أكدت إحصاءات التعليم العالي في الأردن للعام الجامعي 2014/2015 والصادرة عن وزارة التعليم العالي الى أن العدد الإجمالي لخريجي الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة بلغ 61694 طالباً وطالبة، شكلت الخريجات ما نسبته 56% وبعدد 34563 طالبة منهن 28410 طالبة من الجامعات الحكومية و 6153 طالبة من الجامعات الخاصة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى توزيع الخريجات حسب الدرجة العلمية، حيث تخرجت الغالبية العظمى من الطالبات بدرجة البكالوريس وبنسبة 91.3% ووصل عددهن الى 31568 طالبة، فيما تخرجت 2476 طالبة بدرجة الماجستير، و 128 طالبة بدرجة الدكتوراة، و 13 طالبة بإختصاص عالي، و 100 طالبة بدبلوم عالي و 278 طالبة بدبلوم مهني.
وحسب الجامعات، فقد تخرجت 28410 طالبة من الجامعات الحكومية، منهن 5336 طالبة من الجامعة الأردنية، و 4971 طالبة من جامعة اليرموك، و 2424 طالبة من جامعة مؤته، و 2463 طالبة من جامعة العلوم والتكنولوجيا، و 4488 طالبة من الجامعة الهاشمية، و 1667 طالبة من جامعة آل البيت، و 4684 طالبة من جامعة البلقاء التطبيقية، و 1527 طالبة من جامعة الحسين بن طلال، 610 طالبات من جامعة الطفيلة التقنية، و 240 طالبة من الجامعة الألمانية الأردنية.
فيما تخرجت 6153 طالبة من الجامعات الخاصة، وهي جامعة عمان الأهلية الخاصة (397 طالبة)، وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة (494 طالبة)، وجامعة فيلادلفيا الخاصة (331 طالبة)، وجامعة الإسراء (416 طالبة)، وجامعة البتراء الأهلية الخاصة (670 طالبة)، وجامعة الزيتونة الأردنية الخاصة (800 طالبة)، وجامعة الزرقاء (601 طالبة)، وجامعة إربد الأهلية الخاصة (254 طالبة)، وجامعة جرش (346 طالبة)، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا (329 طالبة)، والأكاديمية الأردنية للموسيقى (26 طالبة)، وكلية العلوم التربوية والآداب – الأنروا (186 طالبة)، وجامعة جدارا (313 طالبة)، وكلية الأردن الجامعية التكبيقية للتعليم الفندقي والسياحي (19 طالبة)، وجامعة الشرق الأوسط (230 طالبة)، وجامعة عمان العربية (119 طالبة)، والجامعة العربية المفتوحة (420 طالبة)، وجامعة عجلون الوطنية الخاصة (202 طالبة)، وأخيراً الجامعة الأمريكية في مادبا (65 طالبة).
هذا وقد أكدت الدراسة التحليلية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة والتي تحمل عنوان "التعليم والعمل في الأردن 2016" المستندة على التعداد العام للسكان والمساكن 2015، على أن هنالك علاقة طردية ما بين الأردنيات العاملات ومستواهن التعليمي، فثلاث من بين كل خمس أردنيات عاملات يحملن شهادة البكالوريس فأعلى.
وتشير تضامن" الى أن هنالك فرقاً واضحاً ما بين الذكور والإناث عند النظر الى نسبة المتعطلين من حملة شهادة البكالوريوس فأعلى حيث كانت النسبة للذكور 21.4% فيما بلغت للإناث 70.7%. وفي نفس الوقت بينت النتائج بأن 62.9% من قوة العمل من الإناث كان مستواهن التعليمي بكالوريوس فأعلى مقارنة مع 20.2% بين الذكور.
ووفقاً لجدول توزيع الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر ومستواهن التعليمي دبلوم متوسط فأعلى حسب مؤشرات السوق والتخصص العلمي لعام 2015، فإن أكثر التخصصات التي تشهد بطالة مرتفعة جداً بين الأردنيات هي الصناعات الإستراتيجية والتعدين وبمعدل بطالة 57.3%، والصناعات النسيجية والجلدية وتصنيع الملابس والأحذية (51.5%)، والخدمات المنزلية (50.2%)، والخدمة الاجتماعية (46.5%)، وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي (45.2%).
فيما شهدت التخصصات التالية أقل معدلات بطالة بين الأردنيات، العلوم العسكرية والدفاعية وبمعدل بطالة (8.5%)، والطب (11.1%)، والطب البيطري (13.5%)، والدراسات السنية (14.4%)، والتمريض والعناية والقبالة (14.7%)، والصيدلة (17.2%)، وإعداد المعلمين لتدريس موضوع دراسي معين (20.9%)، والهندسة الصناعية (21.5%)، والقانون (22.9%)، والرياضيات (23.6%).
إن أكثر التخصصات إنتشاراً بين الخريجات الأردنيات هي اللغات الأجنبية وبعدد 65440 خريجة ويصل معدل البطالة في هذا التخصص (30.3%)، وتخصص اللغة العربية (51292 خريجة وبمعدل بطالة 29.3%)، وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات (50349 خريجة وبمعدل بطالة 36.6%)، والعلوم التربوية (49384 خريجة وبمعدل بطالة 34.4%)، وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي (47912 خريجة وبمعدل بطالة 45.2%).
إن ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات واللاتي يحملن شهادة البكالوريس فإعلى، تعتبر دليلاً ومؤشراً هاماً على وجود خلل جسيم في رفد سوق العمل بتخصصات هو بأمس الحاجة لها، ووجود تخصصات أخرى متخمة وتعاني من ارتفاع حاد في معدلات البطالة.
وتجد "تضامن" من الضرورة بمكان، العمل وبشكل سريع على معالجة هذا الخلل من خلال الترويج للتخصصات المطلوبة ودون إغلاق لأي من التخصصات الأخرى، مع التأكيد على أهمية تطوير سوق العمل لإستيعاب مختلف التخصصات، فلكل أردنية طاقات وإبداعات في مجالات معينة، كما أن لها الحرية الكاملة في تحديد إختيارتها العلمية.