تلقيت رسالة طويلة وجميلة ومعبرة من فتاة في مقتبل الحياة لم تتجاوز الثانية عشرة من العمر اسمها «ريم»، والذي أسعدني في كلماتها أنها تتحدث عن موضوع في غاية من الأهمية والحيوية لنا جميعاً وهو الوطن، وضمنت كلماتها مشاعر نبيلة وصادقة أسعدني أن بثت في روحي الفرحة لجيل قادم يحمل في قلبه وروحه كل هذه المعاني:
«عندما يقرر أحدنا السفر إلى خارج دولتنا سواءً بعثة أو سياحة أو لأي سبب آخر، فإننا نشعر بالحنين ونشتاق إلى وطننا، فهو المكان الذي وُلدنا فيه وقضينا فيه سنواتنا الأولى وكبرنا بين فيافيه وأراضيه، وتبعا لهذا فإن للوطن على كل منا حقوقاً وواجبات يجب علينا القيام بها، من أهمها حمايته والدفاع عنه، ولا أقصد في المجال العسكري وحسب، وإنما حتى من أي محاولة للتقليل من منجزاته ومن تقدمه وتطوره».
قال الشاعر الراحل محمود درويش «ليس وطني دائماً على حق ولكني لا أستطيع أن أمارس حقاً حقيقياً إلا في وطني». وهذه الكلمات تعد قاعدة مفيدة في مجال حب الوطن والولاء، لأن القضية ليست حقوقاً متبادلة وحسب، بل حاجة لهذا الوطن، وكعرفان له سأظل متمسكاً بذرات ترابه.
ولريم وجميع الفتيات والفتيان، بورك وعيكم وعلمكم وحبكم للوطن.