الجيم ..حرف من حروف لغتنا العربية الجميلة يتصف بالجهر والشدة فلهذا يلزم عند نطقه حبس النفس والصوت ولا يصح جريان النفس معه بتاتا لانه يسبب الرخاوة والتفشي مايؤدي الى نطقه مهموسا رخوا بين الجيم والشين وهذا مايعرف بتعطيش الجيم وهو لفظ نشاز وكما قيل سابقا .. والجيم ان ضعفت أتت ممزوجة بالشين ..مثل الجيم في المرجان ..هذا التعريف البسيط لحرف الجيم كان لابد منه قبل ان استرسل بكلامي واستجيب لنداء الاغاثة الذي اطلقه هذا الحرف العزيز لانقاذه من براثن بعض المذيعين والمذيعات والمقدمين والمقدمات في الاذاعات والفضائيات العراقية حصرا حيث دأب هؤلاء على تعطيشه على الرغم منه ماجعله يصرخ طالبا النجدة عله يجد من يعيد له قوته علما اننا من اقوى البلدان العربية في نطق الحروف بشكل سليم وهذا مايجعلني انبه الى عدم التقليد الاعمى الذي اصبح عدوى انتشرت في الاوانة الاخيرة بسرعة كالنار في الهشيم ادت الى تشويهه بشكل لم يسبق له مثيل مع سبق الاصرار على ذلك يضاف اليه عدم ضبط مخارج الحروف الاخرى والاخطاء الرهيبة في الرفع والنصب والجر ماجعلنا لانعرف ماذا يقولون ..المهم هنا هو حرف الجيم الذي يناضل من اجل ان يخرج بقوة اثناء النطق به ولايريد التشويه او الدلع لانه جٌبل على الشدة وليس على الارتخاء وهم يصرون على اهانته ليرتخي بالم وحسرة ضائعا محسوبا على الشين باكيا هويته التي حافظ عليها قرونا عديدة نائحا جماله عند النطق خائفا من ان يحذف من حروف لغتنا العربية الجميلة محذرا من انتقال العدوى الى حروف اخرى .