الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة والسعادة

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

لماذا اختيرت المرأة وزيرة للسعادة ،لأنها وحدها سببا في تحقيقها   للمجتمع ،بسمتها هي السعادة ذاتها فهي  أيضا  تملك السحر الذي يسعد من حولها بها  ،فببسمتها الساحرة  توحي للجميع بالسعادة الدالة عليها  وإشراقه وجهها وهي مبتسمة تنعكس عليها فتضفي ضياءً ساحراً  أخاذاً على من حولها ،والمرأة كذلك  ليست وحدها صاحبة الامتياز لكنها تكسبه لمن حولها   فحين   تملك هذا السحر فهي من المؤكد تعكسه على أفراد أسرتها بسلوكها وحسن التعامل ومنحهم الحب كحاجة يحتاجها كل فرد منهم  ، والآباء سواء التزموا بها أم كانت مغيبة عنهم سيبقون مسئولون عن ذلك،ابتسامة  الأم  وحدها تعلم طفلها ذلك   قبل دخوله  المدرسة  وتزرع به قيما جميله كيف يبتسم لمدرسة الحياة  التي يلج بعدها  كمرحلة مستدامة للحياة الكبرى.
أحيانا تجد الطفل  مستغربا لرؤية شخص غريب قادم إليه وقد   ينظر للضيف وهو  مقطب الحاجبين غاضب الملامح غير مبتسم خوفا أو هلعا منه الأم وحدها من تزرع بقلبه الجرأة على التعرف إليه بإرسال ابتسامة معبرة عن تقبله للآخر  ،وأن كان هذا الشخص القادم إليهم لا يملك سمات شخصية محببة برد فعله المنفرة فقد تمثل هذه الإيحاءات غير الجاذبة عاملا هاما  تجعل الناس ينفرون منهم وأن كانوا قد جاءوهم طواعية لحاجتهم لما قدموا إليهم ولا طرقوا أبواب أحدا منهم .
قد تكثر هذه المشاهد في بعض المواقع  المعنية بالصحة والطب فيخاف الطفل من الطبيب لكن وجود ممرضة تبتسم له تحببه بالمكان وكذلك في المدرسة فقد تسهم معلمة في جعل طفل يكره  التعليم فيخفق في دراسته .
وإن كان شخص مريض قوبل بوجه عابس  زاد ألمه إذا قابله موظف استقبال غير بشوش  لا يبتسم بوجهه ليخفف عنه ،وحين تراجع الأم مدرسة أبناءها قد تجد معلماته  يتحدثون عنه   بفظاظة ويستنزفونها برسوم تزداد حدة وطأتها عليها  لتضاف إلى مختلف الاحتياجات الحياتية اليومية التي تنغص عيشها .
هذه نماذج مبسطة لأناس لا يرسمون البسمة على الوجوه بل يقطبون حاجبيهم ويلتزمون بالصمت إزاء استفسارات  البعض عن شيء ما ، هؤلاء يحتاجون إلى فهم وتعلم فن الإتيكيت في التعامل الإنساني،لأن أمه بالبيت لم تعلمه ومعلمته كذلك لذلك  فهم يفتقرون إلى أبجديات السلوك المهذب والخلق الطيب الذي تدعونا للتحلي به شرائعنا السماوية وتعاملاتنا الإنسانية لهذا على الأهل والمدرسة وخاصة النساء تعليم الطفل منذ الصغر ليكون مبتسما  إيجابيا في كافة تعاملاته مع أصناف البشر دون تمييز كي يكسب حبهم ومودتهم وتعاطفهم معه وفي الدرجة الأولى تبقى المرأة سواء كانت أم ومعلمة وموظفة وطبيبة المسئولة عن ذلك دوما وهي الوحيدة التي تملك سحر الابتسامة الجاذبة للجميع  .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى