كتبت إليَّ إحدى المهتمات رسالةعن المطر بصيغة الرعب والترهيب وها هي :
معلومة خطيره وخطيره جدآ عن كلمة "مطر" ،
الحقيقه التي نحن عنها غافلون .
ﻳﻈﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻄﺮ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﺘﺴﻘﻰ وﺑﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﻨﺒﺖ ﻧﺒﺎﺗﻬﺎ.
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻄﺮ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ اﻻ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺬﺍب ﺃﻭ اﻷﺫﻯ .
ونحن دائما ندعو الله أن ينزل علينا المطر ولاحول ولاقوة إلا بالله ...
فقلت للكاتبة : بادئ ذي بدء إليكم اﻵيات ﺍﻟﺘﻲﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮ في القرآن الكريم :
ﻳﻘﻮﻝ الله تعالى:
: 1- وﻻَ ﺟُﻨَﺎﺡَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﺑِﻜُﻢْ ﺃَﺫًﻯ ﻣِّﻦ ﻣَّﻄَﺮٍ ﺃَﻭْ ﻛُﻨﺘُﻢ ﻣَّﺮْﺿَﻰ ﺃَﻥ ﺗَﻀَﻌُﻮﺍْ ﺃَﺳْﻠِﺤَﺘَﻜُﻢْ ﻭَﺧُﺬُﻭﺍْ ﺣِﺬْﺭَﻛُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﺃَﻋَﺪَّ ﻟِﻠْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻣُّﻬِﻴﻨًﺎ} (102) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
2- {ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻣَّﻄَﺮًﺍ ﻓَﺎﻧﻈُﺮْ ﻛَﻴْﻒَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﺎﻗِﺒَﺔُ ﺍﻟْﻤُﺠْﺮِﻣِﻴﻦَ} (84) ﺳﻮﺭﺓ اﻷﻋﺮﺍﻑ
3- {ﻓَﺠَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻋَﺎﻟِﻴَﻬَﺎ ﺳَﺎﻓِﻠَﻬَﺎ ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺣِﺠَﺎﺭَﺓً ﻣِّﻦ ﺳِﺠِّﻴﻞٍ} (74) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ
4- {ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻣَّﻄَﺮًﺍ ﻓَﺴَﺎﺀﻣَﻄَﺮُ ﺍﻟْﻤُﻨﺬَﺭِﻳﻦَ} (173) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ
5- {ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻣَّﻄَﺮًﺍ ﻓَﺴَﺎﺀﻣَﻄَﺮُ ﺍﻟْﻤُﻨﺬَﺭِﻳﻦَ} (58) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻞ
6- {ﻭَﺇِﺫْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍْ ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﻫَﺬَﺍﻫُﻮَ ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﻣِﻦْ ﻋِﻨﺪِﻙَ ﻓَﺄَﻣْﻄِﺮْ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺣِﺠَﺎﺭَﺓً ﻣِّﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀ ﺃَﻭِ ﺍﺋْﺘِﻨَﺎ ﺑِﻌَﺬَﺍﺏٍ ﺃَﻟِﻴﻢٍ} (32) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ
7-{ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺟَﺎﺀ ﺃَﻣْﺮُﻧَﺎ ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻋَﺎﻟِﻴَﻬَﺎﺳَﺎﻓِﻠَﻬَﺎ ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺣِﺠَﺎﺭَﺓً ﻣِّﻦ ﺳِﺠِّﻴﻞٍ ﻣَّﻨﻀُﻮﺩٍ} (82) ﺳﻮﺭﺓﻫﻮﺩ
