الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

لا يسمع...

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: فاطمة كمون - تونس - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

نبض ،اعتدل ...استقر في الفؤاد ولامس شغافه...همس وهمهمة على شفاه الزمن،في عتمة امتداد الطريق ..أرواح عاشقة تائهة في دروب المجهول...منابر لا تحتمل وقع القدم حروف عابرة خدشت مسامات الأحرف...وتبقى لبعض الحروف رائحة وصوت... لسان القلب ينطقها  نبضا و جناح ربيع يحملها على اسطح الموج...ترهف حواس السمع لتلتقط الذبذبات...فهل سمعت خشخسة ما قبل الكلام..؟.ما عدت استنشق عبير الصمت على حصير الألم ...نسيج الوجع اهترأ و بصم كفى على جدارية اللمس ...دمعة على خد القمر جعلته يتهاوى وينحدر غارقا في احضان الأفق ..اصطحب الحلم وسكون سطور جف حبر الكلمات عليها .. كان يعي حجم موج الدموع فأرعبه الغرق ..خفايا حرف زعزعت بلورات النظر ...لامست خجل الألوان في الأفق ...اضعت بوصلة المكان ،لن اصلي لقبلة خرساء زانا مثقلة بكا هذا الالم ...حين انصهرت مع بحور العشق بلا تفعيلات ..اردتني عاشقة في ومضة  اتكور كالجنين خجلا انتظر حضنا يبعد عني صقيع الدهشة ، أمشي حافية على شاطئ الحلم ؛ كي لا اوقظ رجولتك النائمة...سكنت فردوس بلا فصول بكلماتك بعد ذاك البوح  مبتسمة أسامر بذخ همسك  يسكره فيض العشق وارتعاشة العزف متوجة اميرة اللقاء
أحدث نفسي بعد تغمد الخذلان  بانك مرغم وبأني انا من استأصل بذرة كانت ربما تورق يوما اعذر واعاتب وانتظر...ألملم بقايا روحي التي تناثرت ،أجر كرامتي ...حفاظا على ماء وجهي يمسكني عار الضعف ليوصلني مفترق الفراق..تشقق مقعد الصمت من ثقل وزر خطيئة حبي.. واعددت سريرا موشحا ببياض اللقاء الاول لينام قلبي حين سحبت راحتيك...نم ايها النبض جائعا بكبرياء ولا تقتات من حبر الشفقة في فصول عجاف سأصنع ثورة الصخب ومن ضجيج النبض سأزرع شتلات القصائد لتخمد بركان اعماق الذات،وعلى بعد خطوات من حرب بلا مدرعات ولا اسلحة، وقبيل سماع الأزيز التالي....نفيتني عن حضن احلم بدفئة ..معلما إياي الخوف بعد جرأة الأشواق...ليكون تجاهلك أقوى من ذاك الازيز وافزع من تلك الحرب.. هربت لملاذي و شكيت حالي لأوراقي فتبعثرت واكتظت النقاط تبحث عن أحرفها بين أسطرالخذلان فكان حبك رسائلا تتسرب من عقلي لأصابعي  ...اعلم انه حين انزلق فكري إليك تكسّر بمجاديف لامبالاتك ، وكأنك ندمت عن طلب تقرب وحب، ولكن   تلك الطيبة التي عندك ، جعلتك في مفترق قرار وموقف...غاب الربيع ، ذاك الربيع الذي جاء مختلفا عند محطة شتائك ، وتداخلت بعد رحليك كل الفصول في يوم واحد، كل الآيام بعد شهر تحديدا كانت باردة  كصقيع بعض الكلمات عطبت ذاكرتي ..كيف كان سهلًا عليك أن تطفئ لهفتي كشرب كاس ماء مثلج ... كيف انحدر بنا القدر نحو هذا الفراق السريع..بعد أن تصالحت مع عيوبي، و مع مزاجي المتقلب ومع خوفي من الفقدان ، .لذا فلنبقى مفترقين، حتى ينبض قلبك بي  ولا يتوقف، أما انا فحيث وليت وجهي أراك.‏. انتهى وقت الإنتظار...

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى