كل بيت له تركيبته الخاصة من حيث عدد الأفراد وطبيعة التعايش بين أفراده فبعض البيوتات يخيم عليها الهدوء والدفء والعلاقات الرائعة بين أفراده جميعاً وبمختلف أعمارهم ذكورا وإناثا والبعض الآخر على العكس من ذلك تماماً حيث الفرقة والشقاق والنزاع المستمر بين ركني البيت الركينين (الأب والأم )وبالتأكيد ينعكس ذلك على طبيعة التنشئة التي ينشأ عليها أفراده ذكورا وإناثا. وهذا أمر جد خطير لأنه يؤثر على الحالة النفسية للأبناء فيصيدر أبناء لديهم جروحا نفسية عميقة من الصعوبة بمكان أن تندمل. أيها الأحباب هناك أيضاً نوع من البيوت تجده مريضاً من ناحية الأخلاق والالتزام سوى فرد ينشأ تماماً عكس ما عليه بقية الأفراد. هذا الفرد في المجتمع أحبابي معاناته كبيرة ولا بد أن يجد ممن أكرمهم الله بالوعي وحمل المسؤولية المجتمعية أن يكونوا عونا له كي يستمر على ما هو عليه من خير بل وبنميه ففي أمثال هؤلا الخير الكثير لأن إبداعهم منشؤه معاناة شديدة فيصعب التفريط فيه أو التنازل عن مكتسباته.
أعرف شخصاً أيها الأكارم من هذا النوع هو مبدع ذكي ناجح دراسياً قد ابتلي بأب سكير لا يحمل مسؤولية الأسرة ولا حتى مسؤولية نفسه وصاحبنا (ابنه )سبحان الله يأتي بين الحين والآخر يقبل قدمه ويديه ويقول له :أرجوك يا أبت أقبل يديك ارجع عما أنت فيه نحن نحبك أرجوك يا أبي أرجوك. كل هذا والأب يستهزئ به ويضحك منه وهو ثابت مستمر. فيا أحباب هذا وأمثاله مسؤوليتنا جميعا. .....أكرمكم الله.