8-{ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺃَﺗَﻮْﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻘَﺮْﻳَﺔِ ﺍﻟَّﺘِﻲﺃُﻣْﻄِﺮَﺕْ ﻣَﻄَﺮَ ﺍﻟﺴَّﻮْﺀِ ﺃَﻓَﻠَﻢْ ﻳَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻳَﺮَﻭْﻧَﻬَﺎ ﺑَﻞْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ لا ﻳَﺮْﺟُﻮﻥَ ﻧُﺸُﻮﺭًﺍ} (40) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ
9- {ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺭَﺃَﻭْﻩُ ﻋَﺎﺭِﺿًﺎ ﻣُّﺴْﺘَﻘْﺒِﻞَ ﺃَﻭْﺩِﻳَﺘِﻬِﻢْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻫَﺬَﺍ ﻋَﺎﺭِﺽٌ ﻣُّﻤْﻄِﺮُﻧَﺎ ﺑَﻞْ ﻫُﻮَ ﻣَﺎ ﺍﺳْﺘَﻌْﺠَﻠْﺘُﻢ ﺑِﻪِ ﺭِﻳﺢٌ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﺃَﻟِﻴﻢٌ}(24) ﺳﻮﺭﺓ اﻷﺣﻘﺎﻑ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﺴﻘﻲ اﻷﺭﺽ واﻷﻧﻌﺎﻡﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻏﻴﺮ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺍﻟﻤﺎﺀ )(الغيث)
ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳُﺮْﺳِﻞُ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺡَ ﺑُﺸْﺮًﺍ ﺑَﻴْﻦَ ﻳَﺪَﻱْ ﺭَﺣْﻤَﺘِﻪِ ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﺫَﺍ ﺃَﻗَﻠَّﺖْ ﺳَﺤَﺎﺑًﺎ ﺛِﻘَﺎﻻً ﺳُﻘْﻨَﺎﻩُ ﻟِﺒَﻠَﺪٍ ﻣَّﻴِّﺖٍ ﻓَﺄَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﺑِﻪِ ﺍﻟْﻤَﺎﺀ ﻓَﺄَﺧْﺮَﺟْﻨَﺎ ﺑِﻪِ ﻣِﻦ ﻛُﻞِّ ﺍﻟﺜَّﻤَﺮَﺍﺕِ ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻧُﺨْﺮِﺝُ ﺍﻟْﻤﻮْﺗَﻰ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ} (57) ﺳﻮﺭﺓ اﻷﻋﺮﺍﻑ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﻭَﺗَﺮَﻯ الاَﺭْﺽَ ﻫَﺎﻣِﺪَﺓً ﻓَﺈِﺫَﺍﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺍﻟْﻤَﺎﺀ ﺍﻫْﺘَﺰَّﺕْ ﻭَﺭَﺑَﺖْ ﻭَﺃَﻧﺒَﺘَﺖْ ﻣِﻦ ﻛُﻞِّ ﺯَﻭْﺝٍ ﺑَﻬِﻴﺞٍ} (5) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤـﺞ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ{ﺃَﻭَﻟَﻢْ ﻳَﺮَﻭْﺍ ﺃَﻧَّﺎ ﻧَﺴُﻮﻕُ ﺍﻟْﻤَﺎﺀ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺍﻟْﺠُﺮُﺯِ ﻓَﻨُﺨْﺮِﺝُ ﺑِﻪِ ﺯَﺭْﻋًﺎ ﺗَﺄْﻛُﻞُ ﻣِﻨْﻪُ ﺃَﻧْﻌَﺎﻣُﻬُﻢْ ﻭَﺃَﻧﻔُﺴُﻬُﻢْ ﺃَﻓَﻠَﺎ ﻳُﺒْﺼِﺮُﻭﻥَ}
