إنه اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل فيه العالم أجمع بهذه المناسبة وبطرق ووسائل مختلفة، وتعج مواقع التواصل الاجتماعي ببطاقات التهنئة للنساء، أخوات وزوجات وامهات وجدات. ولكن هل فعلاً تعلم بهذا اليوم أغلب النساء؟ وإن علمنا هل يكترثن؟
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أنها توجهت بسؤال الى السيدة جميلة (إسم مستعار) حول رأيها باليوم العالمي للمرأة، فأجابت وقد أرتسم على وجهها علامات الإستغراب "ليش هو في يوم للمرأة...أنا بعرف انو كل أيام السنة ضد المرأة". وأضافت " أنا أعيل أسرة مكونة من خمسة أطفال بعد وفاة زوجي، ولا يوجد عندي دخل كاف، فأنا أعمل مراسلة في احدى الشركات براتب 250 دينار، وإيجار بيتي 120 دينار، وأولادي في المدارس الحكومية، وأضف مصاريف الماء والكهرباء والمواصلات ومصروف الأولاد اليومي، وإحسبوا لي ماذا يتبقى لكي أطعم الأولاد فقط؟ وبعدها سأفكر في الإحتفال بيوم المرأة"
إن ما تريد قوله هذه السيدة بأن النساء بحاجة الى أن يشعرن ويتلمسن تغييراً حقيقياً على أرض الواقع في حياتهن وحياة أطفالهن، فكيف لهن الإحتفال وهن الأكثر فقراً، والأقل في فرص العمل المتاحة لهن، ويتعرضن لمختلف أشكال العنف والتمييز وعدم المساواة.
يشار الى أن عدد الأسر الخاصة بلغ مليون و 941.903 ألف أسرة مع إستثناء حوالي 15.576 ألف أسرة لم تكتمل بياناتها، ترأس الذكور مليون و 692.662 ألف أسرة، فيما ترأست الإناث 249.241 ألف أسرة وبنسبة وصلت الى 12.8%.
وتضيف "تضامن" الى أنه كلما إرتفع عدد أفراد الأسرة إنخفض عدد الأسر التي ترأسها نساء، فالنساء يرأسن 56066 أسرة عدد أفرادها فرداً واحداً، و 49199 أسرة عدد أفرادها إثنين، و 41984 أسرة عدد أفرادها (3)، و 33373 أسرة عدد أفرادها (4)، و 26145 أسرة عدد أفرادها (5)، و 20874 أسرة عدد أفرادها (6)، و 9388 أسرة عدد أفرادها (7)، و 5335 أسرة عدد أفرادها (8)، و 2702 أسرة عدد أفرادها (9)، و 1296 أسرة عدد أفرادها (10)، و 693 أسرة عدد أفرادها (11)، و 831 أسرة عدد أفرادها (12)، و 219 أسرة عدد أفرادها (13)، و 157 أسرة عدد أفرادها (14)، فيما إرتفعت عدد الأسر التي ترأسها نساء والتي يزيد عدد أفرادها عن (15) فرداً الى 979 أسرة.
كما أن معظم الأسر التي ترأسها نساء تعيش في المناطق الحضرية (229388 أسرة)، فيما تعيش (19853 أسرة) في المناطق الريفية. ويبلغ عدد أفراد الأسر التي ترأسها نساء 857278 فرداً من الذكور والإناث.
وبحسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 في الأردن فإن عدد كبيرات السن الأردنيات في المملكة (+65 عاماً) بلغ حوالي 135 ألف إمرأة وتقريباً نصفهن أرامل (48.8%) بينما 7.5% من الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً هم أرامل.
ومن جهة ثانية فإن الأمية بين كبيرات السن الأردنيات مرتفعة مقابل الأمية بين كبار السن من الأردنيين، فقد أشار التعداد الى أن نسبة الأمية بين الذكور (+60 عاماً) بلغت 17.9% بينما نسبة الأمية بين الإناث (+60 عاماً) تصل الى 48.9%.
وعالمياً تشير "تضامن" أيضاً لدراسات وتقديرات تؤكد على أن إحتمالات أن تصبح النساء المسنات فقيرات تزيد بنسبة 70% عن الرجال المسنين ، وتشكل الطفلات ثلثي الأطفال المحرمون من التعليم الإبتدائي ، و75% من 876 مليون أمي حول العالم هم من النساء ، وأن النساء يشكلن 70% من فقراء العالم ، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا نجد من بين كل عشر عاملات أن هنالك ثمانية عاملات يعشن تحت خطر فقدان وظائفهن بسبب الأزمات الإقتصادية. وبسبب الفقر وعدم وجود عناية طبية أو تغذية تموت إمرأة واحدة أثناء الولادة كل دقيقة ، وأن 7 من كل 10 جياع هم من النساء والفتيات.