تتمتع الإعلامية العربية الأمريكية بحرية تعبير عالية ومساوية لنظيرها الإعلامي العربي الإمريكي المقيم في أمريكا حيث لا فرق بينهما في حدود ما يقال وفي اختيار المواضيع وكيفية اختيارها طالما انها تحترم عقل المشاهد. ولا تختلف حدود حرية التعبير للإعلاميه العربيه عنها من الإعلامي العربي في مضمون حدود الدستور الذي يشمل حرية التعبير والكلمة وحرية الصحافة المكتوبة أو المرئية او السمعية بدون التحريض علي العنف والسب والقذف. وبهذا تستطيع الإعلامية طرح جميع المواضيع التي يراد طرحها بكل اريحية وفي حدود عالية جدا بدون التخوف من وجود اية عواقب سلبية قد تعود عليها إثر ذلك وبدون ومع ذلك يبقى بعض الإعلاميات أسرى القوانين التي تتبع حرية التعبير في بلدانهم الأصلية أو القوانين التي تتبع الوسيلة الإعلامية التي يتبعونها
من جهتها ترى الإعلامية ليلى الحسيني صاحبة راديو صوت العرب في أميركا الصادر من ولاية ميشغان الأمريكية بأن الإعلامية العربية في آمريكا قد تكون أوفر حظا من الإعلامية في البلاد العربيه من حيث حرية التعبير وحرية الكلمة في الصحافة آيا كانت الوسيلة الإعلامي . حيث لا يوجد رقابة ولا مقص رقيب يدير ايا تقرير معروض أو مقالة مكتوبه. بل لها الحرية فيما تختار من مواضيع للبحث فيها والتي تسعى لتسليط الضوء عليها وحدها فقط المهنية هي التي تحكم اختيارتها وإدارتها لآي موضوع تسعي لإثارته مستشهدة بمراحل الإنتخابات الأمريكية التي راديو صوت العرب الذي تديره وكيفية تناولها
تقول :” لم يتم التدخل في كيفية تناولنا للإنتخابات كما أننا لم نسعى بتوجيه الرأي العام تجاه أي من المرشحين بل سلطنا الضوء علي كلاهما وتركنا حريه الخيار للجميع" .. ثم تضيف إذن كإعلاميه آدير وسيلة إعلاميه لم آنحرف عن اخلاقيات المهنة وتميزت التغطية بالموضوعيه والحيادية. ولكن الضابط الحقيقي موجود في داخلى كإعلامية لابد أن تتحلى بأخلاق الإعلامي الحر الذي ينقل بمصداقية
وتعود لتؤكد بأن نشاط الإعلاميه العربية والإعلام العربي في أمريكا بصفة عامة هو التمويل المادي ومعظم القنوات العربيه ووسائل الإعلام العربيه هنا ضعيفة بسبب التمويل حيث أن تمويلها ذاتي.
وتؤكد الحسيني على أن الإعلامية العربية الأمريكية لا تقل شهرة وثقافة عن الإعلاميه العربية في العالم العربي أو آي مكان في العالم بل ربما تتفوق عليها كونها من خلال ما تختار من مواضيع وكيفية تسليط لضوء عليها والإعداد للتقارير فإنها تبحث وبكل قوة عن الحقيقة بدون آية توجيه فهي تعرف ان مصداقيتها وحياديتها هي المفتاح للوصول للقراء والمستمعين في كل مكان وهي من يجعل المتابع لها يفضلها عن غيرها. وبل وأنها تتمتع بحرية كتابة وتعبير أكثر من مثيلتها في العالم العربي فلا يوجد رقيب على ما تكتب وإنما رقيبها هو الذات
وبعد دخول وسائل التواصل الإجتماعي الإعلامي والرقمي والبديل غدت الآعلامية العربيه الآمريكية أكثر شهرة من ذي قبل ما مكنها من الوصول للعالم العربي ولكل من يتحدث اللغة العربية في آي مكان في العالم، بل وأضحت لديها القدرة والجرأة في طرح مواضيع عديدة تهم العرب المقيمين في أميركابل والعرب في الخارج
