أكدت عضو هيئة التدريس في جامعة الأميرة نورة في الرياض، إيمان الخميسي، أنه من المهم أن تبدأ نساء السعودية تخطيط مستقبلهن وتحمل المسؤولية، ليتعلمن أنه "لا يوجد مستحيل في الحياة".
وتأمل الخميسي، مثل كثير من الناشطات السعوديات، أن يكون مؤتمر عقد في الرياض الأحد، مقدمة لتغيير الصورة النمطية للمرأة، وتضيف لـ"العربي الجديد": "إذا أردنا مستقبلا أفضل، لابد أن نتعلم من الآن أن الإرادة هي ما يصنع التغيير، وليس أفضل من تحفيز العقول الشابة للتعرف على تجارب الآخرين الناجحة".
وتضيف الخميسي أن المؤتمر الذي حظي باهتمام كبير "بداية جيدة يمكن البناء عليها حتى تزيل السعوديات عن أنفسهن الأفكار القديمة"، وتتابع: "لا تختلف المرأة السعودية عن أي امرأة في العالم، بل على العكس، هي أكثر قوة لأنها تعيش في مجتمع يحاول إخضاعها بالقوة، وهي قادرة على أن تصنع مستقبلها بنفسها دون الاعتماد على أحد، حتى لو كان والدها".
وسلط المؤتمر الذي كان تحت شعار "سعودية وأقدر"، الضوء على دور المرأة السعودية، بهدف إلهام النساء الأصغر سناً للضغط من أجل الحصول على فرص جديدة في البلاد الأكثر تحفظاً.
وتؤكد الأمين العام للمؤسسة منظمة المؤتمر، الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أنه "جزء من حملة للفت الانتباه إلى إنجازات المرأة السعودية وإلهام الجيل القادم"، كاشفة عن أملها في أن يتحوّل إلى نشاط سنوي.
واعتبرت الناشطة الحقوقية نورة البريك، المؤتمر "حدثاً فريداً"، خاصة أنه أقيم وسط موجات متباينة من التأييد والمعارضة لنشاطات هيئة الترفيه السعودية، وتؤكد البريك أن "هناك تطورا كبيرا في حقوق المرأة السعودية، فهي تستطيع المشاركة في انتخابات المجالس البلدية، كما أنها عضو في مجلس الشورى، وحتى في الاقتصاد، باتت المرأة ضمن أهم المجالس الاقتصادية في البلاد".
وشارك في المؤتمر سعوديات حققن إنجازات، مثل رها محرق، والتي كانت أول سعودية تصل قمة جبل إيفرست، وعلى الرغم من أنها حظيت باهتمام كبير لكنها أكدت أنها لم تستطع أن تصل إلى قمة إيفرست إلا بعد الحصول على موافقة والدها، لهذا كانت حريصة على إظهار أحقية السعوديات في القيام بما يردن من دون الحصول على موافقات.
وضمت قائمة المتحدثين في المؤتمر هديل أيوب، والتي اخترعت قفازات ذكية تحول لغة الإشارة إلى نص مكتوب، وعضو مجلس الشورى، كوثر الأربش، والتي قتل ابنها قبل عامين بينما كان يحاول إيقاف انتحاري متطرف.