يتسبب الخوف أحياناً في الامتناع عن الحديث عن الجنس بصراحة، لكن تجاهل مناقشة المواضيع الحساسة وتراكمها سيؤديان إلى تعقيد الأمور، ويزيدان من صعوبة تغيير العادات في غرفة النوم.
مجلة Men’s Fitness ترى ضرورة خوض هذا النقاش للحفاظ على علاقةٍ جنسية صحية ومُرضية؛ إذ ستُمكِّنُك الاستراتيجيات التي ينصح بها الخبراء، من تمهيد الطريق لفتح حديثٍ حميمي يُقرِّبُك من شريكك ويجعل حياتكما الجنسية أكثر ازدهاراً.
فيما يلي قائمة بـ 6 مواضيع ينبغي عليك مناقشتها مع شريكك بحسب Men’s Fitness الأميركية:
1- ما يثيرك وما يقتل رغبتك الجنسية
الحديث عن الأمور التي تثيرك والأشياء التي لا تُفضلها قد يكون أمراً صعباً، لكنّه ضروري. إذ تنصح البروفيسورة الأميركية لاورا بيرمان، الخبيرة في العلاقات الزوجية، بفتح النقاش عن الممارسات غير المُستحبة خارج غرفة النوم.
وتُضيف أن العديد من الأزواج يتحدثون عن هذه الأمور في أثناء مُمارسة العلاقة الحميمية، لكنه تصرفٌ خاطئ يخلق بيئةً هشة.
ويفضِّل مُؤلف كتاب Cheat On Your Husband (with Your Husband) أندريه سيرتاش، الحديث عن الأمر بطريقة إيجابية بدلاً من ذكر المُمارسات غير المُستحبة مباشرةً.
ويرى سيرتاش أنَّ تقديم بديلٍ عملي سيساعدك على ذكر الأمور التي تثيرك مع التلميح إلى الأشياء التي لا تُفضلها أيضاً، مثل قول "أنا أُحب مُمارسة الجنس معك، وأرغب في تجربة هذا...".
2- عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمية
عند الحديث عن عدد مرات مُمارسة الجنس، ترى لاورا أن الطرفين ليسا بحاجةٍ للاتفاق بنسبة 100%، لكن يجب أن تكون هناك درجةٌ من التوافق على الأقل.
وهذا يعني أنَّه "إذا كنت ترغب في ممارسة الجنس بشكلٍ يومي، ويرغب شريكك في ممارسته مرةً في الشهر، فستكون هذه مُشكلة".
لأنه من الضروري التوصُّل إلى حلٍ وسط كأي أمر آخر في الحياة. وقد يبدو الأمر غير مثير على الإطلاق، لكن يُنصح بعمل جدول لممارسة الجنس، فهذا سيساعدك على تجهيز ما تحتاجه، وإعداد حمامك، وتَجَنُّب المقاطعات غير المرغوب فيها.
وتنصح لاورا بمُمارسة العلاقة الحميمية مرتين أسبوعياً على الأقل، لكنَّها تؤكد عدم وجود "رقم سحري" يضمن لكما علاقةً هانئة. وعلى الشريكين التعاون معاً لمعرفة عدد المرات التي ستمنحهما شعوراً بالاكتفاء.
3- النزوات الخيالية
الحديث عن السيناريوهات الجامحة التي تُثيرك يمنح شريكك الفرصة لتحقيق أحلامك، وهو ما سيقرب بعضكما من بعض أكثر.
لكن الحديث عن رغباتك الجنسية ليس بالأمر السهل، وإذا لم تشعر بالارتياح لفعل ذلك، تنصح لاورا بالاتفاق فيما بينكما على عدم إصدار أحكام مُسبقة (ففي نهاية المطاف، يُمكن للطرف الآخر الاستماع فقط وعدم تحقيق الأمر).
وتقترح لاورا تصميم "خريطة للنزوات"، تكتب فيها أنت وشريكك نزواتكما الخيالية للمقارنة بينها وعمل قائمةٍ مُتكاملة.
ماذا لو كان أحدكما يرغب في تجربة شيءٍ لا يُعجب الطرف الآخر؟ وتنصح لاورا هنا بالتعرف على مصدر النزوة، والبحث عن فكرةٍ مُبتكرة تُرضي جميع الأطراف.
4- الحديث عن الخيانة
الخداع والخيانة الزوجية ليسا مسألةً واضحة، ويختلفان من شخصٍ لآخر. لكن الحديث عن موضوع الخيانة يصبح أسهل بكثير ولا يُقابَل بالتبريرات، عندما لا يكون السبب في إثارته هو الاشتباه في سلوك الشخص الآخر.
5- لغة الحب المُفضَّلة
تعرَّف على التصرفات التي تُشعِرُ شريكك بالحب والتقدير، سواءً كان الأمر بسيطاً كالإمساك بيده أو مثيراً كتبادل الرسائل النصية الجنسية، فالاتفاق على تنفيذ هذه الأشياء شيءٌ ضروري للحفاظ على علاقةٍ جنسيةٍ مُرضية، وفقاً للاورا.
وبحسب كتاب The 5 Love Languages لغاري شابمان، يتبادل الناس الحُب والرومانسية بـ 5 لُغاتٍ مُختلفة: الهدايا، وقضاء الوقت معاً، وكلمات الإطراء والمديح، وعمل الأشياء التي تُبهج شريكك، والتلامس الجسدي.
ويُمكن للأزواج الذين يستخدمون لغاتٍ مُختلفة للتعبير عن حُبهم أن يُلبي بعضهما رغبات بعض، وذلك عن طريق التواصل بينهما والتعبير عن الأشياء التي تجعلهما يشعران بأنهما محبوبان.
وتنصح لاورا بكتابة 3-5 جُمَلٍ تبدأ بـ "أشعر بأنني محبوبٌ/محبوبةٌ عندما..."، ومُشاركتها مع الطرف الآخر.
ويُمكن أن تتضمن هذه الجُمَلُ كُل شيءٍ؛ بدايةً من "عندما تُمسِكُ يدي"، أو "عندما تُمارس الجنس معي".
كما تنصح لاورا بمُلاحظة ردود فعل الطرف الآخر وطريقة تعامله معك بلُطف؛ هل يقوم بمدحك؟ وتقول لاورا: "عادةً ما نُعامل الآخرين بالطريقة التي نُحب أن نُعامَل بها. لكن عليك صياغة أفعالك طبقاً لأفعالهم؛ حتى تتصرف بالشكل المُناسب".
6- تغيُّر الرغبات والميول
عليك أن تتذكر أنَّ الحديث عن الجنس ليس أمراً تفعله مرةً واحدةً فقط وينتهي الأمر بذلك؛ إذ يقول اندريه "تتطور حاجاتنا ورغباتنا مع مرور الوقت، والأشياء التي كانت تُعجبك خلال فترة المواعدة، أو السنة الأولى من الزواج، قد لا تُعجبك بعد 10 سنوات".
وفي الواقع، كلما طالت فترة العلاقة، أصبح من الصعب على الشريكين التنبؤ بتفضيلات شُركائهم بدقة. لذلك فالتواصل مُهم؛ وذلك من أجل أن يعرف الطرف الآخر بتغيُّر ميولك.