أكد أطباء من أوروبا والولايات المتحدة اكتشافهم لأسباب جديدة تقف وراء إصابة الإنسان بما يسمى بفقدان الشهية العصابي.
وقال العلماء في تقرير عن الدراسة نشرته مجلة أميركان جورنال أوف بسيكياتري “حتى اليوم كنا نعتقد أن فقدان الشهية العصابي أو القهري هو مرض نفسي يتسبب بفقدان حاد للوزن عند المراهقين، وخصوصا من الإناث، لكننا توصلنا إلى نتائج تبين أن هناك عوامل وراثية تقف أحيانا وراء الإصابة بأعراضه”.
وخلال الأبحاث توصل العلماء إلى أن أحد أسباب الإصابة بهذا المرض، هو تشوه جيني يطرأ على الحمض النووي للإنسان، ويتسبب له في العديد من الأمراض كمرض السكري من النوع الأول، واضطرابات المناعة الذاتية، فضلا عن مشاكل في عملية الأيض وفقدان الشهية.
وأوضح العلماء أن النتائج التي توصلوا إليها تبين أن أسباب مرض فقدان الشهية العصابي لها علاقة بالوراثة وبأمراض نفسية كانفصام الشخصية، الأمر الذي يدحض نظرية أن المرض عصبي أو نفسي فقط. وقام الباحثون بدراسة على حالة نحو 14 ألف شخص، 3500 منهم مصابون بفقدان الشهية العصابي، حيث أظهرت النتائج أن العوامل الوراثية لها دور كبير أيضا في تحديد كتلة الجسم وتنظيم معدلات الغلوكوز والإنسولين في الدم.
وينتج عن فقدان الشهية العصابي، اضطراب في الأكل، وانخفاض شديد في وزن الجسم، بسبب الخوف لدى المريض من زيادة الوزن. ويعرف عن المصابين بهذا المرض أنهم يتحكمون في أوزانهم عن طريق تجويع أنفسهم طوعا، ويقبلون على ممارسة الرياضة بشكل مفرط، كما يعتمدون على وسائل التحكم بالوزن مثل حبوب الحمية أو الأدوية المدرة للبول.
وبحسب العلماء فإن مرض فقدان الشهية القهري يطال المراهقات أكثر نظرا لرغبتهن الدائمة في المحافظة على رشاقتهن وتجنبهن زيادة الوزن بكل الطرق الممكنة. وكانت دراسة أميركية سابقة قد كشفت أن التعافي من هذا المرض يتطلب وقتا طويلا.