هن نساء من مختلف الأجناس والإشكال والألوان لا يسيرون مع التوجهات العامة ليسطرن معاني مفهوم الولاء المؤسسي في ملفاتهن وفي صفحات حياتهن وان كانت لهن أجندتهن الموشح باستراتيجيات وأهداف وطنية تشرق مع شروق الشمس كل يوم بنور العطاء ومبادرات وسجلات ناصعة البياض في منظومة التميز والإبداع والابتكار تجدها جميعها تجتمع بها، وحين تصمم امرأة صورة مشرقة عن وطن يسمو بأبنائه نجد أنها تعكس صورة جميلة يتفاخر بها أبناء الوطن في كافة أصقاع العالم،
حين يكون العمل الوطني المؤسسي قائم على العدل والمساواة يكون الإنجاز كبيرا عظيما ولافتا ومتميز ا فيكون هديل الحمائم موسيقى جاذبة مشجعة تجعلنا نحلق مثلها بتنافس لتقديم الخدمة وتبدع في تصميم مشاريع هندسية تعكس التراث الموروث والمقدرات الوطنية لدولة تسمو إلى المجد بثقة واقتدار ومثابرة.
نساء صنعن من خيوط الشمس جدائل أمل وتفاؤل ليسعدن غيرهن وهن يعملن بصمت مثل الجندي المجهول يسعى لتقديم الخدمات بامتياز وإلى الانفراد في كل منجز تعمل على تمثيل المرأة في أجمل صورها وتعكس لوحات من الحب للقيادة والانتماء للوطن المغروسة في نفوس أبناء مؤسسات هذا الوطن الغالي، ولا تبالي إذا حرمت من بعض المزايا الوظيفية لا نجاز ما تطلقه القيادة من مبادرات وأفكارا إبداعية تخدم الوطن.
منجزاتهن أشبه بهديل الحمائم وريشها الجميل وهي ترفرف وتصفق بالهواء فتصدر أصواتا دافئة مرطبة للأجواء في كافة أرجاء الوطن لتسعد الآخرين وحين يفيض أمرها ولا تجد من يسمعها أو يؤذيها بكلمات أو بإيقاعات منفرة فاض عن حده تطلق جناحيها لتحلق مع سرب أخر ليخدم الناس من وراء الكواليس منتظرة الفرصة والسبق بالعمل الذي سيقابل بالتعزيز والتحفيز الدائمين للمتميزين فيه.
بعض الأشخاص وتلك النسوة كثيرات يغردن خارج السرب دون هوادة لأنهن في منظومتهن يملكن الكثير الذي لم يثمن ولم يقدر ومع ذلك بقين يحملن إيقاعا خاصا أشبه بهديل الحمائم وأمثالها كثيرون صامتون كي يكملوا مشوار وطن يسمو للمجد ويسعى ليكون الأول في كافة المجالات فهل يفهم البعض الشيفرة التي نريد تحليلها كي يتحقق ذلك بعمل وطني مخلص مشترك يسمو للعلى بطموح القيادة الذي سقفه السماء وهواءه فضاء العالم أجمع.