"إيش حيقولوا عنك؟" سؤال تسمعه شابات عربيات كثيرات في منزلهنّ، كلما أردن خوض تجربة جديدة أو الخروج عن المألوف في مجتمعاتنا الشرقية.
وانطلاقاً من فكرة "إيش حيقولوا عنك؟"، طرحت شركة نايك فيلماً جديداً يسلّط الضوء على 5 سيدات مميزات حققن نجاحاً شخصياً من خلال رياضات تنافسية ورياضات للهواة وتميزن في مجالاتهن، رغم الصعوبات التي مررن بها لتحقيق هدفهن.
تقول هند رشيد، المتحدثة باسم Nike: "ألهمنا العمل مع الرياضيات في الشرق الأوسط، وأحببنا روح الريادة لديهن، كل شيء ممكن بهذه المنطقة؛ إذ يمكن أن تمارس المرأة رياضة لا مثيل لها أو تكون من أُوليات من يجربنْها وأن تصل بها إلى النجاح والعالمية"، مضيفة أن Nike لديها العديد من القصص الملهمة التي أرادت أن نشاركها مع الغير على أمل أن تشجع مزيداً من النساء لتجاوز كل العوائق من خلال الرياضة.
وتقول أمل مراد، مدرّبة الباركور الإماراتية، وإحدى المشاركات في الفيلم، إن أغلب الفتيات يشعرن بالخوف من التميّز أو فعل أمر خارج عن المألوف، موضحة: "لكنني تعلمت أنه يجب ألا نخاف إن أردنا فعلاً أن نتميز، يجب علينا ألا نخاف من قدراتنا وإمكاناتنا".
وتؤكد أمل أن والديها لم يفهما في البداية شغفها بالباركور حتى لمسا التجاوب الإيجابي مع هذا النوع من الرياضة على مواقع التواصل الاجتماعي.
اليوم، تفتخر عائلتها بالقول إنّ الناس يعتبرونها نوراً يضيء درب الآخرين.
وتقول أمل: "قد تضطرون في البداية إلى أن تثبتوا لعائلتكم أنكم متمكّنون مما تفعلونه من خلال الثقة بأنفسكم. ولا أقصد أنه عليكم معارضتها؛ بل البدء تدريجياً مثل تلقّي دروس في نادٍ رياضي للإناث فقط، فاللياقة البدنية تعود على صاحبها بحرية وسعادة هائلتين".
وتظهر في الفيلم رياضيات أخريات من العالم العربي، هن: المتزلجة على الجليد زهرة لاري، والمغنية بلقيس فتحي، والمبارزة بالسيف إيناس بوبكري، والملاكمة عريفة بسيسو، فيما تقوم الفنانة والناشطة الاجتماعية السعودية، فاطمة البنوي، بالتعليق الصوتي على الفيلم.
ولكل سيدة منهن قصة ملهمة عن تجربة نجاحها وتحدي المعوقات التي واجهتها في طريق تحقيق ما تريد.
زهرة لاري - متزلِّجة على الجليد (الإمارات العربية المتحدة)
بعد أن قام والد زهرة الصغيرة باصطحابها إلى أول درس تزلّج على الجليد، تردد لاحقاً في السماح لها بالتنافس المحترف.
وبعد إصرار منها، استطاعت أن تحظى بدعم عائلتها، وتسعى زهرة الآن للتأهّل إلى الألعاب الشتوية لعام 2018 بمساندة من والديها.
تقول زهرة: "واجهت انتقادات كثيرة خلال مسيرتي، لكنني لم أدعها تحول دون استمراري أو تحبطني، وعلى الناس أن يعرفوا أنّ الرياضيات الإماراتيات قويات".
عريفة بسيسو – ملاكِمة (الأردن)
لم تُبدِ عريفة اهتماماً بالرياضة حتى أصبحت في بداية العشرينات من عمرها، وتقول: "لم أكن رياضية في صغري، ولم تهمّني الرياضة؛ لأنه لم يكن لديّ آنذاك مثال أحتذي به في هذا المجال".
تلهم عريفة الآن النساء والرجال في الحلبة، وتأمل أن تشجع الآخرين على إيجاد رياضة يحبونها.
وتتابع أنها تريد أن تشجّع الناس على إزالة العوائق التي يضعونها أمام أنفسهم فيقولون إنهم يفتقرون إلى المرونة، أو القوة، أو المؤهلات اللازمة، قائلة: "لا تدعوا هذا الأمر يمنعكم"، مضيفة أنها تحب مقولة Nike "إن كان لديك جسم، فأنت رياضي بالتأكيد".
بلقيس فتحي – مغنية (الإمارات)
واجهت المغنية بلقيس فتحي، في بداية مسيرتها، شكوكاً كثيرة من عائلتها، وهي تأمل أن يقول الناس عنها ذات يوم إنها أسطورة في عالم الغناء.
وتقول: "عندما عبّر والداي عن قلقهما بشأن الصورة التي سأكتسبها من خلال الغناء، قلت لهما: اصبرا، فقد أتمكن من تغيير ما يقوله الناس".
إيناس بوبكري لو بيشو - مبارِزة بالسيف (تونس)
نشأت إيناس في كنف عائلة رياضية، وبدأت في تعلم المبارزة بالسيف بسنّ الرابعة، ورغم الدعم الذي لقيته من عائلتها، فإنّ منتقديها لم يفهموا حقيقة توجهها إلى هذه الرياضة التي تعتبر أقل شهرة ممن سواها.
لكن إيناس تمكنت من الفوز بـ3 ميداليات ذهبية، وتأمل أن يقول الناس عنها إنها انتصرت وتفوّقت.
وتقول: "أهديت ميداليتي إلى نساء العرب جميعهنّ من المنصة في ريو 2016، وآمل أن يلهم نجاحي الآخرين ويشجعهم على إحاطة أنفسهم بأشخاص إيجابيين يحثّونهم على تحقيق أهدافهم".
وترغب شركة Nike، الرائدة في مجال تصميم وتسويق الأحذية الرياضية والملابس والمعدات والإكسسوارات الأصلية، أن يساهم فيلمها في إحداث تغيير إيجابي بمجال الرياضة واللياقة البدنية، وأن تساعد قصص الرياضيات العربيات في الهام باقي النساء، وتحويل عبارة "إيش حيقولوا عنك؟" إلى سؤال إيحابي يُردّ عليه بأجوبة مؤثّرة.