الاف السائحين يعبرون في ازقة المدينة ، وفي نهاية كل زقاق يتوسد الجنود الزوايا بالبنادق المشرعة ، . أعبر طريق الالام المتقاطع مع باب الواد ، هذه الطريق التي عبرها المسيح ونزف الما كما عبرها كل فلسطيني ونزف الما بفعل اجراءات الاحتلال .
السائحون المسيحيون يكثرون في شهر نيسان ونحن على اعتاب عيد الفصح المجيد ، صلبان خشبية مرفوعة بايدي الرهبان ، وبلاط القدس معتق بخطى العابرين ، ملامح متعددة واثواب تعكس جنسيات لبلاد الشرق والغرب والمدينة تحتفي بزائريها .أعلام غريبة ترفرف في مكان قريب على بناية تم الاستيلاء عليها من قبل غلاة المستوطنين ، سائح يلتقط صورا مع جندي وانا اراقب المشهد بالم ، فلاحات تنبض منهن رائحة الزعتر والميرامية وورق العنب، يحملن السلال بقامة مرفوعة يختفين بسرعة بعد مطاردة شرطة البلدية لهن ، عشرات النساء الفلسطينيات الواثقات الخطى يعبرن المكان في طريقهن للمسجد الاقصى .
رواد قهوة قريبة يتحد ثون عن الاوضاع السياسية ، استياء من التدخلات الاقليمية والمؤتمرات الخارجية والمحاور التي تحاول ضرب وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية .
دليل سياحي يشرح تاريخ المدينة ويقلب حقائق التاريخ ، صبايا بعمر الورد يلتقطن صورا تذكارية .
يتمتم الجالسون ان مجموعة من الشباب تم اعتقالهم بسبب دفاعهم عن الاقصى والجنود المستفزون ينظرون بترقب وايديهم تقترب من الزناد يستدرجون الشباب ، يعبثون باوراقهم الثبوتية ، ينكلون بهم يوقفوهم ساعات .عشرات المستوطنين يمرون في الشارع يتدافعون لخلق حالة من الذعر لدى المواطنين الفلسطينيين .
شاب يسير ويصرخ باعلى صوته " آه يا بلد".