الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

كفانا استغفالا سيدي الوزير

  • 1/2
  • 2/2

قد نتفق وقد نختلف عن جدوى مسار في تحسين وضعية تعليمنا. ولكن ألم يكن جديرا بالجهات المسؤولة عن تنزيل هذا البرنامج شرح مضامينه وإيجابياته للمعنيين بالأمر أساسا التلميذ و الأستاذ وطمأنة آباء و أولياء أمور التلاميذ لتفادي سوء فهم مراميه، لكن المؤكد أن لاشىء من هذا قد حصل، فكان من الطبيعي أن يحصل ما حصل. فقد بدا واضحا إرتجال الوزارة المعنية عبر التعديلات المتكررة في طريقة تقويم أداء التلميذ في بعض المواد الدراسية، مما يدل على أن الرؤية لم تكن واضحة حتى عند ممن كان وراء هذا البرنامج، ثم ماذا عن تغييب دور الأستاذ و إستشارتة فيه، أو حتى إجراء دورة تكوينية بهذا الخصوص في أسوإ الحالات. إن ما حدث بمؤسساتنا التعليمية لهو ترجمة لحالة الفوضى و التخبط التي يعيشها واقعنا التعليمي . لا أستبعد أن يكون الخطر القادم على المغرب أمتيا من المؤسسات التعليمية، فالأجيال المتعاقبة اكتوت بنيران المدارس. فلا تعليم جيد ولا تربية ولا توجيه ولا شغل. فقط اكتفيت سيدي ب”مسار ” لكي تنعش شركتك في المعلوماتية. أعتقد أن الشعب لن يصبر طويلا عليك سيدي الوزير، فهده كدبة من أجل أن تعيشوا على حساب الشعب المسكين والمستضعف. لهذا أقول إحذروا ثورة الطلاب فليس لهم ما يخسرون، فلا تربية ولا أفق ولا وطنية بل كلهم طاقة كبيرة غير موجهة وغير متحكم فيها. ستنفجر على رؤوس المسؤولين وتعصف بإستقرار البلد برمته خصوصا وأن جيش المعطلين الدي لم يأخد حقه للآن وأحزاب إسلامية وغيرها ..ويسارية محظورة وأغلبية الشعب المغربي مع الحراك المجتمعي السياسي نتيجة الفقر وإرتفاع الأسعار. فكل الأسباب متوفرة لتفجير الوضع وإضافة المغرب الى لائحة مصر وسوريا في حرب أهلية طاحنة لا مخرج ولا مفر منها . عندما توليت أمر الوزارة كوزير تظهر كالقمر في الليلة الظلماء، لأنت موجود في البرلمان ولا في الحقيقة كانت ستكون هده هي النتيجة . هل يعقل أن يتحرك التلاميد إحتجاجا على مسار ولم تكلف نفسك سيدي الوزير بتوضيح على ما يحدث؟ أعتقد أن الهدف من مسار لن تبلغه الدولة لوجود لوبي من سماسرة النقط وتجار الفروض. فقد أصبح الأساتدة يصححون الفروض بالقلم الأزرق لتستمر اللعبة، ولو أرادت الدولة إنهاء التلاعب لألغت المراقبة المستمرة مثلا. أليس هذا الموضوع وهذا الأسلوب يعطي مصداقية لاحتجاجات التلاميذ وشرعيتها في الوقت الذى أراد أخرون عكس ذلك؟! . خسارة اختلطت الأمور على المسؤولين. لماذا لا نرجح كفة الحوار والوضوح؟. فالتواصل الذي يتحدث عنه لا يتم من جهة واحدة فقط. كلنا مسؤولون عنه. فلنرفع من درجة وعينا ونتعامل بأسلوب حضاري ولانترك السيد الوزير يجعل من أبنائنا فئران تجارب كفانا إستغفالا سيدي الوزير.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى