يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان دعم برنامج تدريب القابلات القانونيات في بورما، لتخفيض عدد وفيات الحوامل الذي يصل إلى ثماني وفيات يومياً، بسبب مضاعفات الحمل أو أثناء الولادة.
وتخضع مئات القابلات القانونيات في بورما للتدريب على مدى عامين، في إطار إصلاح السياسة اجتماعية والصحية، وتحسين الرعاية الطارئة.
وأشارت وكالة "رويترز"، أمس السبت، إلى أن تعداد السكان الأخير في بورما سجل وفاة 282 امرأة مقابل كل 100 ألف ولادة، أي ما يعادل ثماني حالات وفاة يومياً. وأشارت إلى أن النسبة تفوق المعدل الإقليمي، إذ تتوفى 20 امرأة في تايلاند لكل 100 ألف ولادة، في حين تموت ست نساء مقابل 100 ألف ولادة في سنغافورة.
ومن المقرر أن تنتشر القابلات بعد تخرجهن في العيادات النائية التي تعاني من هشاشة البنية التحتية، وضعف المرافق الطبية. وتفتقر مرافق الرعاية الصحية في المناطق البعيدة في بورما للمعدات الطبية الأساسية، خصوصاً أن المجلس العسكري يحول الأموال والميزانيات للجيش على حساب الخدمات التي تحسن أوضاع عامة الشعب.
وذكرت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، هلا آيي "إن وفيات الأمهات يجب أن تنخفض إذا كانت بورما تنوي الخروج من خانة البلدان الأقل نمواً إلى بلد متوسط الدخل".
وأشارت الوكالة إلى أن زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي، باشرت بسلسلة إصلاحات اجتماعية تتمثل بخطط وطنية للصحة والتعليم والنقل، لافتة إلى اعترافها، هذا الأسبوع، وهي الزعيمة المدنية بعد نحو نصف قرن من استحواذ الجيش على الحكم المطلق في بورما، بالإحباط العام إزاء بطء الإصلاحات والتنمية.