نعم لنستقبل شهر رمضـــــــــان ولنستبشــر به ، شهر القرآن الكريم شهــر الخير والإحسان والعتق من النار ، الذي فيه ليلة خير من ألف شهر .
لنجدد فيه همّتنـــــا ونشاطنــــــــــــــا العقائدي فلقد كان هذا الشهر عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شهر العطاء والتضحية والفداء والانتصارات ، كانو يسارعون فيه بالخيرات ويتسابقون الى الفضائل وأعمال البرّ التب تنفع العباد والبلاد .
وما كانت شدّة الحــرِّ أو البرد مانعا من هذا التسابق .
ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻲ ﺷﻬﺮُ ﺭﻣﻀﺎﻥﻭﺃﻧﺎ ﺑﻤﻜﺔ المكرّمــــــــة ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻷﺻﻮﻡ ﺑﻬﺎ ، ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺣﺮِّ ﻣﻜﺔ , ﻓﻠﻘﻴﻨﻲ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ , ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪ ? ﻓﻘﺎﻝ :
ﺃﺭﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ؛ ﻷﺻﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ . ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻣﺎ ﺗﺨﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮَّ ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮِّ ﺃﻓﺮُّ . (ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺮَّ ﺟﻬﻨﻢ ). (1)
وكانوا يتبادلون التهاني بحلول الشهر الكريم مستنين بسيدنـــــــا محمد عليه الصلاة والسلام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
كان رسول الله ﷺ يُبَشِّر أصحابه بقدوم رمضان يقول:
قد جاءكم شهر رمضان شهرٌ مبارك ، كتب الله عليكم صيامه ، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.(2) .