لم يكن عمر هذه الشابة النيبالية يتجاوز التاسعة عندما قام والدُها ببيعها؛ فأصبحت عبدة منزلية؛ حيث أمضت كاملاري ثلاث سنوات في العمل 19 ساعة يوميا لدى ثنائي مجهول.
تقول مانجيتا تشودري، كاملاري سابقة: "كنت أعيش كالحيوان، كنت حزينة جدا لأن زوجة صاحب عملي، التي كانت في سن والدتي، كانت تمنعني من تناول الطعام بشكل طبيعي، وتحبسني في غرفة، كنت منهارة، "اليوم، تناضل برفقة غيرها من العبدات السابقات لوضع حد لهذا التقليد غير المشروع.
ففي كل يناير، تقوم أسر فقيرة في غرب نيبال "بإيجار" بناتهن مقابل مبالغ ضئيلة، أحيانا 18 يورو فقط سنويا، ثم يتم إرسالهن إلى منازل كهذه، حيث عملت المراهقة سنوات طويلة لدرجة أنها نسيت متى غادرت منزلها.
وبفضل ضغط المدافعين عن حقوق الطفل، وافق صاحب عملها على تحريرها على مضض.
تقول رامبا أوبرتي، زوجة صاحب العمل السابق: "كنت أعاملها كما لو كانت واحدة من أولادي، لذا لا أعتقد أنني ارتكيت عملا سيئا "، هذا ويقدر الناشطون الحقوقيون عدد الكاملاري في النيبال بألف فتاة، نصفهن يعملن في العاصمة كاتماندو، على الرغم من القوانين التي تحظر هذه الممارسة منذ عام 2006.
ويوضح كمال غواراغا، محام، قسم الطفل والمرأة في مؤسسة الخدمة الاجتماعية وحقوق الإنسان: "حتى الآن، لم يتم إيقاف أو محاكمة أي صاحب عمل، ولم تتلقَ ايُ ضحية تعويضات، "كما يظل مستقبل تلك الفتيات اللواتي حررن غامضا بعد استبعادهن من النظام المدرسي وسرقة طفولتهن.
أما جاياراني ثارو، كاملاري سابقة فتقول: "بالطبع أنا خائفة لكنني سأعود قريبا إلى المنزل، للدراسة والعمل والمضي قدما، أعتقد أنه يمكنني طي الصفحة، "ولكن بالنسبة لمئات النيباليات اللواتي لا يزلن تحت قبضة العبودية تظل الحرية بعيدة المنال.