الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

هي وأنا ...

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: مكارم المختار - العراق - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

خاطرة كانها تكتب شفاها، مع نفسها تكتب، غير ما يخط القلم، ومهما هو، فـ كل ما تخط يليق، حتى وان جفى حرفها ذاكرتها، أو جفت اوراقها، تلك التي لا يغادرها ندى طيب اللفظ، تلك التي الى مقام شهرزاد تكتب، الى ضفاف دجلة بغداد، تصبح بالخير، عسى يقرأ حرف، أن عجب أحدهم، وكأنها الصوت، صوت الى رابط قصيدة، ما هي قصيدة الى شهريار، ثم ..، ها هي، ها هي تقرأ الوجع، حتى تسكن معاناة الألم، فيطوف داءا في فجاج الشفاء، ويتولول علة مرض الاصحاء، تلك التي ترمي سلام على سيادة رموز اصيلة، على شوارع بغداد بوجهها العراقي، فـ تنشر الفرح في الصباح الآف المرات، على شهريار ابي نوأس، وام الخير دجلة البساتين، لـ تطوف الاحلام تخيلات في الكون محلقة، فوق سماء الاراضين، وما على البشر حرام ان يحلم ....، تلك هي شهرزاد، ألأجل من شهرياها، شهريار الدموي السادي، شهرزاد تلك ...، شهرزاد لـ شهريار عناصر قوة، وكما دليلة مع شموشون الجبار، وما بقي من قصته وصرخته المعروفةK ( علي وعلى اعدائي يا رب )، آه شهرزاد، آه يا من تكرت عينيك السوداوين، فنظر فيها الشهريار العابر، ورأى كل العراق وبغداد، وحيث غادرت وتركت مقعدها، وكما منها كان، الا ...، كليمات قليلات، لكنها كانت رسائل بطعم خاص لذيذة الجمال، شهية الخصوصية، لغث من طفولة فيها، ورطانة الكناري والبلابل، نعم ...، ش هـ ر ز ا د ...، جمعت في عينيها بغداد وكل العراق، كما خيال كل ذلك حصل، وكيف حصل ....؟! لا يدري، لا يعرف شهريا كيف؟، وما عرف غير ان طبيعة ساحرة آسرة جاءت بها كما رسائل، وكلها شهرزاد ـ رسائل، سكت شهريار، وما ظنه ان الكلام معها سينقطع، او كيف ينهي معها كلامه؟! كيف ينهي رسالته، او حتى ان شكرها الاف المرات لا مرة؟! يشكرها في رسالة ما ظن ان تصلها، فـ في حسبه انها \" ملكة \" عزيزة، كريمة الكريمات، جملة من فتوحات ممزوجة بالابتسام، الضحك والسرور، وما احوجه لـ أيها، وكلها، وهي له عنده رصيد راحة وخزين هناء وسعادة، نعم...، الضحك ـ الابتسام، رصيد خزين الحياة المريحة، حتى جعل له مقاما من مقامها، وما له ان يشذ، يشذ عن ان يضع الناس منازلهم، او ان يبخس الناس اشيائهم، حتى انه وقف على، مناطيق اللفظ، ومعان المفردات، وحصاد الكلمات، ومكنونات اللغة، فـ صار واصبح على غير المعتاد والمألوف، وكأنه اقحم ذاته والنفس في اسفير ما لا يعرف عن قلة معرفة، كأنه الشتات، والبعثرة، او ما هو الا عفوية، وتلبس من محادثة وحوار قائم بين حاضر غائب مستمع وبين متحدث، قد يتفيقه او يتشدق، كل الخيار له يريها ما يرسل، من تو او من بعد لحظة، ولها ان يتعين تشتتها، لـ تقف على ما لم تقف به علما، او لم تطالع، ولـ كل منهما خيار، خيار، نهج، وقرار، وبين ذلك وهذا، بعثرة، دون عناء ووعثاء، لها يقول، حين تكاتبه ويراسلها : تُفاجئني ردودك بسرور مُضاعف، لعل السبب كامن في عفويتك وتلقائيتك كأنك ما زلتِ تلك الطفلة البغدادية، مُدللة بيت أبيها ووالدتها، والزهرة في المدرسة، وبين بنات الجيران، والان وتلك الحوادث ما يأتي منها الان، فـ كيف، كيف لم تغيّرك الأعوام وما مرَّ على العراق من أحداث حوادث وويلات؟ وعذرا ان .....، ان استغربت واستفهمت؟ عذرا ....، عذرا ان، عليكِ تُثقل المراسلات وتشاغلك، لكني ....، فيك أجد، أو معك جسراً يأخذني إلى بغداد والعراق، لذا أستطيبُ مكاتبتك، فإنْ ثَقُل هذا الأمر عليك، أو يسبب لك حَرَجاً فسلامتك وطيب خاطرك هي أمور فوق كل إعتبار، والان، دعيني اشير لما منك قرات، وما انت كتبت، فقد منك كان ذكر، السوريالية والتراجيديا فابتسمتُ، ثم قلت، في نفسي قلت : تفوّقت عليَّ ، تفوقت علي شهرزاد، يا من انت، وقد ...؟!، ذاك لأني لم أذكر في رسالة سابقة إلاّ السوريالية، فكيف أُقيم الميزان وأحفظ التوازن بين كفتيه ؟ شهرزاد، يا من أسطر رسائلك تأتي مبعثرة والكلمات متقطعة، ما الخبر ؟ أهيَ إرادتك وهذا تصميمك أم الذنب غير ذاك ؟ وحين اقرأ منك، أرى تلك علامات الاستفهام، والكثير من أداة الترقيم والترقيط، اليوم ...، أكثرتُ اليومَ علامات الإستفهام ربما لأني سألتك سؤالاً لم أحظَ بجوابه فهل أكرره وأُنهيه بدون علامة إستفهام ،؟ شهرزاد التي هكذا، كريمة الرد، سخية التراسل، شهرزاد التي لم تغير فيها المهولات والويلات، من ايمان ان حالها افضل من غير حال، وان لها وكـ ما لـ عباد الله خلقه، في الدنيا متضادان \" الرضا والتنمر \"، اما الرضا فصنو حياتها واما التنمر فرهان على الحياة . وما الرضا الا لـ أنها تراها ( ترى نفسها )، الطفلة البغدادية المدللة، وختام سنواتها العمرية تتقدم منها لتنهي سنين مدخلا الى سنين، شهرزاد التي عندها امانات يستوجب ايفاءها، وحق يجب وفاءه، والا كيف تكون، ان لم تكن ؟! هي هكذا، سوريالية، تراجيديا وحتى الدراما، وأهم ما يهما، ان الشيء يستطاب، ان هناك من يستطيب ما اليه يصل حتى يمتد جسرا، وكأنها تقول : \" انا زيد الخيل .... وكفى \"، نعم، هي كذلك شهرزاد هذه، شهرزاد التي تبعثر كتاباتها في حكايا القصص، وأسطر السرد، وكـ انها مزحة، تعتمدها عن جد \" يعني تتبعها دون هزل ولا مزاح \" لسبب ...، والسبب انها حتى وان تراسل كتابة ، تكون كمن يتحدث بـ الصوت والاشارة والتعقيب والمداخلات وجها لوجه ... كـ انها يتقمصها الحوار والسجال، حتى انها ترى انها تكتب سيناريو المحادثة حديثا وتحدثا ... هكذا، وما يهمها، ألأ تثقل بعثرة اسطرها وتفارق كلماتها على أحد، واعتذارها تقدم، ان لم ينل حرف لها منها رد، أو ان تجتز بالعبور على بعض مما يأتيها، وكل شيء أزمنة، وكل شيء لـ الازمنة نشر، حتى ينتهى الى الاعتراف ان، لحن الاطيار سمع، وان الصباح لن ينكر ما غمره، والريح حبلى بـ ما غفل، والنهر لن يدير ظهره حين يقصد الحرف بحر الخاطرة، ذلك، أنا وانت، فـ من يعترف انه الجاني، وكل منا لا يملك الا نفسه، فـ من ممن يكون الاقتصاص، علها الخاطرة، الخاطرة حيث تأتي على لسان النبض، في وجه الليل أو في مع فجر، تتحاور، تردد، تعقد مع القمر صفقة، لأنه الوحيد الذي يعبأ بالحسن، وكـ انه البحر الثاقب لـالامواج الظالمة، أو حبات الاصداف، حين تعلو على غيم لاهث متعطش لمطر مخادع، وكل شيء محمول على الطرقات، فـ يا ويح شهريار، ويحه ينشر عطرا اريجا طيفا، وشهرزاد، شهرزاد تقفل أفواه النسيان، عله زمن الويح، زمن الـ مضى، زمن الآتي حيث يختبيء الحرمان .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى