في إطار إحياء ذكرى يومي الأسير والأرض الفلسطيني، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، ومساندة للنساء الفلسطينيات المعتقلات واللاجئات والأسيرات، وأمّهات الشهداء والجرحى، ينظم الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بالتعاون مع السفارة الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، تظاهرة ثقافية تحت عنوان "الأسبوع الثقافي التونسي الفلسطيني لدعم الأسرى" من يوم 31 مارس/آذار إلى غاية يوم 4 أفريل/نيسان 2017.
وقالت السيدة راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة في تصريح لوكالة أخبار المرأة عن هذه التظاهرة، أنها أقيمت كواجب إزاء القضية الفلسطينية وذلك لمساندة الأسير الفلسطيني وذلك تزامنا مع عيد استقلال تونس الذي كان الاحتفال بذكراه يوم 20 مارس/ آذار، بما في ذلك من رمزية الأرض والاستقلال وحرية القرار، ذلك ان الأراضي الفلسطينية هي آخر دولة بقيت تحت الاستيطان والاستعمار، والأسير الفلسطيني يناضل من أجل استرداد حقه في أرضه لتأسيس دولة مستقلة عليها. وأكدت السيدة الجربي أن الاتحاد من جديد يبرهن على مناصرته لكل القضايا الإنسانية لا فقط قضايا المرأة. وتعتبر السيدة الجربي هذه التظاهرة دعما معنويا للأسرى من الاتحاد لإيصال صوتهم واستحثاث النساء في تونس وباقي الدول العربية وغيرها على مناصرة الأخت الأسيرة والطفال الأسرى، وأيضا النساء الفلسطينيات اللواتي تعتبرهن ضحايا يعشن ظروفا قاسية بسبب أسر أزواجهن وأبنائهن. وفي ختام حديثها مع وكالة أخبار المرأة، أكّدت السيدة راضية الجربي أن المرأة التونسية رائدة على مستوى النضال والقضايا الإنسانية العادلة كما القضية الفلسطينية وتعمل جاهدة على تكريس حقوق الإنسان والوقوف مع أسرى الفكر والوطن.
تشمل التظاهرة عدّة فعاليات من بينها معرض تونسي فلسطيني للمنتوجات التقليدية ومنتوجات مراكز التكوين التابعة للاتحاد الوطني للمرأة، يقام بخيمة في شارع الحبيب بورقيبة على مدار أيام التظاهرة. كما تشتمل على ندوة فكرية تحت عنوان "واقع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي" أقيمت يوم أمس الإربعاء 22 مارس/ آذار بدار الثقافة ابن رشيق بتونس العاصمة، بحضور والي تونس عمر منصور والسفير الفلسطيني بتونس هائل الفاهوم والعديد من الأطراف المهتمة بالقضية الفلسطينية والجمعيات الفلسطينية والتونسية.
وخلال الندوة التقت وكالة أخبار المرأة بالأسير المحرر رائد أبو الحمص ليحدثنا عن وضعية الأسيرات الفلسطينيات في السجون الفلسطينية والذي يصفها بالوضعية الصعبة جدا مضيفا: "الأسيرات وُضعن في قسم منعزل تماما عن الأسرى الذكور، وظروفهن صعبة جدا بسبب هذا العزل، كما أن عددا منهن مصاب والعلاج سيء والتعامل معهن غير إنساني سواء على مستوى الطعام أو الرعاية الصحية. وعدد من الأسيرات محبوسات في الزنازين الانفرادية كعقاب لهن وهذا العقاب يتم من خلال المحاكم الداخلية للسجون وكأنها إعادة اعتقال داخل السجن. أما أقدم أسيرة فلسطينية فهي لينا الجربوني وهي ممثلة الأسيرات في السجون الإسرائيلية وهي التي تطالب بحقوقهن أمام غدارة السجن. أما من ناحيتنا فنحن نتواصل معهن من خلال نادي الأسير عبر محامين".
وفي سؤالنا للأسير المحرر أبو الحمص عن الرسالة التي أراد إيصالها للشعب التونسي من خلال هذه الندوة قال: "الشعب التونسي والشعب الفلسطيني شعب واحد وهمنا واحد نناضل من أجل تحرير 7000 أسيرة وأسير مازالوا يقبعون خلف القضبان. رسالتنا للشعب التونسي ان يبقى سندا قويا لأسرانا ولقضيتنا ولشعبنا وان يتفاعل مع هموم الشعب الفلسطيني وتحديدا مع ما يجري مع أسرانا الأبطال لنشكل جميعا جبهة موازية لجبهة أسرانا داخل السجون وصولا إلى نيل حريتهم".
هذا وتتواصل تظاهرة "الأسبوع الثقافي التونسي الفلسطيني لدعم السرى" حتى يوم 25 مارس/آذار الجاري من خلال معارض مختلفة كمعرض الحلويات الفلسطينية ومعرض المنتوجات التقليدية الفلسطينية ومعرض صور وأفلام وثائقية.