اخترق استخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب في التسعينيات، في أعقاب حرب البوسنة - صربيا التي اغتُصبت فيها 60 ألف امرأة. تُعرّف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان (الاغتصاب) كممارسة جنسية عنيفة يستخدم لتحقيق اغراض سياسية في حالة الحرب، وهذا مليء بالأوصاف الجسدية والنفسية للأعراض الجانبية المباشرة وغير المباشرة للاغتصاب
الجماعي للنساء في حالات الصراع. هناك مجموعة واسعة جدّا: الأذى الجسدي الشديد بشكل خاص في الأعضاء التناسلية، الإصابة بالإيدز والصدمات النفسية والجسدية المستدامة. إنّ الحمل نتيجة حدوث اغتصاب كهذا يحمل في طياته دلالات أخرى: الحياة مع آثار الاغتصاب طويلة الأمد، الإشارة إلى الضحية إلى الأبد، وإهانة المجتمع الذي تضررت داخل حدوده الاجتماعية والحميمية،، واليوم تحدث هذه الظاهرة التهديدية أيضًا في الحروب الدائرة في الشرق الأوسط. تأتي التقارير الفظيعة بشكل أساسيّ من سوريا، التي ورد فيها، وفقا لبيانات "المجلس الدولي للإنقاذ" من بداية شهر آب 2012، أن أربع مائة امرأة قد اغتُصبن وحدثت 250 حالة حمل نتيجة الاغتصاب بالقوة. من الصعب أن نقدّر ماذا يحدث في ليبيا والسودان، في جميع هذه البلدان تصف النساء حالات الاغتصاب التي تحدث فيها هذه الظاهرة التي يجري الحديث عنها: يغتصب جنود الجيش وأعضاء الميليشيات المسلّحة النساء لدى هروبهنّ من القصف، عندما يبحثن عن الطعام والمأوى، في مخيمات اللاجئين، وكذلك في الحواجز وفي المعابر الحدودية التي تُسيطر عليها الجيوش التي لا تكون مشاركة في الصراع بالضرورة، إنّ الاغتصاب كسلاح في الحرب ليس مجرّد نموذج على مستوى عنف الصراعات وإنما أيضًا على حالات تجعل النساء ضعيفات ولا يُسيّطرن على مصائرهنّ. تحدثت معظم النساء السوريات عن اغتصاب من قبل جيش الأسد أو الميليشيات (الشبيحة)، ولكن كانت هناك أيضًا نساء اغتُصبنَ من قبل موظّفين أتراك على المعابر الحدودية كانوا يتمتعون بقوة وموارد كثيرة: تأشيرة الدخول، الغذاء، المال والمأوى،، أصبحت النساء اللواتي اغتُصبنَ في سوريا "بضاعة تالفة"، عملنَ في البغاء وأُعِدنَ ليعملنَ كـ "مًمَتّعات" للرجال: الجنود، الثوار، الميليشيات وغيرهم من الخارجين عن القانون. في الواقع، يعيدُ الاغتصاب النساء بقسوة إلى أدوار ومهام محافِظة سائدة في المجتمعات الدينية-التقليدية. في أعقاب الحرب الأهلية السورية أجاز العديد من الشيوخ للرجال أن يأخذوا لهم النساء السوريات كـ "إماء". أحد النماذج البارزة على ذلك هو فتوى شيخ سلفي من أصول سورية اسمه ياسين العجلوني، الذي أجاز لكل رجل مسلم أن يتخذ لنفسه 50 امرأة سورية كإماء. جاء الرجال، وخصوصا من دول الخليج، إلى مخيمات اللاجئين السوريين في أماكن عدة في الشرق الأوسط، وتحت ستار تقديم المأوى وكسب الرزق للنساء التعيسات ومارسوا معهنّ علاقات جنسيّة. وبعد عدة أيام تركوهنّ وفي الواقع تخلّوا عنهنّ لسوق الدعارة،، وإذا لم يكن ذلك كافيا، فإنّ اغتصاب النساء كسلاح في الحرب ينشئ دوائر عنف وقمع مستدامة داخل المجتمع والأسرة. وقد عانت