الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

ما بين الاستماع والتكلم

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

بعض الناس خاصة النسوة يرفضون الحوار والمناقشة تريد كل واحدة أن تبدأ هي وتتكلم هي باهتماماتها ومنجزاتها دون أن تستمع لغيرها من قريناتها نسيت هي وغيرها بأن الله سبحانه وتعالى خلق لنا أذنين اثنتين لنستمع أكثر مما نتكلم وجعل اللسان مضغة سهلة القطع إذا ما تطاولات بالألفاظ وإخراج الكلمات البذيئة والمؤذية والمسيئة.
بعض  المحاضرين أو المتحدثين في المحاضرات  والجلسات الخاصة بالمؤتمرات والندوات التي تنظم أو تلقى أمام جمع من الناس أي فئة كانت حتى الأميين يقرأون نظريات وينقلون نصوصا حرفيا كما وردت في نصها ظنا منهم أنهم يتدفقون بمعلومات وفيرة عن موضوع ما وهم في الحقيقة ليسوا طلاب علم جاؤوا ليستمتعوا بموضوع طرح كمحاضرة قابلة للمناقشة والحوار لكن ما يجري في معظمها إلقاء ومطر من المعلومات المتدفقة وكلمات نسمعها لأول مرة حول موضوع معين لا سيما إذا تعلق بتكنولوجيا المعلومات أو قوانين العقوبات أو السير على سبيل المثال دون احتجاج على ما يرد فيها من تظلمات وتوسلات لعدم تنفيذها على من تقع عليه هذه المخالفات أو العقوبات بحسب فعلها وما يترتب عليها من شعور بالخوف والرهبة من وطأتها وأثارها على المنسوبة إليه .
أحاديث النساء عادة طويلة سواء عبر الهاتف أو في الجلسات الداخلية التي تتواصل فترات تزيد عن 4-5 ساعات  ومعظمها شخصية قصص وحكايات بعضهن تتقن فن السرد الاجتماعي وبعضهن يعرضن مآسي حياتهم بطريقة منفرة لطريقة تعاملاتهن الأسرية او بين الصديقات والأهل لغة الحوار الراق تخلو بينهن والمحادثة الهاتفية تعكس بيئة كل واحدة منهن ونحتاج لتربية أطفالنا وبناتنا على طريقة لغة الحوار والمحادثة اللبقة التي تنتج معارف جديدة نتبادل من خلال خبرات ومعلومات تفيدنا بحياتنا سواء كان بمحاضرة أو دورة تدريبية أو مشاركة بجلسة حوارية قليلا من الجهات المعنية من تعنى بتنفيذها ليستفدن  منها النساء والأمهات بشكل خاص .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى