إنّ أهميّة دورالمرأة في المجتمع العالمي بشكل خاص تسُوقنا الى أعظم وأنبل رسالة تؤدّيها.فرسالة المرأة في العالم تتجلّى أولا داخل الأسرة حين تقوم بالرعاية الكاملة والتّربية الصّحيحة المبنيّة على الأخلاق والانسانية،فهي النهضة والعمران داخل المجتمعات. وهنا يختلف تميّزها بكل المقايس عن الرجل،لأنها تمتلك القدرة كأم وكزوجة وكإنسانة تضحي بالغالي والنفيس من اجل تقديم كل معاني والرحمة والاهتمام والتضحية لأسرتها وللمجتمع. لذا نجد هنا أن الرجل لايمكنه إطلاقا أن يحلّ مكانها داخل المجتمع الأنثوي )إذا صح التعبير(.ومن هذا المنطلق الانساني والعاطفي والغرائزي اللامحدود الذي يكتمل بغريزة الأمومة التي خلقت بها المرأة من أجل قيامها بالدورالاساسي للأسرة،وهذا الاخيريجعل كل طرف يقوم بالمهمة المطلوبة والرسالة التي يجب الحرس عليها داخل الأسرة والمجتمع،ولوأن هناك رجال قليلون يؤدون هذا الدورفي بعض الحالات الاسرية والاجتماعية على الخصوص، أماالمرأة منذ العصوروالازمنة القديمة والحديثة لها دورأساسي وفعال داخل الاسرة والمجتمع.ولايمكن لعجلة الحياة أن تسير بدونها مهما تعددت واختلفت الثقافات والأديان. فهي الاساس والبنية التحتية للمجتمع والشّريك والسّند للرجل، هي التاريخ والماضي والحاضروالمستقبل بلا منازع، هي مقومات الحياة والعيش الكريم والتوازن النفسي والعاطفي داخل الاسرة. بحيث نجد أن مساهمتها الفعلية تُثبت الدّورالهام في ركائز المسار التنموي في العالم. ولاننسى الطرف الثاني )الرجل(حين يقدم كل ما يستطيع من تعب وجُهد للإنفاق على الاسرة.تجدها بجانبه تؤدي مسؤوليتهابقوةوعزيمة لتنويرالمجتمع وتثقيف أبنائها وتزويدهم بالمعرفة والعلوم في كافة مجالات الحياة.