ما بين ضفتي نهر خالد مقدس ومنطقة طبيعية جميلة ساحرة بمناظرها الخلابة التي حباها الله بلوحة من الجمال الطبيعي،بزهرها وأشجارها وطريق يصل لبحرها الميت تقع بوابة العبور لفلسطين الحبيبة تلك القطعة من جغرافيا الكرة الأرضية التي تمتد في قارات سبع ،على أكتاف بوابة العبور جبل مطل على القدس وعلى مدن فلسطين التاريخية الساحرة جبل يروي حكايات الماضي العريق وقصص العابرين إلى بيت المقدس والنزاعات الصليبية عبر التاريخ ذلك الجبل يسمى نيبو في مدينة غربي مدينة مادبا الأردنية ،يقف شامخا متحديا التضاريس والحدود البشرية التي تجبر الكثيرين العبور إلى بيت المقدس بتاشيرات ولوائح لم تكن واردة في سجلاته سابقا كان الأمر الوحيد الذي يجمع بين سكان المنطقة كاملة هو الحب والتعاون والعمل من أجل هدف موحد ليعم السلام دون نزاعات عرقية أو دينية لكن التاريخ غير المسار وحول الجبل إلى منطقة محايدة للسياح والمسيحيين وكل الجنسيات ليطلوا ولو عن بعد على بيت المقدس الأرض التي شهدت أروع القصص التاريخية التي سطرت بملفات بيضاء في معارك بطولية شهدها قادة عظام رحلوا لكن بصماتهم لم ترحل وصدى صوت صهيل خيولهم تدوي أرجاء الجبل في الصبح والمساء .
في هذه الايام المباركة أستذكر رمضان وأجواءه الساحرة فوق قمة جبل نيبو على أضواء المشاعل وأجواء المنطقة الساحرة كنا نسهر للسحر ونتناول أحيانا طعام الإفطار بمعية صديقات من أرض كنعان ومن جميلات نساء شرقي النهر نتسامر ونتداول قصص جبل العبور الخالدة في منطقة رائعة ساحرة في وطن مسلوب الحرية ومسيج بحدود تمنعنا من زيارة بيت المقدس وتحد من طموحنا لنصلي التراويح في رحاب الاقصى المبارك ،هي الدنيا تدور بنا وتعود بأيام خوالي لتحدثنا عن ماضي عريق نفخر به مدى الزمان وكل عام وأنتم بخير .