في خطوة غير مسبوقة فاجأت النساء الآمريكات العالم كله بخروجهن في مظاهرات كبيرة تلف شوارع واشنطن ونيويورك وذلك ضد القوانين التي من شأنها تضر بالأقليات العرقيه، و القوانين والتشريعات التي من شأنها أن تعيق تمكين المرأة من تحسين و ضعها في الحياه السياسية والإقتصادية والإجتماعية وربما قد تؤدي لتأخرها وعودتها للوراء وذلك في شعار يطالب بالعدالة الإجتماعيه والمساوة . في مسيرة كبيرة سميت "مسيرة الأخوات" ، حيث تواجد في المظاهرات عدد كبير من الناس من مختلف الأعراق والأعمار والجنسيات والديانات الكل يطالب بالديمقراطية والعدالة الإجتماعيه في بلد أقل ما توصف يبه انها بلاد الحرية ولديمقراطية. شارك فيها العديد من الرجال والنساء وانضمت لها مظاهرات خرجت من ولايات اخرى تقودها النساء للمطالبة حفوفهن التيهي جزء من حقوق الإنسان
وقد كانت هذه التظاهرات غير مسبوقة حتى أن منظميها لم يتوقعوا هذه الآعداد المهولة من الناس ومن السيدات الخاصة اللواتي قدن تلك المظاهرات مطالبين بكل الحقوق التي من الواجاب للإنسان التمتع بها حتى أنهن حملن لافتات كتب عليها " حقوق المرأة من حقوق الإنسان" أرادوا من خلالها تسجيل لحظة تاريخية غير مسبوقة. معلنين فيها رفضهم لسياسة ترامب القادمة والتي تظهر بوادرها من الفريق الملتف حولها من المتعونين معه الكونغرس والذي يمثل جميعهم الحزب الجمهوري
وتقول الدكتورة سحر خميس دكتورة الإتصالات والإعلام في جامعه نيو اوريلاند والعضوه في مفوضية حقوق الإنسان في نفس الولاية بأن المرأة الأمريكية اليوم خرجت في مظاهرات عارمة تعبيرا عن رفضها لسياسات الترامب القادمة في العهد الجديد في حق المهاجرين من الأقلبات العرقية والقوانين والتشريعات التي من شأنها أن تطالها كإنسانة أولا وكإمراة ثانيا. كما يرفضون ما يمثله ترامب في توجهه. هم بذلك يرفضون اليمينة بكل ما فيها وبالتالي توجه أمريكا الدولى العظمى نحو الإنعزالية. وتقول " وبدلا من أن تكون آمريكا بلد قائدا للعالم الحر كما كانت في الأعوام السابقة
ثم تكمل وباتباع هذه السياسة فإنها تسعى للإنكفاء والتقوقع على ذاتها كما ظهر في خطابه " أمريكا … أولا " بصيغة الإنسحاب التي باتت واضحة من كثير من المعاهدات والإتفاقيات السياسية والتجارية ما سيؤدي بدوره إلى انعزالها وعدم انفتاحها علي الخارج
يقول السيد م. ش. وهو عربي الجنسية مقيم في ولاية كاليوفورنيا نرفض بالتأكيد هذه القواني التي من شأنها أن تؤثر سلبا علي وجه امريكا فهذه القوانين فيها تعطي صورة عنصرية جدا وخاصة القانون الذي سيمنع دخول المهاجرين آو يميزهم عن غيرهم
فيما تقول السيدة ساجدة ق. اللاجئة العراقية " لا أعرف ما الذيسيحل بنا خرجت انا وابنب بعد الحرب لم تكتمل كل الأوراق بعد واخاف انهم سيوقفونها، فإين نذهب ما الذي سيحدث
وتؤكد خميس بأن تخوف علي حقوق المرأة الأمريكية خاصة بمن كن ينادين بحق تنظيم الأسرة واستخدام موانع الحمل، إذا كان هناك تخوف علي حياة المرأة وحق الإجهاض في حال وجود ضرر علي حياة المرأة الحامل او حياة الطفل. وهو الحق الذي من الممكن رفضه من قبل الجمهوريين الأمر الذي أزعج تاكثير من النساء وطالبن بحقهن في ممارسة ذلك حفظا علي حياتهن وحياة أسرهن
وهذا ما قالته السيدة لورين هازاي الآمريكية المتزوجة من رجل باكستاني" خرجنا في هذه المظارهرات تعبيرا عن رفضنا لسن قوانين جديدة تمنع لنا حق الإجهاض فهي حق لكل امرأة يشكل الحمل يشكل خطرا علي حياتها وحياة ابنائها
تأتي هذه القوانين في ظل حكومة يمينية متطرفة وكل عناصرها من المتطرفين الذين يؤمنون بهذه الآفكار المتطرفة الخاصة بهذها الموضوع تتدخل في قرارات مصيرية تخص تنظيم الأسرة وحماية المرأة
وتضيف الناشطة في لجنة حقوق الإنسان بأن الحكومة الجديدة لم تتطرق لموضوع المساوزة في المعاشات بين الجنسين الرجل والمرأة بل ولم تتطرق لأي أمور من شأنها حماية المرأة والأسرة بل على العكس فإنها تلوح بأمور من شأنها أن تقويض وتقييد هذه الحقوق والحريات
وتشير إلى وصل السيدة هيلارى كلينتون كان سيصب في مصلحة المرأة ، بل سيسهم في تحسين وضعها على كافة الأصعدة الإجتماعية، السياسية والإقتصادية.وتقول" وربما كان هناك أمل في سن تشريعات وقوانين جديدة تعزز فيها وضع المرأة وما يعطيها مساحة أكبر من الحرية والتمكين في المجتمع
وتضيف حجم التوقعات كان سيكون أعلي في ظل وصول كلينتون للحكم لما سيكون للمرأة من دور ومساحة آكبر في المعترك السياسي وفتح باب المشاركة الفعالة لها ، ذلك ان مشاركتها حتى الأن لازلت تعتبر محدودة بشكل مهين
وكانت اخر التقارير قد أشارت إلى ضعف دور المشاركة للمرأة في الكونغرس ، حيث ان روانده حصلت علي نسبة مشاركة وتمثيل نسائي أعلي في برلمانها من مشاركة المرأة الأمريكية وتمثيلها في الكونغرس
وتنهي حديثها معتبرة أن المظاهرات وحدها لا تكفي لتحقيق المطالب ولكنها قد تكون نقطة بداية فقط اولكن مع الوقت والمثابره وعدم التخاذل لابد للمرأة أن تحصل علي ما تريد وذلك بتشكيل الحركات النسائية ومشاركة المنظمات الحقوقية التي من شأنها أن تحدث ضغوطها والمساعدة علي خلق قاعدة شعبيه والإيضاح لصناع القرار حتي يتم الإلتفات لهم وبالتالي تلبيه مطالبهن،