الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة أسعد من الرجل حتى ال‍ 48

  • 1/2
  • 2/2

 النساء في بداية حياة النُضج أسعد بقليل من الرجال، لكن هذه الميزة تنعكس مع مرور الوقت.
هذا على الأقل ما تؤكده دراسة حديثة استطلعت فيما إذا كان الذين شملهم الاستبيان قد حققوا خلال حياتهم الأهداف التي وضعوها نصب أعينهم.
هل من الممكن أن يتمكن المرء من تحقيق جميع أحلامه خلال فترة حياته والوصول إلى درجة السعادة المطلقة؟
الدراسة، التي أجرتها جامعتا جنوب كاليفورنيا وكامبردج بشكل متوازٍ، أفادت بأن ذلك أكثر من محتمل، لكن في حالة الرجال فقط!
راقبت الدراسة، التي نُشرت في مجلة ساينس دايلي العلمية، شعور السعادة لدى أشخاص من أعمار وأوضاع وأجناس مختلفة، بعد ذلك تبيّن أن عنصري الحياة العاطفية والوضع المالي من بين أبرز عوامل السعادة، وأن الرجل هو من يبقى في نهاية الأمر أكثر سعادة في كلا العنصرين.
هل نريد الكثير؟
النساء لا يضعن عادة أهدافاً حياتية معقدة يرغبن في تحقيقها. وإذا قمن بذلك فعلاً، تكون بعكس الأهداف الذكورية.. رومانسية وغير واقعية.
وعلى الرغم من أن الدراسة أكدت أن المرأة تكون أكثر سعادة في المرحلة الأولى من حياة النُضج، فإن هذا الدور يتغير مع مرور الوقت. حتى أن الدراسة وضعت لذلك حدوداً عمرية معيّنة، بعد تجاوز تلك الحدود يصبح الرجل أكثر سعادة من نصفه الثاني. «عند بلوغ الثامنة والأربعين يصبح الرجل أقرب إلى تحقيق طموحاته، ويكون أكثر قناعة بوضعه المالي والعائلي. وبالتالي، أكثر سعادة»، كما أفاد الدكتور أنكي بلاغنول خلال التعليق على دراسته.
ولا نحتاج إلى الحقائق العلمية والأرقام لتفسير هذه الظاهرة، فقدرة تحقيق جميع الأهداف المرسومة (وخصوصاً في الحياة المهنية)، تَضْعُف عند النساء مع تشكيل العائلة. وبينما يحصل الرجل على الرضا والاكتفاء في قطاعات أكثر، فإن المرأة تكون -في الغالب- الشخص الذي يهتم بالعائلة وبأكبر قدر ممكن. وكما يضيف البروفيسور في الفلسفة جوزف هيث مداعباً: «هذه الدراسة ليست إلا تقديماً إحصائياً لما نعرفه منذ زمن بعيد».
يزعم الرجال غالباً بأن النساء يُمعن في عدم الرضا ولا يعرفن ماذا يردن. لكن قد يكون النصف الأنثوي من البشرية أكثر مرونة على الأرجح. وبذلك، فإنه مع التقدم في العمر يستمر في البحث عن دوره الحياتي، يجرب، يكتشف، حتى يحصل من الحياة على أكثر ما يمكن الحصول عليه. وكما قال أوسكار وايلد ذات يوم: «النساء لا يعلمن ماذا يردن، ولا يسترحن قبل أن يحصلن عليه!».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى