المرأة مرآة المجتمع فهي تعكس تطوره وتقدمه الحضاري برقي تعاملها وتميزها في كل شيء ،وهي سبب رئيسي في إسعاد أفراده و قد تعكس صورة سلبية عن مجتمعها وبيئتها المحيطة وفق وضعها وظروفها فتعكس أجمل الصور عن المجتمع إما السعادة والفرح أو الحزن والنقمة لان أسباب الحزن في ملامحها يعكس معاناتها وضيق صدرها واكتئابها ممن حولها فقد يمسها سوء بفعل البشر ممن حولها لأنها حساسة شفافة تؤذيها كلمة أو تصرف غير لائق إزاءها فتحزن وتتألم دون أن يشعر بها أحد، وقد سجل حزن النساء آثارا سلبية على بعض مناطق العالم كما في دول الربيع العربي التي لا تنصف المرأة وعكس ذلك هنا بالإمارات فالمرأة الإماراتية تعتبر من أسعد النساء بالعالم بفضل رعاية القيادة لها ودعم وتحفيز وثناء من الرجل مثل الأب والزوج خاصة .
سعادة المرأة تكمن في تعزيزها والاهتمام بها فوراء دموعها دائما حزن يسري بأعماقها قد يكون الرجل سببا فيه ،فمن الإرهاصات المتكررة والتباطؤ بتحقيق حلمها يجعلها قد تعيش بحزن دائم مستديم ،وقد لا يدرك أحدا أسباب هذا الحزن الدفين في حناياها ووجدانها إلا من يحبها ويشعر بها وبالتالي قد يكون لهذا دور في أن ينغص حياتها فينعكس عليهم ،و تغيب عن بعض الرجال ترددات أثار الحزن الذي يسكن المرأة عبر تراكم السنين ،فقد يعتقد البعض أنها مثل النعجة وجدت للإكثار النسل ثم الحلب ثم الذبح ،ومع تراكم السنين أصبحت خيوط عنكبوت الألم تمتد بأعماقها وتتوالى الأيام عليها فتصبح متجذرة في الأعماق منذ ولادتها حين يقابل أهلها الخبر بولادة أنثى يعم صمت دون فرح على عكس خبر ولادة الذكر الذي تقام له الأفراح وضرب الدفوف والطبول ابتهاجا به .
ومن هنا تبدأ مسيرة بعض النساء الحزينة منذ نعومة أظفارها ومنذ الصغر تحيط بها أوهام عدم الرغبة بوجودها فإذا دمعت المرأة وهي طفلة تتواصل دموعها كالمطر في الكبر حين تستذكر ما فاتها من الفرح في الطفولة ، وهي تعتصر ألما وحزنا لأمر ما لا يعرفه احد سواها فيؤثر فيها وينعكس على نفسيتها ومستقبلها في أثبات ذاتها والتعبير عن طموحها ،وهي بذلك تعيش معاناة لا يعرف بها أحد حتى اقرب الناس إليها.
فمن الضروري أن يعرف الجميع بأن المرأة كائن رقيق هي الأصل في سعادة الكثيرين وهي مصدر الفرح لهم فبكلمة طيبة تهنأ وتسعد وتصبح أكثر إنتاجا وإبداعا بالطيب والتعامل الحسن ،وهنا يجب التعامل معها بحب وحنان ورفق ، وعلى الرجال الحذر من التسبب في حزن النساء بحرمانها من الحب والإحسان وطيب المعاملة وهذا قد يولد إحباطا وويلات تعود عليهم ومع تزايد وطأت حزنها وألمها كلما تقدم بها العمر وتولد فيها حقدا دفينا على من تسبب لها بذلك.
والرجل غاليا لا يعي أحيانا ذلك فحين يجرح المرأة بصدى كلماته المهينة لا سيما إذا فضل عليها امرأة أخرى أو إذا حرمها قطرات من الحب والكلمات الطيبة التي تسهم في تعزيزها وتشجيعها للمضي في الحياة ،فحذار حذار من حزن النساء فهو طوفان قد يغرق من حولها وقد يؤثر سلبا على حياة أسرتها جميعا فإذا سكنها الحزن والإحباط الدائم فلا تسأل لماذا؟
بل أسال من وراء ذلك لهذا لا ترمى المرأة بكلمة بذيئة ولا حتى بوردة ،فهي سبب سعادة المجتمع وعلى الرجل أن يبقى لها صديقا مرشدا قريبا متصالحا معها دوما كي تعطيه الحب الذي يبحث عنه والسكينة التي ينشدها ليتحقق ما يريده منها لبيته وأسرته بسعادتها .