كنت أفكر في الطريقة التي ينظر بها الناس إلى الإعاقة. والنوعان اللذان أراهما: إما أنهما مزيفان ويستجديان الحكومة، وإما من نوع الأبطال الخارقين الذين يستطيعون القيام بأي شيء يهتمون به. والحقيقة أنني لست من هؤلاء ولا من هؤلاء. إنني لا يمكنني أن أفعل أي شيء بمجرد أن أفكر فيه، وأتمنى لو كنت أستطيع! ولا أريد أن أكون عالقة هكذا. لم أكن أستطيع الركض قبل أن أمرض، لكني استمتعت بالسير وبليلةٍ ما أقضيها هنا أو هناك، وأتطلع إلى أن أستعيد كوني هذا الشخص مرة أخرى.
إنني أريد أن أكون شخصاً اعتيادياً، لا أن أتدرب من أجل المشاركة في بطولة الألعاب البارالمبية 2020؛ لأنني أجلس فوق كرسي متحرك وحسب. فإنني أحرك كرسيَّ المتحرك بالكاد، ولا داعي لأن نذكر صعوبة تحريكه في السباق. يتوقع الناس مني أن أكون قادرة على القيام بكل الأشياء، فقط إن فكرت بإيجابية. ولكن للأسف لا تسير الأمور هكذا. إنني شخص إيجابي إلى حد ما، فإذا كانت القضية في الإيجابية فإذاً أنا على ما يرام.
إنني لست إنساناً خارقاً وملهماً. أحاول فقط أن أتعامل مع اليد غير الجيدة التي مُنِحتها. ينتابني القلق من أن أموت من دون أن أفعل شيئاً مذهلاً يذكرني الناس من أجله، ولكن هذا لأني أقرأ كثيراً من الكتب التي تتحدث عن الناس المذهلة! إنني أحب القراءة عن الناس الذين تملصوا من الشدائد وغيّروا العالم. فإن لم أغيِّر العالم قبل أن أموت، فسأشعر بأنني فشلت. إننا نضع مزيداً من الضغط على أنفسنا كي نخرج عن النمط الاعتيادي عندما يُنظر إلى الشخص الاعتيادي بأنه قليل القدر والمقام.
ولا أرغب سوى في أن أُنشِّئ أطفالي على أن يكونوا راضين وسعداء بحياتهم وفي أي مسار سيختارونه. لا ينبغي لهم أن يفعلوا أي شيء مذهل حتى أكون فخورة بهم. فأنا على علم بأنهم يكافحون معي لأنني مريضة، وإنني أتمنى، من أجلهم كما هو تماماً من أجلي، أن أعود إلى حياتي الطبيعية بسرعة. عندما كان عمر ابني الأكبر 3 أعوام، فقدنا أخاه الأكبر بسبب التهاب السحايا؛ لذا فقد رأينا ما يكفي. والوضع العادي هو كل ما نتمناه.
لذلك لن أكون شخصاً ملهماً وخارقاً. سأركز فقط على أن أكون عادية. أعني شخصاً عادياً يواجه بعضاً من سوء الحظ وحسب، لكنه أيضاً راقصٌ رائعُ حتى وإن كان يجلس على كرسي متحرك.