شاركت 283 مرشحة على مستوى ليبيا في إطلاق حملة التوعية الوطنية بالنساء المرشحات "صوتي لها"، وذلك في طرابلس في 25 يونيو/حزيران 2012. وقد جذبت الحملة انتباه الحكومة الليبية، والمجتمع المدني، والمجتمع الدولي، والشعب بصفة عامة. حيث قام كل من رئيس وزراء ليبيا، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الوطنية، ونائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي والممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، بإطلاق الحملة رسمياً.
وقد وفرت انتخابات المجلس الوطني للمرأة الليبية فرصاً جديدة للتعبير عن طموحاتهن السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية من خلال المنتدى الديمقراطي. وفي ظل مواجهة من التقاليد الاجتماعية في مجتمع يهيمن عليه الذكور، خاضت 634 مرشحة غمار التحدي بالمنافسة في انتخابات يوليو/تموز 2012، بشجاعة وإرادة قوية على النجاح. وتمثل الحملة جزءاً من برنامج تابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتدريب المرشحات على كيفية تنظيم حملات انتخابية والتعامل مع وسائل الإعلام ومع الناخبين، في سعيهن نحو نيل مقاعد المجلس الوطني. وكانت حملة التوعية بالمرشحات مبادرة من منظمتين غير حكوميتين ليبيتين؛ اتحاد المرأة الليبية، وحركة معاً نبنيها، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتدريب ما يقرب من 200 مرشحة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني الليبية، في طرابلس، بنغازي وسبها.
وخلال الحدث، تم عرض فيلم وثائقي قصير عن دور المرأة الليبية على مدار التاريخ الليبي. وكان مصدراً للإلهام لجميع الحاضرات وقوبل بعاصفة من التصفيق وحفاوة بالغة. وقد وجهت إحدى المشاركات الشكر إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قائلة: "نشعر بأننا أصبحنا ممكنات كمرشحات، بفضل التدريب على المهارات العملية والاهتمام الذي حظينا به في وسائل الإعلام. كما نشعر بالتشجيع من فعالية اليوم ولدينا رغبة في اختبار المهارات التي تعلمناها في ورشة العمل"