النساء اللواتي اغتُصبنَ في البوسنة، بنغلادش، ليبيا، السودان، وفي الكونغو أيضا وذلك عند عودتهنّ من معسكرات الاغتصاب؛ ففي ليبيا طُلب منهنّ، وفي بعض الأحيان أجبِرن من قبل أسرهنّ، على وضع حدّ لحياتهنّ، وفي السودان عانين من النبذ لأنّ المغتصِبين وضعوا علامات على أجسادهن من خلال الحرق، وفي سوريا تم تزويجهنّ بالقوة من رجال كبار في السنّ، وفي بنغلادش، حيث حملت هناك 25 ألف امرأة من بين 200 امرأة تم اغتصابهنّ من قبل الجنود الباكستانيين في حرب 1971، عانت النساء من الإهانات اليومية من مجتمعهنّ الأصلي. في رواندا رفض الأزواج قبول نسائهنّ بعد الاغتصاب- إنّ سلاح الاغتصاب ليس موجّها فقط ضدّ المتأذيات وضدّ مجتمعاتهنّ، وإنما أيضًا من قبل مجتمعات المغتَصَبات وضدّهنّ. يخدم الاغتصاب المجتمع الأصلي لتحقيق أغراض مختلفة عن تلك التي تم تحقيقها من قبل العدو في فترة الحرب. لا يدور الحديث عن إدانات وإهانات عابرة فقط، وإنما عن منع منهجي وبنيوي لإعادة تأهيل هؤلاء النساء، وسلب أية فرصة ذات أهمية لهنّ من أجل عودتهن إلى دوائر المجتمع والعمل. وبالمقابل، يتم تهميشهنّ ودفعهنّ إلى أسفل سلّم الظلم، حتى لو كنّ في مكانة القيادة في المجتمع القبلي سابقا
رغم ذلك ،ذهلت امام اعترافات داعشي في اعترافاته الصادمة باغتصابه 200 امراة وقتل 500 شخص في الموصل، حيث كشفت صحيفة بريطانية،عن الأساليب التي يستخدمها تنظيم"داعش" في اغتصاب النساء اللواتي تم أسرهن على يد عناصره، وقالت (ديلي ميل) البريطانية، وتذكرت فتوى البغدادي (السيدة التى يتم اغتصابها من 10 جهاديين تصبح مسلمة) وقال البغدادى فى فتواه التى يحملها كل أعضاء التنظيم ، إن الاغتصاب هو أفضل وسيلة لجعل المرأة مسلمة!!! وأوضحت صحيفة " صنداى اكسبريس " البريطانية أن تنظيم داعش اشتهر بعمليات الاغتصاب وبيع النساء كجاريات والتعامل معهن كعلب السجائر .
وأضافت الصحيفة أن أعضاء داعش اعتادوا إعدام السيدات اللاتى ترفضن الاغتصاب، وقد حدث ذلك خلال مهاجمة أعضاء التنظيم للقرى الإزيدية فى شمال العراق،، ونقلت الصحيفة عن فتاه يزيدية، تبلغ من العمر 22 عامًا من إحدى قرى إقليم سنجار، سبق اغتصابها وبيعها فى سوق الجوارى من قبل داعش، قولها أن أحد الجهاديين الذى اغتصبها ، أخبرها بأن زعيم التنظيم " البغدادى " أفتى لهم بأن المرأة التى تمارس الجنس مع 10 رجال تصبح مسلمة، وبالتالى يمارس الرجال الاغتصاب باعتباره واجب دينى،،وأضافت المرأة أن الرجل كان يحمل الفتوى معه وأطلعها عليها وكذلك علم داعش وصورة لـ البغدادى، وأوضحت المرأة أن الرجل قال لها إن من لا يعتنق الاسلام يتم قتله إذا كان رجلاً، والزواج منها إذا كانت سيدة باعتبارها غنيمة حرب، وأكدت الصحيفة أن تنظيم داعش يغرى الكثير من الشباب الصغير بإباحة الاغتصاب، من أجل ضم مزيد من المقاتلين، خصوصًا فى ظل تناقص العدد مع الضربات الجوية القاتلة سواء من الغرب أو روسيا فى سوريا والعراق ، وكذلك تراجع الرواتب التى كان يمنحها التنظيم لمقاتليه،، وأشارت إلى أن العديد من الشباب ينضم إلى داعش بهدف البحث عن الجنس، وليس الجهاد