قال كتاب جديد إن الأطفال الذين يطعمهم آباؤهم أكثر عرضة لأن ينتهي بهم الحال بزيادة الوزن أو البدانة من الأطفال الذين يطعمون أنفسهم.
وقالت إيمي براون، وهي أستاذة مساعدة في جامعة سوانسي في ويلز بالمملكة المتحدة، إن الصغار الذين يمنحون فرصة إطعام أنفسهم أكثر احتمالا لأن يصبحوا مغامرين.
وأشارت إلى أنه يتعيّن على الآباء ألا يطعمون بالملعقة أبناءهم الذين تجاوزوا الستة أشهر لأن هؤلاء الأطفال مستعدون لأكل طعام صلب. ووجدت أن الأطفال الذين تم فطامهم باستخدام نهج يقوده الأطفال "أكثر قدرة على نحو ملحوظ" في التوقف عن الأكل عندما يشعرون بالامتلاء وأقل عرضة لأن يصابوا بزيادة الوزن.
وقالت براون لصحيفة "صنداي تايمز" إنه يجب السماح للأطفال بتناول كميات صغيرة او كبيرة حسبما يريدون عندما يتعلمون إطعام أنفسهم وأن إطعام أحد الوالدين للطفل بالمعلقة غالبا ما يؤدي بالأطفال إلى تناول طعام أكثر مما يريدون أو يرغبون.
وعندما تلوّح بالملعقة لطفلك وتقول له لقد أتت الطائرة الكبيرة دعنا ننهي ذلك، فإذا أغلق فمه، فيجب أن تنسى الأمر. فلن يتضور جوعا، بحسب براون.
وتقول براون إن الأطفال الذين يتم إطعامهم أكثر عرضة للبدانة لسنوات.
شاركت براون في كتابة دراسة مع زميلتها ميشيل لي في 2014 قارنت خلالها الوزن وأساليب الغذاء للأطفال المفطومين باستخدام النهج الذي يقوده الأطفال بهؤلاء المفطومين الذين يستخدمون طريقة الإطعام التقليدية حيث يطعمهم الآباء.
استخدمت الدراسة عينة من 298 طفلا، وبحثت أولا في كيفية تقديم الطعام الصلب بين عمر الستة أشهر والـ12 شهرا. ثم درس الباحثون الوزن وسلوك تناول الطعام لنفس الأطفال بين الـ18 والـ24 شهرا.
وقالت براون إن الدراسة وجدت أن الأطفال المفطومين باستخدام نهج يقوده الأطفال كانوا قادرين على نحو أكبر على التوقف عن الأكل عندما شعروا بالامتلاء وأقل عرضة لزيادة الوزن.
وقالت شبكة "الحياة الصحية" إنه يمكن للوالدين تعليم الطفل سلوكيات الطعام الصحية منذ الصغر، وذلك من خلال الانتباه لعلامات الجوع والشبع لدى الطفل. وأوضحت الشبكة الألمانية أنه عند إطعام الطفل في حال إشارته للجوع فقط، فإنه يتم تدريبه على المدى الطويل على تطوير سلوكيات طعام صحية.