أفتتحت أمس بفندق برج العرب بدبي، فعاليات المؤتمر السنوي الدولي العشرين للقياديات، وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة من نخبة من القياديات، البرلمانيات والشخصيات التنفيذية النسائية من المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية، وقطاعات الأعمال الإقليمية والدولية، حيث يعقد المؤتمر على مدار يومين من 7 إلى 8 مارس الجاري برعاية العديد من المؤسسات والهيئات الكبرى على المستويين الإقليمي والدولي. وفي المقدمة الافتتاحية للمؤتمر توجه السيد علي الكمالي – رئيس اللجنة المنظمة – بالشكر للحضور من القياديات والمؤسسات في هذا الحدث الدولي، الذي أصبح يُشكّل إنجازاً استراتيجياُ للمرأة القيادية، بإعتباره أكبر تجمع للقياديات الحكومية والاقتصادية وسفيرات المؤسسات العالمية في إطار استشراف أبعاد جديدة من التطوير والتمكين الريادي للمرأة. وفي إفتتاح جلسات أعمال المؤتمر تحدثت سعادة شمسة صالح، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة والأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين حول أهمية تمكين المرأة، وتعزيز القدرات والمهارات القيادية، لخدمة مصالح المرأة العاملة في تحقيق التوازن بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة لترك أثر إيجابي في كافة المجالات كشريك أساسي في صناعة مستقبل التنمية تماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021، وثمنت صالح جهود المؤتمر في الإرتقاء بالدور القيادي للمرأة على مدار العشرين عاماً الماضية. وفي الجلسة التالية تحدثت الدكتورة أنا دوليدز، خبير القانون الدولي ومستشار رئيس جمهورية جورجيا، تناولت العددي من النقاط حول الجيل القادم من القيادات النسائية في حقبة جديدة من التغييرات في منظومة القيادة، واهمية التعلم وتمكين ريادة المرأة في إطار التنوع الشديد في سوق العمل، وتم استعراض العديد من القيود على الوظائف النسائية ، وأهم القضايا العالمية التي تؤثر على الدور الريادي للمرأة؛ وكيف أصبح من الضروري تمكين التواصل بين القيادات النسائية في حقبة جديدة من الإدارة الحديثة في ظل تنافسية معايير الجودة و تسارع التنافسية العالمية ثم تناولت دوليدز مسيرة المرأة القيادية في قطاعات الجيش والشرطة وأهم الأدوار القيادية للمرأة في تعزيز أمن وسلامة المجتمع، وأهم التحديات والفرص المتاحة لها في العديد من القطاعات الرئيسية. وفي الجلسة التالية تحدثت د. رفعة اليامي - مساعد عميد كلية الشرق العربي من المملكة العربية السعودية ،عن مسيرة التنمية وأهم التحديات أمام المرأة وكيف تقود المرأة التغيير في المجتمع. وعقب ذلك تناولت سلمى سكانيني مؤسس أيكون إنفستمنت للاستشارات ، أهمية تطوير قدرات المرأة في عصر التعلم، وذلك من خلال ورقة عمل بعنوان \" شفرة القيادة\" وفي ورقة عمل عن المرأة والكوادر النسائية في القطاع الخاص ، تحدثت عميرة فاروق العلماء، الرئيس ومؤسِسة شركة التعلم المتقدم تناولت فيها مسيرة القيادات النسائية الوطنية العاملة في القطاع الخاص ـ وتناولت أهم التحديات والفرص المتاحة للمرأة في سوق العمل، وماهية فرص العمل، التوظيف الذاتي، ريادة الأعمال والعديد من قصص النجاح المهنية للمرأة في العديد من القطاعات المختلفة. وفي ختام جلسات أعمال اليوم الأول من المؤتمر، تحدثت مريم ميز حكيم، المذيعة ومقدمة البرامج، عن دور المرأة الريادي في عصر الإنترنت، وفاعلية التطورات التكنولوجية في تطوير الدور القيادي للمرأة في دعم الحراك المجتمعي، من خلال أحدث الممارسات وبرامج التمكين القيادي للمرأة في مختلف القطاعات وعلى كافة المستويات بما يدعم فتح آفاق جديدة أمام ريادة المرأة في عصر الأنترنت، وتكنولوجيا الاتصال. وأكد السيد علي الكمالي أن المؤتمر هذا العام يدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي نحو تحقيق التوازن بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة في كافة المجالات كشريك أساسي في صناعة مستقبل التنمية تماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021. جديراً بالذكر أن المؤتمر الدولي للقياديات قد ساهمَ على مدار 20 عاماً من النجاح والتميز بدوراً إستراتيجياً، وفعّالاً لدعم وتعزيز مكانة المرأة بالمجتمع، وتشجيع القياديات للنهوض بقدراتهن لتحقيق أفضل مكانة اقتصادية، علمية ومهنية من خلال تحقيق أفضل مبادئ التنمية المعرفية الحديثة، التي تُمكن قياديات المستقبل من المساهمة في عملية التطوير الاستراتيجي، وفقاً لأرقى معايير الكفاءة القيادية العالمية.