كشفت أبحاث أجرتها شركة نورتن المملوكة لشركة سيمانتك (ورمزها في بورصة ناسداك SYMC) أن 8 من كل 10 أولياء أمور بالإمارات (85%) قلقون للغاية حيال سلامة أبنائهم أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت. ويعتقد نصف عدد أولياء الأمور بالإمارات (نسبة 49%) أن أبناءهم عرضة لمضايقات المتنمرين على الإنترنت، كما يعتقد أن نسبة 54% منهم أن الأطفال دائماً ما يكونوا عرضة للاستغلال من قبل الغرباء على الشبكة العنكبوتية، وأيضاً يرى 2 من بين 3 أولياء أمور بنسبة (67%) أن احتمالية تعرض الأطفال في يومنا للمخاطر الإلكترونية أكثر بكثير مما كانت عليه منذ 5 سنوات.
ووفقاً لتقرير أعدته شركة نورتن بناء على دراسة استقصائية شملت 21 ألف من عملاء نورتن على مستوى العالم، فإن 2 من كل 5 أولياء أمور بدولة الإمارات يرون أن احتمالية تعرض أطفالهم للمضايقات على الإنترنت أكبر بكثير من احتمالية تعرضهم للمضايقة في ملعب المدرسة.
وتشمل قائمة القضايا التي تشغل بال أولياء الأمور خشية تعرض أو قيام أطفالهم بالإقدام على فعلها:
· تحميل فيروسات أو برامج خبيثة تضر بجهاز الحاسوب أو المعلومات المخزنة عليه. (60%)
· الإفصاح عن معلومات خاصة بالعائلة أو المنزل للغرباء. (51%)
· القيام بأي فعل أو تصرف قد يعرض العائلة بالكامل للإحراج أو الابتزاز. (52%)
· كتابة شيء ما على مواقع التواصل الاجتماعي من شأنه أن يضر بمستقبلهم الجامعي أو الوظيفي. (48%)
بينما يقبل 3 فقط من بين كل 10 أولياء أمور استخدام أبنائهم تحت عمر 6 سنوات للإنترنت، وتشير الدراسات إلى أن أغلب أولياء الأمور يقومون باتخاذ تدابير استباقية لضمان أمان أطفالهم أثناء استخدامهم للإنترنت، مثل حجب مواقع أو تطبيقات معينة، أو إتاحة استخدام الإنترنت مع تطبيق إعدادات الرقابة الأبوية الأكثر تطوراً.
ويقول تميم توفيق رئيس «نورتن» في الشرق الأوسط "تقع مسئولية تعليم الأطفال السلوكيات السليمة وكيفية التصرف أثناء استخدام الإنترنت على عاتق أولياء الأمور، فمشاركة التجارب والتوعية بالمخاطر تمثل خطوة أولى لحماية الأطفال أثناء استخدامهم الإنترنت. وبما أن الإنترنت أصبح واحد من أهم مصادر الاطلاع وأكثرها نفعاً في يومنا هذا، فإن أطفال اليوم عملياً لا يعرفون عالماً بدونه، وبالتالي لا يعد منع الأطفال من استخدام الإنترنت هو الحل الأمثل، لكن يمكن لأولياء الأمور أن يقوموا بوضع قواعد منزلية لاستخدام شبكة الإنترنت، وفقاً لعمر الأطفال، وأيضاً الحرص على متابعة تجاربهم على الشبكة.
ولا يجب أن يكون الحديث عن الآداب والحدود والعادات الآمنة لاستخدام الإنترنت صعباً أو مقتضباً. لذا فدائماً ما تسعى شركة «نورتن» للتوعية بمخاطر الإنترنت وتعليم كيفية مواجهة المضايقات على الشبكة، لتشجيع أولياء الأمور على التحدث مع أطفالهم ومتابعة تجاربهم على شبكة الإنترنت وإرساء نظام آمن للاستخدام المنزلي.
وفيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى تعرض الأطفال للمضايقات والمتنمرين على الإنترنت:
· قلق وتوتر الطفل عند استقبال الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني، أو عندما يتجاهل الأطفال أجهزتهم لفترة طويلة، وأيضاً عند استخدامها أكثر من المعتاد.
· إختلاق الأعذار لتجنب الذهاب إلى المدرسة، أو ظهور تغير غريب في الدرجات المدرسية.
· ظهور سلوك دفاعي عنيف عند الحديث عن استخدام الإنترنت، أو عند إلغاء حسابات مواقع التواصل الإجتماعي فجأة وبدون سبب.
· البعد عن العائلة والأصدقاء.
· ظهور بعض التغيرات الغريبة، مثل زيادة أو نقصان ملحوظ بالوزن، والصداع، واضطرابات في النوم.
· تغيرات نفسية ومزاجية مفاجئة وخصوصاً بعد تفقد استخدام الإنترنت أو مواقع التواصل الإجتماعي.
إليكم بعض التدابير والإرشادات التي من المفترض اتباعها لضمان سلامة الأطفال أثناء استخدام الإنترنت:
1- إرساء مجموعة من القواعد المنزلية التي تنظم استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية والإنترنت. ويفضل أن تشمل هذه القواعد تنظيم الوقت لاستخدام الإنترنت، ونوعية المواقع الأمنة، السلوكيات المفترض اتباعها أثناء الاستخدام وإجراء المحادثات.
2- الحرص على التحدث مع الأطفال عن تجاربهم أثناء استخدام شبكة الإنترنت، والتوعية بنوعية المواقع التي يجب تجنبها، والمحتوى الذي ينبغى الابتعاد عنه. حيث تقل التجارب السلبية عندما يكون هناك حوار مستمر بين الأهل والأبناء حول استخدام الإنترنت بشكل عام.
3- توعية الأطفال بضرورة استخدام كلمات مرور قوية ومعقدة وذلك لحماية بياناتهم الخاصة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم مشاركتها بأي حال من الأحوال حتى مع الأصدقاء.
4- لتعلم المزيد عن طرق تفادي المضايقات على الإنترنت، ولإرشادات الحوار الجاد حول مثل تلك المشاكل، يرجى زيارة الرابط الآتي: https://uk.norton.com/cyberbullying
5- التوعية بمخاطر نشر ومشاركة معلومات، أو صور، أو مقاطع فيديو شخصية خصوصاً على شبكات التواصل الإجتماعي، حيث أن كل معلومة يتم نشرها على الشبكة تكون بمثابة أثر من الصعب محوه تماماً. لذا يجب على أولياء الأمور توعية الأبناء بعدم نشر معلومات خاصة عنهم أو عن أسرهم من شأنها أن تعرضهم للخطر.
6- عادة ما يقوم الأطفال بتقليد ومحاكاة سلوكيات آبائهم، لذا من المفترض أن يحرص أولياء الأمور على تقديم نموذج يحتذى به في الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت.
7- توعية الأطفال بضرورة التفكير قبل القيام بأي تصرف عند استخدام الإنترنت، كالضغط على روابط عشوائية، أو زيارة مواقع غير آمنة، أو قراءة رسائل مرسلة من مصدر مجهول، حيث يعد الضغط على روابط مجهولة المصدر واحد من أكثر مسببات إصابة الأجهزة بالفيروسات والبرمجيات الخبيثة، وبالتالي تعريض المعلومات الشخصية لخطر السرقة.
8- استخدام أقوى برامج الحماية من الفيروسات الموثوق من مصدرها كبرنامج Norton Security والذي يغطي جميع الأجهزة المتصلة الموجودة بالمنزل، كالأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية، والحاسوب المتنقل، والحاسوب المكتبي أيضاً.
9- المبادرة بالتحدث والحوار مع الأطفال حول تجاربهم الإلكترونية وطريقة استخدامهم للإنترنت.