(27) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭَﻣِﻦْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﺃَﻧَّﻚَ ﺗَﺮَﻯﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﺧَﺎﺷِﻌَﺔً ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺍﻟْﻤَﺎﺀ ﺍﻫْﺘَﺰَّﺕْ ﻭَﺭَﺑَﺖْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃَﺣْﻴَﺎﻫَﺎ ﻟَﻤُﺤْﻴِﻲ ﺍﻟْﻤَﻮْﺗَﻰ ﺇِﻧَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻗَﺪِﻳﺮٌ} (39) ﺳﻮﺭﺓ ﻓﺼﻠﺖ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ{ﺃَﻓَﺮَﺃَﻳْﺘُﻢُ ﺍﻟْﻤَﺎﺀ ﺍﻟَّﺬِﻱﺗَﺸْﺮَﺑُﻮﻥَ ﺃَﺃَﻧﺘُﻢْ ﺃَﻧﺰَﻟْﺘُﻤُﻮﻩُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺰْﻥِ ﺃَﻡْ ﻧَﺤْﻦُ ﺍﻟْﻤُﻨﺰِﻟُﻮﻥَ}(15) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﺃَﻧَّﺎ ﺻَﺒَﺒْﻨَﺎ ﺍﻟْﻤَﺎﺀ ﺻَﺒًّﺎ }(25) ﺳﻮﺭﺓ ﻋﺒﺲ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺟَﻌَﻞَ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻷَﺭْﺽَ ﻓِﺮَﺍﺷﺎً ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀ ﺑِﻨَﺎﺀ ﻭَﺃَﻧﺰَﻝَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀ ﻣَﺎﺀ ﻓَﺄَﺧْﺮَﺝَ ﺑِﻪِ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺜَّﻤَﺮَﺍﺕِ ﺭِﺯْﻗﺎً ﻟَّﻜُﻢْ ﻓَﻼَ ﺗَﺠْﻌَﻠُﻮﺍْ ﻟِﻠّﻪِ ﺃَﻧﺪَﺍﺩﺍً ﻭَﺃَﻧﺘُﻢْ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ}
(22) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﺇِﺫْ ﻳُﻐَﺸِّﻴﻜُﻢُ ﺍﻟﻨُّﻌَﺎﺱَ ﺃَﻣَﻨَﺔً ﻣِّﻨْﻪُ ﻭَﻳُﻨَﺰِّﻝُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀ ﻣَﺎﺀ ﻟِّﻴُﻄَﻬِّﺮَﻛُﻢ ﺑِﻪِ ﻭَﻳُﺬْﻫِﺐَ ﻋَﻨﻜُﻢْ ﺭِﺟْﺰَ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻭَﻟِﻴَﺮْﺑِﻂَ ﻋَﻠَﻰ ﻗُﻠُﻮﺑِﻜُﻢْ ﻭَﻳُﺜَﺒِّﺖَ ﺑِﻪِ اﻷَﻗْﺪَﺍﻡَ}(11) ﺳﻮﺭﺓ اﻷﻧﻔﺎﻝ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭَﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺡَ ﻟَﻮَﺍﻗِﺢَ ﻓَﺄَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀ ﻣَﺎﺀ ﻓَﺄَﺳْﻘَﻴْﻨَﺎﻛُﻤُﻮﻩُ ﻭَﻣَﺎ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﻟَﻪُ ﺑِﺨَﺎﺯِﻧِﻴﻦَ} (22) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃَﻧﺰَﻝَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀﻣَﺎﺀ ﻟَّﻜُﻢ ﻣِّﻨْﻪُ ﺷَﺮَﺍﺏٌ ﻭَﻣِﻨْﻪُ ﺷَﺠَﺮٌ ﻓِﻴﻪِ ﺗُﺴِﻴﻤُﻮﻥَ} (10) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭَﺍﻟﻠّﻪُ ﺃَﻧﺰَﻝَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺴَّﻤَﺎﺀ ﻣَﺎﺀ ﻓَﺄَﺣْﻴَﺎ ﺑِﻪِ اﻷَﺭْﺽَ ﺑَﻌْﺪَ ﻣَﻮْﺗِﻬَﺎ ﺇِﻥَّ ﻓِﻲﺫَﻟِﻚَ ﻵﻳَﺔً ﻟِّﻘَﻮْﻡٍ ﻳَﺴْﻤَﻌُﻮﻥَ} (65) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ (ﺍﻟﻐﻴﺚ)
نحوَ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻋِﻨﺪَﻩُ ﻋِﻠْﻢُ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﻭَﻳُﻨَﺰِّﻝُ ﺍﻟْﻐَﻴْﺚَ ﻭَﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡِ ﻭَﻣَﺎ ﺗَﺪْﺭِﻱ ﻧَﻔْﺲٌ ﻣَّﺎﺫَﺍ ﺗَﻜْﺴِﺐُ ﻏَﺪًﺍ ﻭَﻣَﺎ ﺗَﺪْﺭِﻱ ﻧَﻔْﺲٌ ﺑِﺄَﻱِّ ﺃَﺭْﺽٍ ﺗَﻤُﻮﺕُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺧَﺒِﻴﺮٌ} آخر سورة لقمان .
وجاء في لسان العرب يا سادتي ما يلي : يَوْمٌ مُمْطِرٌ وماطِرٌ ومطِرٌ: ذُو مطَر؛ الأَخيرة على النسب.ويوم مَطِيرٌ: ماطِر. ومكان مَمْطُورٌ ومطِير: أَصابه مطَر.
ووادٍ مَطِير: مَمْطورٌ.
ووادٍ مطِرٌ، بغير ياءٍ، إِذا كان مَمْطُوراً؛ ومنه قوله: فَوادٍ خَطاءٌ ووادٍ مطِرْ وأَرض مَطِير ومطِيرَة كذلك؛ وقوله:
يُصَعِّد في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفيَّةٍ،*** أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتماطِرُ
قال أَبو حنيفة: المتماطر الذي يَمْطُر ساعةً ويَكُفُّ أُخْرى. وقال ابن شميل: من دعاء صبيان العرب إِذا رأَوا حالاً للمطَر: مُطَّيْرَى مطيرى ..
وقال ابن فارس :
الميم والطاء والراء أصلٌ صحيحٌ فيه معنيان: أحدهما الغَيث النّازل من السَّماء والآخر جِنْسٌ من العَدْو:
*فالأوَّل المطَر، ومُطِرْنا مَطراً.
وقال ناسٌ: لا يقال أُمْطِرَ إلاّ في العَذاب.قال الله تعالى: أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ [الفرقان 40. الرَّجُل: تعرَّض للمطَر.
ومنه المستمطِر: طالب الخير.
*والثاني قولُهم: تمطَّرَ الرَّجُل في الأرض، إذا ذَهَب.
وفي الصحاح للجوهري : ويقال: ذهب البعيرُ فلا أدري من مَطَرَ به.
ومرَّ الفرسُ يَمْطُرُ مَطْراً ومُطوراً، أي أسرع.
والتَمَطُّرُ مثله. قال لبيد يرثي قيس بن جَزْء في قتلى هوازن:
تَدُفُّ دَفيفَ الطائرِ المُتَمَطِّرِ *** أَتَتْهُ المنايا فوق جَرداءَ شِطْبَةٍ
وراكبه مُتَمَطِّرٌ أيضاً.
والاسْتِمْطارُ: الاستسقاء.
وقد استخدم الرسول الأعظم لفظة المطر في كلامه الشريف ، جاء في صحيح مسلم رحمه الله : عن زيد بن خالدٍ الجهني قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر السماء كانت من الليل( أي مطر نزل ليلا)، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: ((هل تدرون ماذا قال ربكم؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((قال: أصبح من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ، فأما مَن قال: مُطِرْنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنَوْء كذا وكذا، فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكب)).
إذن فالدعوى بعدم استعمال لفظ : مطر ومطرنا و ...... هي دعوى كاذبة بدليلين اثنين : الأول هو استخدام النبيّ الأعظم لّلفْظ كما جاء في الحديث الشريف الصحيح الصريح الآنف .
والثاني أنَّ ابن فارس صاحب المقاييس قال بالمنع بصيغة التمريض ، في إشارةٍ واضحة يعرفها اللغويون أن الأمر ضعيف وغير صحيح ، والله أعلم .