بلغ عدد الأردنيين وأعمارهم 5 أعوام فأكثر والذين يواجهون صعوبات في وظائف الجسم 651396 فرداً منهم 303904 من الإناث وبنسبة 46.6%، فيما بلغ عدد غير الأردنيين الموجودين في المملكة والذين يواجهون صعوبات في وظائف الجسم 260283 فرداً منهم 111435 من الإناث وبنسبة 42.8%.
وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بأن النساء الأردنيات اللاتي يواجهن صعوبات في وظائف الجسم حسب نوع الصعوبة (مع التأكيد بأن المرأة الواحدة قد تواجه أكثر من صعوبة) توزعن تنازلياً كما يلي: 160155 امرأة يواجهن صعوبات في الرؤيا، و 141004 امرأة يواجهن صعوبات في المشي أو صعود الدرج، و 88507 امرأة يواجهن صعوبات في السمع، و 83786 امرأة يواجهن صعوبات في التذكر أو التركيز، و 63640 امرأة يواجهن صعوبات في العناية الشخصية، وأخيراً 48238 امرأة يواجهن صعوبات في التواصل مع الآخرين.
كما أن 272183 من الأردنيات اللاتي يواجهن صعوبات في وظائف الجسم هن من المناطق الحضرية وبنسبة 89.6% من المجموع الكلي (303904 امرأة)، و 31721 امرأة من المناطق الريفية وبنسبة 10.4%.
وحسب توفير التأمين الصحي للنساء الأردنيات اللاتي يواجهن صعوبات في وظائف الجسم، فقد تبين بأن 67.5% منهن مؤمنات صحياً وبعدد 205156 امرأة، مقابل 32% غير مؤمنات وبعدد 97431 امرأة، في حين تحصل 1317 امرأة على خدمة صحية مجانية.
ومن حيث شدة الصعوبة، فقد تبين بأن 16660 أردنية يواجهن صعوبات شديدة (لا يستطعن مطلقاً) مقابل 19023 أردنياً. وبتوزيعهن على نوع الصعوبة فإن 2384 أردنية لا يستطعن مطلقاً الرؤيا (3161 أردنياً)، و 2316 أردنية لا يستطعن مطلقاً السمع (3914 أردنياً)، و 8900 أردنية لا يستطعن مطلقاً المشي أو صعود الدرج (8906 أردنيين)، و 4601 أردنية لا يستطعن مطلقاً التذكر أو التركيز (5613 أردنياً)، و 7585 أردنية لا يستطعن مطلقاً العناية الشخصية بأنفسهن (8379 أردنياً)، وأخيراً 5333 أردنية لا يستطعن مطلقاً التواصل مع الآخرين (6792 أردنياً).
من جهة أخرى ذات علاقة تشير "تضامن" الى دراسة صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة عام 2010 بعنوان "واقع الإعاقة في الأردن : العمالة والبطالة" والتي أكدت على أن 7.7% من الأسر في الأردن لديها شخص واحد على الأقل من ذوي الإعاقة ، ويشكل الذكور ما نسبته 59% من الأشخاص ذوي الإعاقة فيما شكلت الإناث 41% ، وجاءت الإعاقة الحركية من حيث الإنتشار بالمركز الأول وبنسبة 17.3% وتلاها ضعف البصر بنسبة 16.2%.
كما أن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية من مجمل الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن بلغت 7.9%، شكل الذكور منهم 68.5% والإناث 31.5%. وإحتلت محافظة إربد النسبة الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية وبنسبة 35.7% وأقلها كانت في محافظة معان وبنسبة 1.7%. وبحسب الأقاليم فقد كانت النسبة الدنى بإقليم الجنوب حيث بلغت 11.9% تلاها لإقليم الشمال بنسبة 43.9% ومن ثم إقليم الوسط وبنسبة 44.2%، فيما بلغت في الحضر نسبة 83.2% بمقابل 16.8% في الريف.
وتنوه "تضامن" الى أن فئة الشباب والشابات في الأردن من ذوي الإعاقة العقلية كان لهم نصيب الأسد وبنسبة بلغت 35.1% من مجمل الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية، منهم 9.6% تراوحت أعمارهم ما بين 15-19 عاماً ، و 25.5% تراوحت أعمارهم ما بين 20-29 عاماً. علماً بأن 87.2% من ذوي الإعاقة العقلية هم من الأميين والملمين ولم يكن هنالك أي شخص من ذوي الإعاقة العقلية يحمل شهادة الثانوية فأعلى.
ومن حيث العمر ، فقد أشارت الدراسة الى أن أقل نسبة إنتشار للإعاقة بشكل عام كانت بين الفئة العمرية من (0-14) عاماً وبنسبة 1.2% ، وتلاها الفئتان العمريتان من (15-24) و(25-39) وبنسبة 1.6% لكل منهما ، ومن ثم الفئة العمرية من (55-64) وبنسبة 3% ، فيما كانت الفئة العمرية من (65 فأكثر) الفئة الإكثر إنتشاراً للإعاقة فيها وبنسبة وصلت الى 9.6%.
وعالمياً تضيف "تضامن" بأن مليار شخص حول العالم ذكوراً وإناثاً يعانون من أحد أشكال الإعاقة ، وهو يشكل ما نسبته 15% من مجمل سكان العالم ، كما ويعاني ما بين 110 – 190 مليون شخص من صعوبات جدية في الأداء ، وتشير منظمة الصحة العالمية الى تزايد في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب شيخوخة السكان وإزدياد الأمراض المزمنة بالإضافة الى أسباب متعددة أخرى ، وهم كذلك يعانون من إحتياجات طبية غير ملباة بسبب ضعف وصولهم للخدمات الصحية.
وتؤكد "تضامن" أن النساء ذوات الإعاقة يعانين معاناة مضاعفة بسبب العنف والتمييز ، فقد أشارات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد المرأة عام 2006 وبناءاً على مسح أجري في أوروبا وشمال أمريكا وأستراليا ، الى أن أكثر من نصف النساء ذوات الإعاقة تعرضن للإيذاء الجسدي مقارنة بتعرض ثلث النساء العاديات لنفس الإيذاء.
ويلتحق بالتعليم والتدريب ما نسبته 5% فقط من إجمالي الأطفال والمراهقين ذوي الإعاقة ، وتعاني النساء والفتيات ذوات الإعاقة من حواجز تحول دون مشاركتهن في الحياة الإجتماعية والتنمية المستدامة. أما فرصهن في العمل فهي نصف فرص الرجال ذوي الإعاقة ، وحتى عند حصولهن على وظائف فإن رواتبهن وحوافزهن وحصولهن على فرص التدريب تكون أقل ، وكل دقيقة تصاب 30 إمرأة بجروح خطيرة أو بنوع من أنواع الإعاقة بسبب العمل وهو ما يشكل حوالي 15-50 مليون إمرأة سنوياً ولا يتلقين الإهتمام والرعاية اللازمتين.
كما تعاني النساء والفتيات ذوات الإعاقة من العنف ، الإيذاء الجنسي ، الإهمال ، سوء المعاملة والإستغلال بمعدلات مرتفعة عن تلك التي تعاني منها النساء والفتيات دون إعاقة. وقد يرتكب العنف في المنزل أو في مكان العمل ، وقد يرتكب من قبل مقدمي الخدمات ، الأقارب والغرباء على حد سواء.
وتشدد "تضامن" على أهمية تحسين صحة الأردنيين والأردنيات وقاية وعلاجاً، وبشكل خاص الأردنيات لأسباب متعددة من بينها الطبيعة البيولوجية للنساء والأطفال ذكوراً وإنائاً ، على إعتبار أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة للأمراض، لذلك فإن التدابير والإجراءات التي تهدف الى معالجة تلك الفوارق بين الذكور والإناث ستعمل على خفض نسب صعوبات وظائف الجسم بين النساء والأطفال على وجه الخصوص وما يترتب عليها من آثار.