توصلت دراسة حديثة إلى أن المستويات المرتفعة من تلوث الهواء قد تقلل بشكل كبير فرص الشخص في الحصول على نوم جيد في الليل. وأجرى الدراسة باحثون من جامعات واشنطن في سياتل وكولومبيا في نيويورك وكلية هارفارد للصحة العامة. وشملت تحليــل بيانات من 1863 شخصا في ست مدن أميركية.
وقاس الباحثون مستويات ثاني أوكسيد النيتروجين، الذي ينتج عن الأنشطة الصناعية وعمليات حرق الوقود الأحفوري ومعامل توليد الطاقة، والمواد الجسيمية وهي مزيج من جسيمات صغيرة للغاية وقطيرات سائلة وهي تنتج من حرائق الغابات والبراكين وعمليات حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط.
وتشكل المواد الجسيمية، التي يبلغ قطرها عشرة مايكرومترات أو أقل، تهديدا للصحة، إذ يمكن استنشاقها لتدخل عبر الحلق والأنف إلى الرئة. وتبين أن الأشخاص الذين كانوا يعيشون في أعلى مستويات تلوث الهواء كانوا أكثر عرضة بنسبة 60 بالمئة للمعاناة من نقص النوم على مدار خمس سنوات، مقارنة مع الأشخاص الذين كانوا يعيشون في أقل مستويات التلوث.
وتكشف هذه النتائج الجديدة أن مستويات التلوث فوق العادية لا تؤثر فقط على صحة القلب والرئة ولكن ربما تؤثر أيضا على نوعية النوم. ولهذا قد يكون تحسين نوعية الهواء إحدى الطرق لتعزيز صحة النوم وتقليل الأعراض الصحية السلبية.
وأعدت الدراسة التي قدمت في المؤتمر الدولي للجمعية الأميركية لأمراض الصدر، لقياس تأثير ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الصغيرة على عينة من الأشخاص الذين بلغ متوسط أعمارهم 63 عاما.