الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الرقص الجماعي يزيد هرمون السعادة ويقلل السموم في الجسم

  • 1/2
  • 2/2

" وكالة أخبار المرأة "

كشفت أبحاث طبية أن الرقص يجعل الشخص أكثر رشاقة ونضارة، لأنه يحسن الدورة الدموية والصحة العامة، كما أنه علاج ممتاز للتخلص من الاكتئاب النفسي والقلق والرتابة التي تسيطر على حياة الكثير من الأشخاص. فقد وجد الباحثون أن الرقص يخلص الإنسان من الاكتئاب لأنه يفرز هرمون الأندروفين في الدماغ، وهو هرمون السعادة الذي يعمل على خفض نسبة التوتر والقلق والاكتئاب في الجسم، كما يساعد على إنتاج هرموني السيروتونين والدوبامين بشكل منتظم في الدماغ، وهذان الهرمونان يعملان على التخلص من الاكتئاب.
وأوضحت دراسة أجرتها المجلة الدولية لعلم الأعصاب أن العلاج عن طريق الإيماءات وحركات الرقص يتيح التخلص من الاكتئاب والتوتر، بفضل قدرة هذه الإيماءات والحركات على التحكم في مستويات السيروتونين والدوبامين في الجسم.
وما دام الرقص نشاطا اجتماعيا، فإنه يساعد على التخلص من مشاعر العزلة الموجودة عند الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، أو في بعض الأحيان عند أولئك الذين يعيشون فرادى.
ويعد الرقص أحد الوسائل التي تستخدم لرفع مستوى التمثيل الغذائي وحرق الدهون في الجسم والتخلص من السعرات الحرارية بكفاءة.
يقول د. أمجد خيري، استشاري الطب النفسي والعلوم السلوكية، “يساعد الرقص على تفريغ الطاقة السلبية وتركيز المخ على نشاط محبب ومرغوب بالنسبة إلى الفرد وإبعاده عن التركيز على أعباء الحياة اليومية التي من شأنها أن تقوده إلى الإصابة بالكثير من الأمراض النفسية”.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت عن العلاج باعتماد الرقص، خاصة في دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية على وجه التحديد، وقد أثبتت هذه الأبحاث والدراسات أن الرقص لمدة تستغرق 100 دقيقة أسبوعيا يساعد في العلاج من الاكتئاب. لكن هذه الفترة الزمنية لا تمارس مرة واحدة وإنما يتم تقسيمها إلى عدة مرات عن طريق الطبيب المختص، حيث تستغرق كل مرة 15 دقيقة فقط، حتى تحمي الشخص من الإصابة بالملل والقلق.
يؤثر الرقص على خلايا المخ المسؤولة عن إفراز إنزيمات الشعور بالسعادة، فبعد حصة الرقص المتواصل يشعر الفرد بالسعادة والراحة النفسية.
ويلفت خيري إلى أن الرقص يعد من العوامل التي تساعد على تنشيط الذاكرة عند بعض الأشخاص، ناصحا بأن تكون للشخص هواية يفرغ من خلالها طاقته السلبية لحمايته من خطر الإصابة بالأمراض النفسية خاصة مع كثرة الضغوطات التي يواجهها في الحياة. وقد أكدت الكثير من الدراسات أن الرقص أحد النشاطات الفعالة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب والأوعية الدموية، لأنه يعتبر شكلا من أشكال الرياضة التي تحسن لديهم عضلة القلب، بالإضافة إلى تحسين عملية التنفس.
وأثبت باحثون أن الأشخاص المصابين بقصور في القلب يمكن أن تتحسن حالة قلوبهم من خلال ممارسة الرقص، لأنه يساعد على تسهيل عملية التنفس ويشبه رياضة ركوب الدراجات أو رياضة المشي.
أما عن تأثير الرقص في التخلص من الوزن الزائد، فتوضح د. ريهام مسلماني، أخصائية التغذية العلاجية، أن الرقص يعد أحد أنواع الرياضة التي تساعد الجسم على التخلص من السموم والدهون المتراكمة داخله وتحافظ على جماله ورشاقته وتحد من خطر الإصابة بالترهلات والسمنة، لذلك يجب أن تكون الرياضة جزءا لا يتجزأ من الحياة.
وأكدت الأخصائية أن ممارسة الرقص في المنزل لا تقل أهمية عن ممارسة الرياضة في القاعات الرياضية. ويصنف باحثون الرقص كأفضل أنواع الرياضة بعد المشي لأنه يحرك جميع أعضاء الجسم. والانتظام في الرقص بشكل يومي يساعد على منع آثار مرض الزهايمر وأنواع أخرى من أمراض الخرف التي تصيب الإنسان في مرحلة الشيخوخة، لكونه يساعد على زيادة الوضوح العقلي.
وأكدت دراسة نشرت في مجلة نيو انغلاند للطب ذلك، حيث أثبتت أن الرقص يساعد على تحسين الذاكرة ويمنع ظهور العته مع التقدم في السن، وقد كشفت أن التمارين الرياضية يمكن أن تعوض نقص حجم قرن آمون، وهي المنطقة التي تتحكم في الذاكرة وتبدأ في الانكماش بشكل طبيعي خلال سن البلوغ، الأمر الذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى مشكلات في الذاكرة وأحيانا إلى الخرف.
وتشير التجارب إلى أن الرقص يمكن أن يحقق الكثير لذكائنا، ويحسن المهارات الذهنية ويساعد على اتخاذ قرارات سريعة. وبذلك يمكن استنتاجُ أن أخذ دروس في الرقص من شأنه أن يساعد على تنمية مهارات العقل وتنشيط أجهزة الدماغ التواصلية عن طريق توليد وصلات عصبية جديدة.
قال علماء إن السباحة ورياضات المضرب والتمارين الإيقاعية تقي من خطر الموت، وخاصة خطر الوفاة بسبب مرض القلب أو الجلطة. وبعد دراسة أجريت على أشكال مختلفة من التمارين ومستويات الخطورة فيها، خلص الباحثون إلى أن ممارسة أنواع معينة من الرياضة لها فوائد صحية جمّة، ودعوا الأطباء وصناع السياسات إلى تشجيع الناس عليها.
وحللت الدراسة بيانات 11 مسحا سنويا للصحة في إنكلترا واسكتلندا بين عامي 1994 و2008 على 80306 من البالغين بمتوسط عمر 52 عاما. وسئل المشاركون عن نوع التمارين الرياضية التي يمارسونها ومدتها خلال الأسابيع الأربعة السابقة وما إذا كان ذلك قد جعلهم منهكين ويتصببون عرقا.
وجرى تعقب كل الحالات على مدى تسع سنوات، حيث توفي 8790 منهم نتيجة لأسباب مختلفة وتوفي 1909 نتيجة لمرض القلب أو الجلطة. وتوصلت الدراسة إلى أن خطر الوفاة كان أقل بنسبة 47 بالمئة بين من يلعبون رياضات المضرب وأقل بنسبة 28 بالمئة بين من يمارسون السباحة وأقل بنسبة 27 بالمئة بين من يمارسون التمارين الرياضية الإيقاعية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى