الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

معالم على الطريق

  • 1/2
  • 2/2

الكاتب الصحفي: محمد شباط أبو الطيب - سوريا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

أيا حبيب قلبي :أهمس لك همسة من أعماق الفؤاد المعنى، علها تلامس أعماق القلب. أيا حبيب قلبي الكثيرين وهم يسيرون في دروب الحياة المتشعبة  (إن سعيكم لشتى )يغيب عنهم التفكر في طريق هم عليه يغذون السير مذ ولدتهم أمهاتهم؛ هو طريق يتجاوز حدود الزمان والمكان، وهم عليه يسيرون حتى وهم نائمون أو مستيقظون أو حتى وهم في دروب الحياة هائمون. طريق يسلكونها بإرادتهم أو رغماً عنهم. أيا حبيب قلبي :إن هؤلاء تجد أحدهم يسعى في تحصيل مجد يخاله لا يزول يرسم الأهداف ويضع الخطط ليكون إنسانا يشار إليه بالبنان .أيها الحبيب ربما يسير في دروب الحياة واحد هؤلاء ويبذل في سبيل إتمام تلك الدروب والوصول إلى نهايتها وتحقيق أقصى غايتها الغالي والنفيس من وقت وجهد ومال. وليس هذا عيباً بحق الإنسان. إلا ما يكون منه وهو يسير في أحد تلك الدروب مسرعاً من نسيان أو تناس لاصطحاب ما يلزم السائرين على هذه الدرب التي أشرت إليها في بداية حديثي إليك. إنها معالم لا بد من اصطحابها لمن أراد النجاة ذاك أن بداية الانطلاق على هذه الطريق ونهاية المطاف عليها خارجة عن إرادة الإنسان والذي يستطيعه هو اصطحاب كل ما يختار معه من أمتعة وكل ما يحب ويشتهي فليس يمنع من أي حمل قل أو كثر خف أو ثقل من حلال أتى به أو من غير ذلك. وتلك طريق يا صديقي إجبارية على كل البشر وهي إلى ذلك لا تمهل صاحبها كي ينتهي من طريق يسلكها من طرق الحياة. لذلك قد يكون أحدهم سنة تخرج في كلية الطب فتنتهي به الطريق ولما يصل إلى نهاية درب الحياة التي اختارها بعد .ستتوقف درب الحياة لأن طريقه الإجبارية انتهت. لذلك فهي طريق لا تمهل حتى تكتمل الأمتعة الظرورية لها بل على الإنسان التأهب وتجهيز الأمتعة في كل وقت وحين. أيها الحبيب ويا من هو إلى قلبي قريب أعرفت أية درب أتحدث عنها وأي طريق أعني إنها الدرب التي توصلنا إلى الحياة البرزخية حياة القبور. لذلك أيها المكرم احزم امتعتك وكن مستعداً دائماً حتى إذا جائك الموت نزلت معك تسليك في قبرك وينقذك الله بها فتكون ممن يقولونه خذوا أمتعتي وفتشوها فأنت فخور بما قدمت  (صدقة السر، الصدقة الجارية، بر الوالدين، الإيثار، إكرام الجار، الإحسان إلى اليتيم، صلاة الليل.،الحج والعمرة. ...)وتقول  (هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه )ولا تكونن من الذين نزلوا بغير زاد فسوف يقولون  (يا ليتني قدمت لحياتي )اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى