وأخيرا سيشهد سوق الزهور والورد ذات اللون الأحمر انتعاشا خلال فبراير /شباط الجاري الذي يحتفل به العالم من كل عام بعيد الحب والعشاق " الفالنتاين" في الرابع عشر من الشهر الجاري نسبة للقسيس الذي روي عنه أنه قدم وردة حمراء تعبيرا عن حبه لأبنة السجان العمياء الذي أعدمه الإمبراطور اليوناني لأنه رفض أن يعود إلى الوثنية عام 269ميلادي وبقي مسيحيا رغم كل الضغوطات التي فرضت عليه وكلفته حياته وكانت الوردة الحمراء رمزا للحب والفداء ولونا للدم الأحمر والتضحية حين أعدموه.
فوجئت بالأمس بواجهة محل زهور قريب من منطقة الجرف التي أسكنها في إمارة عجمان حيث خصص واجهة محله لبيع الورد الأحمر والحلويات الملونة بالحب والقلوب التي توشحت باللون الأحمر ودفعني الفضول لدخول المحل والاستفسار والاستطلاع عن الأمر.
فقال البائع وابتسامته تزين وجهه المشرق بالحب وبحسن الضيافة والاستقبال بعد أن قدم لي الشكولاتة والقهوة كضيافة تقليدية يقدمها للزبائن، أنه عيد العشاق يا سيدتي، أهلا بك وارجوك أخبري زوجك ليشتري لك حلوى وشوكولاتة من عندنا.
فرح البائع معتقدا أني سأبتاع ورودا حمراء لأهديها لزوجي حين سألته عن أسعارها ولكني تداركت الأمر وقلت له أن حبي له ينعكس في حسن تعامل حسن و كلمات وقصائد شعر وحكايات ارويها له وابتسامات أوزعها ثم عدت للماضي قليلا وتذكرت أستاذي الراحل مؤسس صحيفة اللواء الأردنية حسن التل رحمه الله حين كنت أنشر فيها مقالاتي ولقاءات صحفية أجريها مجانا قال لي عند تكرار نشر أسمي في الصحيفة أنا لا أدفع مقابل النشر هذه بعض الحلويات لك لأنك مجتهدة ونشيطة في المهنة لكن أموال لا أدفع فقط أشجعك بالنشر ومن يومها أنشر كثيرا أخبارا ومقالات وحوارات جميعها مجانا لم أتذوق للآن طعم حلاوة عملي الإعلامي منذ بدأته قبل عدة سنوات وما زلت لكني أعشقه وأحبه كثيرا لهذا أنا على موعد مع مقالي هذا للنشر في عيد الحب وأنتظر ورودا حمراء قد تصلني تعبيرا عن شكري عن أدائي الصحفي المتميز وما زلت أنتظر حتى اللحظة وكل عام وأنتم الحب .