في كثير من الأحيان ننهض بفرح يغمرنا مع رؤية خيوط الشمس تخترق غرفة نومنا المظلمة لتوقظها من ظلام الليل وتنيرها بالحب والأمل بالجديد القادم مع ضوء النهار مستبشرين بيوم جديد متجدد بالحب والعطاء فنصطدم مثل مولود جديد يصعقه الهواء حين يخترق رئتيه، بينما رئتينا تختنق من دخان التمييز وتشعر بالظلم المحاباة وعدم الأنصاف والتجاهل في كثير من الأشياء ،يصرخ القلب يتمزق ويضطرب ويأن مشتكيا من جروحه المتراكمة المتتالية المتوالية كأزيز رصاص ومطر من حبات البرد القاسية التي تكسر القلب فيلملم أشلاءه ويرمم جروحه يضمدها متألما متنهدا مقهورا لإحساسه بسوء المعاملة وسوء التقدير والتحفيز لمنجزات تخصه لها بصمات أمام الملأ وفي كل الأرجاء التي لها صدى إيجابي يخدم عامة أبناء الوطن بسخاء دون تمييز ومحاباة،
اهدأ يا قلبي المثقل المرهق اهدأ فالقدر وحده سيغير الأحوال والأشياء ليصحح مسارا يتوجه عكس التيار، العدل سيد الأحكام وأن لم يكن حولك أحد يبالي بتذبذب نبضات القلب من تطاير شذرات النفاق وأساليب الكذب الاحتيال والمجاملات المكشوفة بين المنافقين لتمرير مصالح خاصة ،بالنور نرى الظلم ينجلي ،و عدم الأنصاف لم يعد يطبق في بعض المواقع ضد أشخاص محرومين من التعزيز دون آخرين في الخفاء ،وإن بقي حتى اللحظات الأخيرة الأمر قائم عما هو عليه ولا أحد يبالي ،أبق أيها القلب نابضا بالحب وأبحث عن مؤازر فوق السحاب كي تقاوم القهر وتعيش بسلام وأن كانت العين ترى وتغض الطرف كي تهنأ بهواء نقي دون ملوثات بشرية.
يا قلب أهدأ وتجمل بالصبر وتريث فلا تعتب على صغار النفوس التي تتجاهلك ولا تعترف بخبراتك وتميزك وبصماتك في كل مكان تجمل بالصبر ولا تنظر للخلف وتتراجع عن مبدأك فالحق يعلوا ولا يعلى عليه والفرج قادم لا محاله من رب السماء،
فيا قلب أنهض وجدد هواء الأمل بتغيير وتجديد وتحديث لكل ما يجري وكل ما يؤذيك الفرج قادم من السماء والقدر لا يقبل إلا بمساواة الجميع بالأنصاف والحكمة والحب وتوزيع المكاسب سواء كانت مادية او معنوية لأناس دون أناس عن أناس ولكل مجتهد نصيب في هذه الحياة والصمت أكبر تعبير وأصدق تعبير في هذه الحالات.