رباه أنقذني من مستقبل مجهول يوجهاني ،ومن بقايا سلوكيات بشر من غير جلدتي تجلدني في محاولة لإقصاء ذاتي وتجاهل منجزاتي ونكران جودي في مدرسة الحياة بقصد ،وأنا وفية عاشقة لمهنتي في موقع عملي وأعشق ثرى وطن ثان أخترته موئلا ومستقر ، لكن الموج عال وطوفان النفاق يغرقني ويشوه الجميل فيه من لوحات صممت لموقع مبتكر ، رباه أني ضقت من النفاق من الكذب ومن تأويل القصص وأحاديث ليست في قواميس شعري ،رباه أني أرفع رايتي البيضاء مستسلمة لما كتب الله علي في لوح محفوظ بسجلات القدر فكثير من الوقائع يغطيها الدجل والكذب وما يكدر عيشي أني عازمة على المضي قدما كي أبذل قصار جهدي كي أبني كي أنتج كي أفرز الشهد والعسل ومسيرتي الضوضاء يحيط بها وقصيدتي تتلعثم ألما وتأوها من مجاملات وأكاذيب يرددها أدعياء الحق والإنصاف والعدل فأين المسير في عواصف هائجة فقاربي تقاذفه الأمواج وشراعه تمزقه الرياح من أساليب عنف ومن ردم للإبداع وطموحي يتحطم مع الموج أين المسير في فوضى رياح عاتية تحمل التراب وتعفر بالغبار أجواء حياتي فتردم أشجاري وتكسر أغصانها وتبعثر الورد رباه هذا الظالم الدامس يغلق الأبواب ويبقيني في سديم الليل بلا أنيس ولا أهل فها أنا أستنجد بفارس مغوار من بلاد الاساطير يأتي ليحملني لعالم فيها الحب والإيثار سيد موقف وأنتظر الغيث ليمطر أيامي الجافة من الكراهية والأحقاد ورسم الخطط فجميعهم من حولي يعيثون فسادا بإبداعي ويقتلون روحي ليقهرني الإحباط من حولي فأنادي رب السماء الله كن معي فأنقذني وأختار لي رفقة صادقة القول مستقيمة السلوك دون عشوائية ونفاق الكتب فأنا قصيدة دون قوافي وقتي لا تنتهي بخاتمة وستار مسرحي مكشوف لا يكمل مسرحيتي هيهات أن تحملني فراشات حقلي لأزهر ثانية وأنادي رب السماء بأن ينقذني .