انتظر براقا ،ليحملني وذاكرتي الى سراديب مهجورة ،افرغ فيها حمولة الوجع ...اثقلتني كلمات تساقطت في دجى ليل ...نور ساطع اشعل ركنا من فؤادي ... ﺭﺳﻤﺘﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻧﻴﺰﻛﺎ فريدا، جلب كل الأنظار اليه يبعث الأمل في أسارير الحياة...وﻣﺸيت ﻣﻌك ﺩﺭﻭﺑﺎ ﻻ ﺳﺮﺍﺏ فيها ...سرى حبك في دمي كشلالات لا تتوقف و ايقظ كل حواسي للإصغاء لصوت القلب ....اتابع حركاتك تنهداتك ابتسامك وذاك النبض المتمرد حينا والخجول غالبا من وراء ستار ... ارتشف من طيفك هذيان عشق احتواني يكبر وجدي بك مع هطول المطر يتساقط على ضفاف جافة فيرويه بطيب العبرات هبت نسائم عطرك علي بعد ان كانت آهاتي تشل حركات الورود و تحجب الطيور وتشد على ستائر نافذتي لتزيد في وحدتي ..اعذرني سيدي ان بثثت بعض الأشواق وتناثر بعض البوح من خلايا الكتمان ...فهذه زلة قلمي و تمرد انثى تجاهلت زمن المساء .. بعد حين ...ساغلق اجندتي الصغيره ..واجمع بقايا احرفي المتقزمة الباردة .واستحضر من ذاكرتي لمعان تلك العيون الساحرة السالبة للبوح تشاكس بعض الكلمات بفمي لتبني اسطورة لحكاية لن تكتمل...حتى وان ساد الصمت واعدت طقوس الإعتراف وهاجرت الموسيقى المكان ...في لحظات انفلات اترجم ابجديات لعشق عنيد في غفلة من نفسي ..اعذرني سيدي واعذر تمرد الهمس فحتى اسمك المكتوب على دخان قهوتي يفجر بركان الهذيان ويسيل من بين اصابعي كلما اشتقت اليك ....حضورك وغيابك مسافة تحتويني كامتدادات الأفق وتكسر أسوار خوف مجهول...طيفك يذيبني كشمعة انصهرت في وهج الذكرى و قدسها بعد ان اسكرها نبيذ الشوق.. ارتشف صدى صوتك لأمحو صورة الخوف في الظلام فهو بركان جامد تفجر بداخلي من هول الكلمات التي تتناثر على مسمعي كما تتناثر حبات البرد على أوراق شجرة ناعسة......انت قمري الذي يسامرني كل مساء ..انت لحنا يعزف على اوتار شراييني بعذوبة فريدة ارقص عليها رقصة النيران....في آخر كل مساء تتلحف النجوم الغيوم عتبا علي وعلى تمردي وكانها لا تدرك انني معتقة بكبرياء مدن التاريخ ..سيدي حتى ولو لم تعذرني فقد اضعت تلك الوسادة الشاهدة عن اناتي و دموعي وآهاتي ولن اعتذر لك .. عن جنوني الأصم بك...سألملم اشعاث روحي واجمع شتات قلب المتبعثر و أغلق ستارة الربيع..