استرجعت ذاكرتي، حتى بدى اني لم اكن طفلا، فكثير من الامور كنت ايقنها واعيا، لكني لم اعي، لماذا كان والدي يصرخ ينادي والدتي؟ هل من الضعف هي ان تخذل نفسها بحضوره؟ ام انه جبروتا لا يصيح اسمها الا صراخا من ضعف أو قوة ؟
موازنة
أتاها بمطتلبات البيت، وكأنه قبض القمر وجاء بالنجوم، فرحت عفويا، مستبشرة همته على التلبية، اكفهر غضبا، ان أتت الطلبات على قسط كبير من المرتب، واسته، لا بأس عليك، فهو " مسواك شهر كامل "، نترها صياحا، ان : الم يكن بمقدورك ترشيد كل يوم بيوم؟ وتقسطي من الطلبات؟ تبسمت، ورفعت اشارة الاستسلام
خرافة عمل
حملت همه ان سيتقاعد عن العمل، راودتها الخواطر، فأتت بأفكار تهدهد ضيقته وتواسي نفسيته، لكن كيف لها ان توازن بين خبرته في الاحصاء والحساب، وبين جهلها بالاعداد والارقام؟ وقفت عند طرف الاريكة تسأله : هل اجهز لك العشاء؟ امطرها نظرة حاذق، ان، افهمي يا امرأة ما زلنا في هذا اليوم، فـ لـ م، لم تستعجلي اليوم الثاني ؟
خلاف
تفاديا لاستمرار الخلاف، هم الزوج بالخروج مغادرا المنزل، لحقت به زوجه :" سآتي لتغيير الجو معك ."
تصور
أعد اقلامه وبسط اوراقه، حالما بابداع يصفق له الجميع، وقف على بوابة الثقافة، طرقته جمالية الموهبة، وكبسته مؤثرات المواقف التائهة، تراجع يبحث عن احداث تدون ما عانى وبه مر .
صلة رحم
امامه الاخت صديقة حميمة، وبحضوره الأم ( العمة ) صاحبة ودودة، الاولى ترفع سبابة التهديد، والثانية تشهر بالوعيد، وزوجة الحمى تزف الشماتة غيرة بغضا وحسدا، لا ذنب غير انها ( الـ كنة )
طواحين
اوجاع تأكل آلامها من صبر، وعلل تطحن تحملها من قهر، وشماتة الفرح تمضغها حزنا وهما .
زفرة حياة
رحل عنها، فودعت الراحة، عمر قصير قضته رهين الامل، وعمر قائم تقضيه رهن الحصيد
مكابدة
توفي عنها، تركها بعد ان اثقل كاهلها بـ 4 من الابناء، ما كان طيبا حليما، ضلعا من ظهرها كسر ايام حياته، فأردى بقفصها الصدري مع العمود الفقري بعد رحيله، جبرت باقي العمر تتوسل الراحة .
غواية
احتار اي السبيلين يسلك؟! فـ ترك الخيار لقدميه، اخذه قلبه الى حيث التكبير، وسحبته قدماه الى اقرب مخرن مشروبات روحية، هو اليه اقرب مكانا على الطريق، ويا مكثرها هنا وهناك ....، فأبلست قدماه وهمت على قدس سره!
أمل ضائع
وعدها ان سيكون لها بيت الاحلام، شلحت اساورها ...، وعرت العقد عن جيدها، وسارعت الى خزانة الحلي عامدة الى مأثور " الذهب زينة وخزينة "، تخيلت تصميم الخدمات ومساحات الغرف ولعب الابناء في الفناء، .... غادرها ليعود وقد افنى في لعب القمار اخر دينار
عري
عمل على ان يغير منطقة سكناه الى حيث يتوهم، وحيث ينسب الى التطيف، سمع التكبير ونصت الى الاذان، ..... لافرق،! حسب انه واهم، ولم يفطن انه .....لا يصلي !
دعوة
وجهوا بالاتحاد، ورفعوا شعارات الوحدة، اءتلافات كيانية، وكتل، لفى ان كل منهم على رسله يكون، وان كل منهم على ما له يحلو، لازمه اثرها ..... التوحد !
رؤية
شد عزمه على الترميز، من كثر ملاحظته للتزمير، انفجع بفارق الطبول التي تقرع، منها لهم ومنها ضدهم، استوقفته القيم، تاه بين نقل السلاح من كتف الى اخر !؟
انانية
عاد رب المنزل، استقبله الابناء مستبشرين بما يحمل من اكياس، وهم له منتظرون، عجل دخوله الصالة، استوقفه جوعه ليعلو صراخا، انه قيد التكهلة بمعدة فارغة، تشدقت احداق الابناء المنتظرين والافواه .... فاغرة