في العالم احتفالات عديدة وأعياد لا حصر لها ، لكن الاحتفاء بالمرأة له نكهة خاصة أعياد النساء التي تزداد استثنائيا في آذار بفصل الربيع الذي يزهر أعيادا وبهجة للمرأة، تنمو فيه براعم الحب والخضرة والعطاء بسخاء ،وتحتفي النساء بأعياد كثيرة لكن أجملها يوم المرأة العالمي يوم بروزها ثم يوم الأم ربيع حياتنا ، وفي مصر يحتفلون بشم النسيم وفي دول عدة يكون لآذار خصوصية كبرى نظرا للاعتدال الربيعي الذي يكثر فيه الإخصاب للكائنات الحية وتتعادل أحوال الطقس بعد فصل الشتاء الذي يروى الأرض الجافة العطشى بقطرات الندى كل صباح مجددا الحياة مع نزول المطر فينمو الزرع وتزهر الأشجار وتلبس الأرض ثوبها الأخضر وتنبعث من التربة رائحة خاصة هي رائحة الزهور البرية التي لا تظهر إلا في هذا الفصل الرائع الجمال .
كذلك النساء في ربيع العمر يكن في قمة عطاءهن بالإخصاب وإكثار النسل ويزداد حليب الأغنام من أعشاب البراري التي تسهم في ذلك ويحتفي العالم بالأمهات في 21 آذار ذلك أن الأم هي العطاء بكل معانيه وهي الحياة وهي كل شيء بالكون فنحن بدون الأمهات لا يكون لوجودنا معنا وكيف لا والجنة تحت قدميها ورضاها يدخلنا الجنة في الآخرة .
وليت أيامنا كلها ربيع وعطاء ومطر وحياة بوجود الأم التي تلد وتربي وتزرع فينا القيم الإيجابية وتفتح الآفاق لنا كي نتعلم كل يوم جديد وتسهم في بقاءنا على قيد الحياة برعايتها وعطفها وحنانها فلولا الأمهات من النساء والإناث من الحيوانات جميعها لما تكاثرت المخلوقات ولما نمت بذور المحبة بين الناس ،فالمرأة أساس الحياة والام وأرقى النساء وأسماهن فطوبى لمن له أم يقدرها وطوبى لكل زوج داعما لزوجته المبدعة وطوبى لكل أنثى لديها أسرة تحفظها وترعاها كي تحقق رسالات البشرية جمعها بعطاء لا ينضب كما أمرنا الله لنسعى للخير وبذل كل نفيس من أجل رسالة إنسانية خصت نساء الكون دون البشر من الذكور برغم قومتهن ورغم جهودهم الداعمة للمرأة.
وكل عام وأعيادكن ربيع دائم أيتها النسوة في كل أصقاع الأرض ورحم الله أمي التي رحلت لتهديني عطاءها وحبها للخير وحنانها الذي يدفئني بحياتي رغم غيابها رحمها الله آمين.