الكثيرين على طول العالم وعرضه يعانون وجود أشياء ومنغصات تحيل الألوان كلها إلى الأسود أو البني الداكن والكثيرين الكثيرين من يستسلمون لواقعهم ولا يحاول واحدهم أية محاولة من شأنها تغيير واقعهم بل لقد استسلموا حتى صار ما هم عليه واقعاً اعتادوا الانصياع لما تمليه عليهم معطياته ويعيشوا واقعه .
و مع هذا نجد هناك أن الكثيرين الذين عاشوا بعض التجارب المبهرة التي غيرت واقع أصاحبها ونقلتهم بشكل نوعي من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين بإيجابية ونجاح بإيمان و ثقة بالله.
فيا أيها الحالمون بواقع يناسب تطلعاتكم أهمس في آذانكم جميعاً، أن قوموا وانفضوا عن أنفسكم غبار اليأس واخطوا الخطوة الأولى في سبيل الوصول إلى تحقيق أحلامكم وتوجهوا حياة دافئة ناجحة مريحة ولتصبح نفوسكم أكثر إشراقا. واستعينوا على ذلك بالمحفزات التي من شأنها تعبيد الطريق أمامكم مثل قراءة سير الناجحين الذين تشابه واقعهم مع واقعكم في سالف أيامهم وأيضاً قراءة سير الناجحين من عهود تاريخية سابقة فقراءة التاريخ مفيدة جدا في مثل هكذا قضايا اجتماعية.
واستعينوا أيضاً بنصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وسير وأقوال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعا والتابعين رحمهم الله. ومما من شأنه تحفيزكم أيضاً كتابة خطوات الحل خطوة بعد أخرى ومكافأة أنفسكم بعد تحقيق كل خطوة والوصول إليها ومن ثم البدء من جديد للوصول الخطوة التالية وهكذا حتى الوصول إلى كونكم نماذج تحتذي ويقتدي بها..
وصدقوني معاناة التجربة وتحدياتها أكثر لذة ألف مرة من ألم الحرمان.