الحمد لله على نعمة الإيمان والأمان في ظل بلاد الحرمين الشريفين، اللهم أدم علينا الأمن والأمان في ظل ما تمر به بلاد المسلمين من قتل وتجويع وتعذيب وتهجير، نسأل الله من بلاد الحرمين ان يحقن دماء المسلمين ويفك أسراهم ويشفي مرضاهم ويرحم موتاهم.
مضت الايام والشهور على صرختي الاولى، وها نحن نقترب من شهر الخير شهر رمضان وأردت ان اجدد تذكيري ونبدأ من الان في وضع خطط مدروسه من القائمين والمسؤولين على خدمة الحرمين.
أخي المعتمر أختي المعتمره أخي الزائر أختي الزائرة للحرمين الشريفين
انظر إليكم وانتم توأدون مناسك العمره بين طواف وسعي ودعاء وتضرع وبكاء بين طلب المغفره والصحه وسعة الرزق وما ان تنتهوا حتى تبدأون أفتراش الساحات للأكل والشرب وتتجاهلون ما أمرنا به ديننا الحنيف النظافه للمكان فهذا بيت الله، لو كان بيت قريب او صديق لكنت لبست افخر الثياب وكنت تخاف ان تسقط منك ومن أطفالك قطرة عصير واحدة على سجادهم ونسيت طهارة وقدسية ارض الحرمين. ورغم أنك رأيت الفقير الى الله عامل النظافه ينتظر منكم إزالة ما تبقى من طعامكم ليتسنى له تنظيف ما الأوساخ الأخرى التي لم تراعو تنظيفها.
اقسم بالله العظيم من بعد شهر رمضان من العام الماضي وها هو شهر رمضان للعام الحالي يحل علينا وانا أتردد على بيت الله ولم أرى اي تغيير او إهتمام رغم وجود شاشات للتذكير بوجوب الالتزام بالنظافة والحرص على رمي مخلفات الطعام في المكان المخصص لها.
أخي المعتمر وأختي المعتمره:
أين بكاءك وتضرعك من حرصك على نظافة الحرمين؟
سيكون من المناسب وضع غرامات ماليه على بلد المعتمر بعد تعريفه بواجبه الديني بضرورة الحرص على نظافة مكان تواجده، وإذا قام المعتمر بإعادة نفس الأخطاء وجب على المحسن بجمع ما قام المعتمر برميه في كراتين مخصصه لحفظ النعمه والتصرف بها على الوجه الذي يرضي الله وتنظيف مكان سفرته على اكمل وجه، ولا تلحق أي مسؤولية على عمال النظافه داخل المسجد او خارجه.
اختي المعتكفه:
عندما يطلب منك ترك بيتك واولادك والذهاب للإعتكاف في المسجد الحرام وتقضين ست ساعات وبعد ذلك تذهبين لبيتك للنوم والراحة.
وهنا وجب التوضيح حينما تتوجهين إلى المسجد بعد صلاة الظهر للعثور على مكان للجلوس فيه او الصلاة وتجدي منظر النائمين امامك وحين يرفع الاذان لصلاة العصر لا تجهد المعتكفه نفسها للذهاب للوضوء في الأماكن المخصصة، وحين تسألها تقول لك انها محافظه على وضوئها من الفجر!!
ما هذا التصرف الدخيل على ديننا الحنيف، من أفتى بهذا التصرف أن يبقى وضوء صلاة الفجر حتى صلاة العصر علما أنه يتخلل تلك الأوقات نوم عميق، وقبل صلاة المغرب اذهب للخارج للجلوس على موائد المحسنين، اين الاعتكاف اختي من كل هذه السلوكيات المخالفة لديننا؟
بعد كل هذه التصرفات والسلوكيات الخاطئة أؤكد عدم اتخاذ بيوت الله للنوم مهما كان السبب ومن أراد النوم فليذهب مكان سكناه او مكان تواجده وترك المساجد للصلاة والعباده، واكثر من ذلك من تقوم بالوضوء داخل المسجد او على السجاد متعلله بعدم قدرتها على الذهاب للحمام ولا تهتم بقدسية المكان فلتتراجع عن هذه الإساءة للحرم، وظاهرة نوم بعض الجنسيات من الزائرين او المقيمين في الطرق والممرات عليهم إخلاء الطريق لعباد الله لأداء عبادتهم على أكمل وجه، فالحرم للعبادة وليس للنوم.
ومطلوب من العاملين على إدارة الحرمين كبح هذه التصرفات والسلوكيات التي تقع داخل أروقة المسجد الحرام، ومنع أتخاذ الحرم مكان للنوم وتناول الطعام .
اشهد الله انا حكومتنا لم تقصر في توفير جميع الخدمات وتسهيل الصعاب لضيوف أطهر بقعتين على وجه المعمورة ولكن هناك من لا يحترم ما يقدم لهم بل إدارة الحرم خصصت مكان للأمهات اللواتي لديهن طفل واحد، وفوق كل ذلك تجلب معها عربيه وتأخذ مكان يتسع لاربعه او خمسه بدون أطفال وثم تصلي ركعتين وبقية وقتها تقضيه الكلام والسوالف والأكل والشرب مع الصديقات التي تواعدن للقاء في ساحات المسجد الحرام وترك الأطفال يلعبون كما يشاؤوا وتخطي رؤس الساجدين وعند خروج المصلين من باب المسجد حدث ولا حرج من صريخ وسقوط وزحام .
والسؤال لماذا لا يخصص للنساء مكان بعيد عن خروج المصلين ويكون داخل المسجد وأمام الأبواب لمن لا يكون لديهن أطفال وتكون اماكن من لهم أطفال بعيد عن الدخول والخروج و أخص كلامي في صلاة العشاء والتراويح والتهجد في صلاة الفجر.
اقسم انك ترى منظر يدمي القلب بعد صلاة المغرب من مخلفات واطعمه وترى الارجل تدوس على النعمه بكل قسوة وانا اصرخ واناشد الزائرين لبيوت الله للتضرع الى الله ليرفع عنا الغلاء والفقر والجوع نرفع أيدينا ندعو ومن ثم ندوس باقدامنا بقايا الأطعمة الملقاة على الارض.
اختي الزائرة اختي المعتمره:
كنتي تشتكي داخل المسجد من ضيق اليد وغلاء المعيشة في بلدك وحين تجد من يوفر لك الطعام والشراب تبطر بنعمة الله لا تمد يدك ان كان المقدم لك لايروق لك افضل من ان تأخذه وترميه.
اسأل الله ان يصل صوتي لكل مسئول عن مقدساتنا وإلى كل غيور على بلده، اسأل الله ان يكون هذا العام أن يكون تنظيم وإرشاد على مستوى المسؤولية لكل من يعبث بعظمة مقدساتنا وتكون نظافة الحرمين مسؤولية كل زائر ومعتمر ومقيم.
اللهم قد بلغت اللهم فإشهد
عاشقة الحرمين