وهو ما تؤكده الإعلامية والمنتجة أسيل العلائلي من ولاية واشنطن دي سي التي لها تعمل في مؤسسة إعلامية أمريكية بأن دخول الإعلام الرقمي والبديل ووسائل التواصل الإجتماعي فتحوا مجالا أوسع للإعلاميين والإعلاميات علي السواء المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية للتعبير عن آرائهم في طرح مواضيع لم تكن مطروحة من قبل أو لم يسلط الضوء عليها من قبل الإعلام الأمريكي التقليدي و تهم العرب المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية والعرب في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع. حتى أن المؤسسات الإعلامية الأمريكية بدأت في الأونة الأخيرة بالتوجه والإنفتاح نحو توظيف بعض من إعلاميين من خلفيات عرقية مختلفة، لكي ينعكس هذا التنوع العرقي علي اختيار المواضيع المتنوعة وطريقة معالجتها المختلفة بالإضافة لتعدد القراءات التي بالتاكيد ستحكم كل الموضوع من زوايا متعددة كل حسب توجهه الفكري والثقافي والحضاري. ودور الإعلامية العربية لا يقل أهمية عن اى إعلامية أخرى كونها ستضيف أبعادا جديدة قادمة من ثقافتها العربيه كالبعد الثقافي والديني والتحليل السياسي والمجتمعي لآي موضوع يتعلق بالعرب كونهم من أصول عربيه
كما أنها ترى بأن دور الإعلامية العربية في الإعلام الأمريكي مهم جدا لانه يعطيها الفرصه بالتعريف بالحضارة والثقافة العربية الحقيقية بكل وضوح. إلآ أنها لازالت تعاني بعض العقبات التي تحول دون تقدمها أحيانا بسبب تصنيفها من الآقليات العرقية ما يعني أن صوتها لازال غير مسموع بما فيه الكفاية مقارنه بالآخريات و لكن تتمنى التغيير في المستقبل القريب
ويؤكد الإعلامي محمد الخشاب مدير قنوات رىتش ميديا ومقدك برنامج الجسر علي قناة إرت أمريكا في مدينة نيويورك بأن حرية الصحافة والتعبير تتساوى للأعلامي والإعلامية العربية في أمريكا حيث لا فرق معتبرا أن سقف حرية التعبير في أمريكا أعلى بكثير عن مثيلتها في العالم العربي ككل حتي لو تضمنت قيودا وحدود إلا أن تلك القيود أقل بكثير مما يراه الإعلامي في العالم العربي كله.
ويعود ليؤكد بأنه لا توجد ما يسمى حرية مطلقة في التعبير في آي مكان في العالم بل هناك دوما قيود ولكن نوع القيود المفروضة علي الإعلامي وعلي الصحافة هي من يختلف من مكان لآخو وسقف الحرية الممنوح للتعبير هو ما قد يتغير احيانا بتغير الظروف للبلد أو بتغيير المكان
ويشير مدير قنوات ريتش ميديا إلى أن الإعلامية العربية في أمريكا لا تنقصها الخبرة ولا تقل عن الإعلامية العربية في الوطن العربي بل ربما تتميز عليها في حال تناولها لأي موضوع فإنها تسعى إلى ان تلم بكل زوايا الموضوع من حيث البحث والإعداد والتواصل والكتابه لأي برنامج تلفزيوني أو صحيفة وحيث آنها تمتلك حرية التعبير في الطرح فالمساحة التي تمتلكها قد تكون اكبر بكثير من بعض الإعلاميات المتواجدات في الوطن العربي
وبهذا تبقى حرية التعبير والصحافة داخل إطار مطاطي قد تكبر وقد تصغر تعتمد إعتماد كلى على الظروف ارجتماعيه والسياسية والتنوع العرقي ولكنها متواجدة ومحمية من الدستور الأمريكي الذي يمنح الجميع حق التعبير ويمنح الصحفي حرية التعبير والكتابة بكل أريحة بدون أن يتجاوز سقف معين يصل حد تهديد أمن البلاد أو السب والقذف لآي كان بالرغم أنه يسمح بالإنتقاد حتى أعلى سلطة في البلاد