الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الناجيات من سرطان الثدي

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

كم تتأثر المرأة بحياتها حين تصاب بسرطان الثدي وكم تتألم حين يقرر الطبيب استئصال هذا الجزء المصاب من إحدى الثديين أو كلاهما لإحداهن قد تشكل معضلة جسمية ونفسية تنعكس سلبا في نمط حياتهن، نساء كثيرات عرفتهن عانين من هذا المرض الخبيث وكثيرات منهن توفاهن الله تحت وطأة المرض ومعاناته فكن ذكرى مؤلمة لأسرهن ومن حولهن من الأصدقاء والمعارف.
هناك   ناجيات من المرض رسمن خيوط الشمس المشرقة بأمل وحب في نفوس بعض مريضات سرطان الثدي في مركز الحسين للسرطان بعمان العاصمة الأردنية المكبلة بتحديات الزمن ووطأة الظروف الاجتماعية والسياسية، نساء من نور نقشن بأحرف من نور تعكس معاني الأمل وطريقة صناعته بعفوية دون تخطيط مسبق، هن نور وضياء وهن أمل بلا استثناء حولن حياة بعض المصابات بالسرطان إلى إشراقة أمل وقوة وسماحة لمواجهة كافة التحديات التي يوجهنها لمقاومة هذا المرض الخبيث الفتاك.
وتواجدت في مختلف دول العالم جمعيات ومراكز طبية مختلفة لمساندة مرضى السرطان خاصة سرطان الثدي لمساعدة المصابات على تجاوز محنة الإصابة وبعث الأمل فيهن لاستمرار حياتهن طبيعية دون منغصات أو قلق وخوف وانتظار الموت المحتم لجميع المصابين به.
مثل هذه الجمعيات والمؤسسات جمعية أصدقاء مرضى السرطان التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الاسرة في الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية بالإمارات، ومركز الحسين للسرطان في الأردن الذين يسهمان بشكل كبير في تقديم الكشف الطبي المجاني عن المرض والفحوصات المجانية والتحويل لصور الأشعة ممونغرام للتأكد من الإصابة ويساعدان مثل غيرهم من المراكز الطبية في مساعدة الناجيات على تجاوز محنته ومساعدتهن على التعايش معه كأمر طبيعي مثال ذلك سيدة واعدة متميزة حملت شموع الامل بكل الاتجاهات وأضاءت دروب زميلات لها عانين مثلها منه وساعدتهن على تجاوز محنة المرض ومراحله كي يعشن بسلام وكانت ربيعة الشمري خير مثال لهؤلاء الناجيات من مرض سرطان الثدي ونموذجا حيا لنساء يقبلن التحدي لقاء الحياة ولقاء نشر السلام في الله .
وممن تعايشت معهن وتابعت جزء من مهام عملهن مجموعة نساء من الناجيات من سرطان الثدي أطلقن على أنفسهن مسمى مجموعة سند للناجيات من السرطان يواصلن الليل بالنهار لتقديم خدمات للمريضات به منها النصح والإرشاد والتوجيه ومنها فعاليات ترفيهية وترويجية ثقافية للتعريف بالمرض ومساعدات الأخريات لتجنبه  ،كانت وما زالت مجموعة سند تمثل المسمى بكل أبعاده وبكل معانيه عن قرب يكن مع الأحداث التي تواكب مريضات السرطان وفي الحدث يتواجدن ليكن سندا وقوة لدعم الأخريات من المصابات به  منهن نساء حملن ضياء الشمس بأناملهن لينيرن طرقا مظلمة للمصابات ويجعلن منهن نساء مشرقات بالحب والأمل والحياة المتجددة رغم محنتهن .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى