قال البروفيسور الألماني إنغو فروبوزه إن رياضة الرقص على الأعمدة تعد تدريبا شاملا للجسم، موضحا أنها تعتبر رياضة ممتازة لتقوية العضلات.
وأضاف فروبوزه الأستاذ بالجامعة الرياضية بمدينة كولن أن رياضة الرقص على العمود تعمل على تدريب مركز الجسم بصفة خاصة، مشيرا إلى أنّ مَن يواظب على ممارستها يحصل على جسم مشدود بالكامل على نحو ممتاز.
ومن جانبه، أشار البروفيسور هيربرت لولغن من الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية، إلى أنّ ممارسة رياضة الرقص على العمود تتطلب التمتع بقدر من قوة العضلات؛ حيث أنه يتم تدريب الذراعين والجزء العلوي من الجسم بصفة خاصة. فإذا كانت العضلات في هذه الأجزاء من الجسم ضعيفة، فمن الممكن أن يتعرض المرء للإصابة.
وأشار فروبوزه إلى أن ممارسة رياضة الرقص على العمود قد تؤدي إلى الشعور بألم في مفاصل الأكتاف؛ حيث أن تدلّي الرأس كثيرا أثناء التعلق على العمود قد يؤدي إلى الإصابة بما يعرف بالالتهاب الكيسي أو إصابات بالأوتار. ويمكن للرياضي تجنب ذلك من خلال تدريب مفاصل الأكتاف بواسطة تحريكها بحركات دائرية قبل وبعد التدريب.
أثبتت العديد من الدراسات أن الرقص مرّات قليلة فقط يترتّب عليه اكتساب المرونة المطلوبة، كما أنه يزيد من القوة، حيث أن رقص الباليه والجاز يتطلب القفز في الهواء، والقفز يتطلب قدراً هائلا من القوة في العضلات الأساسية في الساقين، بالإضافة إلى أنه يزيد من القدرة على التحمل، والتحمل هو قدرة العضلات على العمل بقوة لفترات أطول دون تعب.
تم افتتاح مدرسة “بول فت دبي” للرقص على العمود باعتباره نمطا جديدا من الرياضة عبر تمارين هوائية للياقة البدنية. وتقول المدربات إن هذه الرياضة تمنح طاقة كبيرة وقدرة على التركيز وتتطلب دقة هائلة في التعامل مع الأعمدة. وبادرت مدرسة الرقص بطرح الرقص على العمود في دبي كرياضة مستقلة ومجردة من مفاهيم ودلالات متعارف عليها ارتبطت بها في معظم الأحيان.
وكتب متخصصون أن رياضة الرقص على العمود تبدو شاقة بعض الشيء، إلا أن هذا النمط من التمارين يلائم جميع الأعمار ومستويات اللياقة البدنية وأشكال الجسم وحتى مستوى الخبرات في اللياقة. فمع التمرين الكافي توفر هذه الحركات الهوائية جسدًا أكثر قوة ومرونة عدا عن الثقة التي تمنحها. وكرياضة يومية تعتبر التدريبات الهوائية من الصيحات الأكثر رواجًا في دبي اليوم وذلك ليس بكونها رياضة داعمة للياقة البدنية فقط، بل إنها أيضًا بغاية المرح.
نشرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية تقريرا عن رواج رياضة الرقص على العمود حتى بين صفوف الحوامل، حيث قامت سيدة حامل بتحدّي المألوف، حينما شاركت في مسابقة وطنية للرقص على العمود، على الرغم من كونها حاملاً في الشهر السابع.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن كات بيلي قامت بأداء هذه الرياضة حتى وهي في المخاض. وقد عرض برنامج “حمل غير عادي” مقطعًا للسيدة التي تبلغ من العمر 30 عامًا وهي تقوم بحركات مذهلة.
ونجحت في الحفاظ مع شريكتها في الرقص على نظام واحد، حيث ترفع نفسها أعلى وأسفل العمود بسهولة نسبية. وقالت كات “أعتقد أنني أرقص لكي أثبت أنني مازلت أقدر على فعل ذلك، ومازلت أتدرّب لمدة ثلاث ساعات في اليوم”.
وأوضحت الصحيفة أن الأم حظيت بردود فعل متباينة، عندما أصبحت أول امرأة من الحوامل تكمل تسابقها في مسابقة الرقص على العمود الوطنية، لكنها قالت للبرنامج إنها شعرت بأنها جيدة إثر فعلها ذلك.
وأضافت “لا يوجد سبب للتخلي عن الرقص، إلا إذا منعك الطبيب”. وقالت “يظن كثير من الناس أنني مجنونة، لأني لا أزال أرقص حتى قبل ولادتي بثلاثة أو أربعة أسابيع، لكن هذا مثل رفع الأثقال”.