باتت الأمور تختلط مع بعضها البعض، فمع ارتفاع عدد ضحايا العنف الأسري من النساء حول العالم وازدياد حصيلة الجرائم إن كانت لفظية أو جسدية.
نرى النساء يخرجن في حملات وشعارات ويشاركن بأصواتهن وأجسادهن في وقفات تضامنية لمن لم تسعفنهن العادات الإجتماعية والمورث الثقافي من الموت.
وبات من الضروري بالنسبة لبعض النساء أن يتخلين عن أنوثتهن التي ربما لم يتبقى منها شيئاً في عمراً عشنه بين الإهانات اللفظية تارة ووحشية الضرب المبرح تارة أخرى.
مما دفعنهن رغماً عنهن للتصرف كالرجال، في خطوة أثبتن فيها خجلهن من أنوثتهن واحتقارها إن لزم الأمر.
فشاركن دون إدراكهن بالإعلان عن عدم تقبلهن لذاتهن وتوحدن مع تفاهات مجتمع لم يرحم فيهن أصغرهن.
خجلهن من ذاتهن دفعنهن للتخلي عن أنوثتهن في مطالب للدفاع عن حقوقهن كنساء على أحد بقاع الأرض، هذا إن وجد لهن حيز ما.
وانحرفن رغماً عنهن من مسار المطالبة بحقوق النساء، كنساء مسترجلات..غير حقيقيات!