قامت المرأة السعودية خلال السنوات العشر الأخيرة وبعد الإعلان التاريخي للمملكة العربية السعودية والتحول في بعض الخطط المستقبلية الجديدة بأعمال تجارية رفعت من مستواها الشخصي ومن مستوى حال البلاد. وتعد المرأة ركيزة أساسية في كيان الأسرة والمجتمع ووضعت لها بصمات عدة في شتى المجالات سواء الشركات الكبرى أو مشاريع صغيرة يشار لها بالبنان.
المرأة السعودية أمام تحدي وتحقيق حلم ومنافسة على المستوى المحلي والدولي.. لتحقيق انجازاتها الاقتصادية وهي قادرة على العمل والإنجاز في حدود التعاليم الإسلامية ووفق الأنظمة والقوانين.
المرأة السعودية تمارس النشاط الاقتصادي بنفسها من خلال تأسيس شركات ومؤسسات ومشاريع صغيرة وأنشطة أخرى مما مكنها من إحتلال نحو 120 ألف شركة ومؤسسة صغيرة، وتبلغ نسبة استثماراتها نحو 21% من حجم الاستثمار الكلي من القطاع الخاص في المملكة. واجمالي عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات أعمال نحو 43 ألف سجل في مختلف مناطق المملكة.
أن برنامج التحول الوطني الذي أقرته الحكومة مطلع يوليو 2016 فتح الباب مجدداً من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي من خلال برنامج طموح يسعى لرفع نسبة عمل المرأة لنحو 42% بحلول عام 2020 وتضمن عدة مبادرات لتسهيل عمل النساء وتوفير مكان مناسب لهن.
لم يكن دور المرأة جديداً ولكنه أصبح أكثر تطوراً وتقدماً فقد شهد عام 2004 أول مشاركة للمرأة السعودية في انتخابات أعضاء مجالس الإدارة في الغرف التجارية وخطت خطوات مطردة في هذا المجال حتى وصلت إلى منصب نائب لرئيس احدى الغرف التجارية الصناعية بالمملكة، وأصبح للمرأة السعودية مشاركات فعالة في المجال الاقتصادي من خلال عقد المؤتمرات وورش العمل والجمعيات الخيرية متمثلاً في الأسر المنتجة ودعمها للمشاريع الصغيرة. وأصبحت أيضاً تشغل مناصب عليا في الوظائف العامة وشريك مهم في الكثير من الهيئات والجمعيات الأهلية والأندية الأدبية وجمعيات الخدمة الاجتماعية.
وساهمت بشكل فعال في رفع مستوى الانتاج المحلي بشكل ملحوظ في الأسواق المحلية وخاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة ومتفائلين في استمرارها والنهوض نحو القمة والمحافظة عليها.
وللتوسع بالموضوع التقينا أسماء أبوغالب مستشارة تطوير الأعمال وسيدة أعمال، ذكرت أن التعليم والتدريب عنصر أساسي لتمكين المرأة من الإسهام بشكل كامل في التنمية الاقتصادية ويجب معرفة القطاعات التي تحتاج منا تأهيل عدد كافي من الموظفات لها وماهي التخصصات فقد اختلف الوضع عن السابق وعملية التطوير الحالية تحتاج إلى إعادة دراسة السوق ومعرفة احتياجاته ثم العمل على التدريب مضيفة إلى أن العمل الجماعي فكرة مطبقة عالمياً وأكثر نجاحاً ولكن للأسف لايوجد لدينا كثير ممن يؤمنون بها من الشركات الصغيرة أو المتوسطة المحلية رغم أنها الفكرة الأقوى من حيث الإنتاج والأرباح، وتوقعت ابوغالب أن يكون للمرأة السعودية دور مزهر بالإنجازات وأن يكون لها دور ريادي متميز بإذن الله.
من جهتها قالت ريم القحطاني الناشطة الاجتماعية ورائدة أعمال في المملكة العربية السعودية والبحرين وأخصائية اجتماعية.. أن المرأة دخلت للسوق بشكل كبير جدا وقامت بحضور دورات تدريبية بشكل واسع وتنصح بالعمل الجماعي ولكن بشروط ودون تحيز، كما ذكرت أن المرأة تحاول اثبات ذاتها من خلال عملها وختمت القحطاني قائلة إن التدريب والتعليم في مجال الشخص يعطي رؤية أفضل.. متوقعة مستقبلا باهرا للمرأة السعودية.