حذّرت دراسة ألمانية حديثة من أن تدخين التبغ أو حتى استنشاقه يعمل على تعطيل آلية الشفاء الذاتي في الرئتين، وبالتالي يزيد من فرص الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد هيلمهولتز لأبحاث الرئة بألمانيا، بالتعاون مع فريق بحث دولي، ونشروا نتائجها في الدورية الأميركية للجهاز التنفسي والعناية المركزة.
وأوضح فريق البحث، أن دراسته أثبتت أن الأشخاص الذين يتعرضون لدخان التبغ، سواء عن طريق التدخين، أو استنشاق دخان السجائر، في ما يعرف بالتدخين السلبي، يؤثر على نمو خلايا الرئة وتجددها.
وأشاروا إلى أن دخان التبغ يعمل على إيقاف آلية ذاتية مسؤولة عن توازن وشفاء وإصلاح الرئتين في الأشخاص الأصحاء، حيث تتعطل هذه الآلية لدى المدخنين ومن يتعرضون لدخان التبغ. ووجد الباحثون أيضًا، أن دخان التبغ يؤدي إلى فقدان بعض البروتينات التي تعتبر مهمة لبنية أنسجة الرئتين.
وأشار فريق البحث إلى أن التدخين يؤدي إلى نوبات السعال والتهاب الشعب الهوائية وصعوبة التنفس وكلها أعراض رئيسية، تفاقم الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، الذي ينتشر في ما بين 10 إلى 12 بالمئة من البالغين فوق الأربعين عاما بألمانيا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض الانسداد الرئوي المزمن ليس مرضًا واحدًا فحسب، ولكنه مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى مجموعة من الأمراض الرئوية المزمنة التي تعوق تدفق الهواء إلى الرئتين مثل التهاب القصبات المزمن والربو المزمن.